إعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء بصعوبة تحقيق تقدم في المسار السياسي للأزمة السورية مرحبا بتمديد أجل الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بشأن المحاصرين في مدينة حمص.وقال بان كي مون في تصريحات له اليوم إن الأممالمتحدة ستواصل العمل على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكانها وعلى مغادرة المزيد من مواطنيها للمدينة القديمة. وأثني الأمين العام في لقاء خاص مع عدد من الصحفيين بمقر الأممالمتحدة على جهود موظفي الأممالمتحدة وشركائهم في الهلال الأحمر السوري مشيرا إلى إن الجميع يشارك بشجاعة وإلتزام في عملية مغادرة المدنيين السوريين لحمص. وأضاف " إن الذين يتلقون مساعداتنا في حمص يمثلون عددا صغيرا من السوريين الذين هم تحت الحصار في مختلف أنحاء سوريا ونحن نحتاج إلى مواصلة الضغط من أجل وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد بيئة أفضل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة". وبشأن الأزمة الحالية في جنوب السودان أكد أهمية مواصلة الضغط على الأطراف المعنية في الأزمة من أجل تسوية خلافاتهم بالطرق السملية مشددا على ضرورة مشاركة الجمعيات الأهلية والقادة المحليين في المفاوضات. وتعهد بان كي مون بأن تواصل الأممالمتحدة المهمة التي بدأتها أواخر العام الماضي وهي تقديم الحماية إلى المدنيين الفارين من أعمال العنف والقتال في بلاده. وقال إن هناك حاليا ما يقرب من 75 ألف شخص من هؤلاء المدنيين في مخميات بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان "أونميس". وابرز أنه "أظهرت الأزمة في الشهرين الماضيين بوضوح الحاجة إلى إصلاح قطاع الجيش والمؤسسات في جنوب السودان وإلى تعاون المجتمع الدولي مع جوبا من أجل استعادة بناء الدولة وإعادتها على المسار الصحيح".