الضحية كان ينزف دما.. ومصلحة الإستعجالات كانت خالية على عرشها في ثاني أيام العيد استمع قاضي تحقيق الغرفة الثالثة، لدى محكمة القليعة أمس، إلى 20 شاهدا في قضية قتل راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 19 سنة، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، ووسع قاضي التحقيق المكلف بالملف تحرياته إلى عمال وموظفي مصلحة الإستعجالات بمدينة فوكة، بعد أن تفطن خلال التحقيق أن الضحية لم يتم تقديم الإسعافات له ولا أي مساعدة أخرى، عندما تم نقله إلى المصلحة إلى جانب عدم توفر سيارة إسعاف لنقله إلى مستشفى القليعة أو زرالدة في الوقت الذي تم إيداع المشتبه الرئيسي الحبس المؤقت. أفادت مصادر موثوقة ل «النهار» أن قاضي تحقيق الغرفة الثالثة بمحكمة القليعة، أمر بتوسيع التحقيقات في قضية القتل التي راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 19 سنة كان في حالة سكر رفقة 3 من أصدقائه في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.وحسبما أفادت به مصادر « النهار »، فإن الضحية تعرض إلى طعنة في الصدر، وبالتحديد أسفل الظهر مباشرة وذلك باستعمال خنجر 3 نجوم وذلك بعمق 4 سم، حسبما أفادت به الخبرة الطبية لدى تشريح جثة الضحية، وحسبما أفادت به مصادر « النهار » فإن المعني كان بالإمكان إنقاذه لو تم إسعافه في الوقت المناسب من طرف مصلحة الإستعجالات بمدينة فوكة التي نقل إليها، إلا أن المعني لم يتم مساعدته لتوقيف النزيف إلى جانب عدم نقله عن طريق سيارة الإسعاف إلى مستشفى القليعة مثلما يقتضيه الأمر. وتعود حيثيات القضية التي تنفرد «النهار» بنشرها، إلى ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، عندما تنقل الضحية رفقة 3 من أصدقائه، ويتعلق الأمر بكل من «ق.ن» من مواليد 1996، و«ج.ه» من مواليد 1993 و«ك.ع» من مواليد 1992، إلى مكان معزول بمدينة فوكة محملين بالخمر ولحم العيد للشواء، وبعد أن مكثوا في ذات المكان ساعات طويلة، قام أحد أفراد عصابة كان يتناول المشروبات الكحولية بالمكان، واقترب منهم وهو في حالة سكر جد متقدمة وبدأ يلوح بخنجر، الأمر الذي جعل الضحية يقوم من مكانه ويحاول تهدئته من الخلف غير أن الجاني وفي لمح البصر غرز الخنجر في جسده وبالتحديد أسفل الظهر. وبالرغم من إسراع أصدقائه الذين كانوا في حالة سكر أيضا في نقله إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى فوكة، إلا أن هذه الأخيرة وحسب التحقيقات القضائية الأولية لم تقدم المساعدة للضحية الذي كان ينزف بغزارة، ناهيك عن عدم توفر سيارة الإسعاف التي كان من المفروض أن تقله لمسشتفى القليعة، الأمر الذي جعل قاضي التحقيق المكلف بمتابعة الملف يسلط الضوء على هذه القضية، وهو الأمر الذي أشاد به سكان مدينة فوكة عندما انتهى إلى مسامعهم التحقيق مع مسؤولي مصلحة الإستعجالات التي اعتبروها خارج الخدمة وطالبوا بمحاسبة كل المتورطين في القضية، خاصة وأن المعني كان بالإمكان إنقاذه لو قدمت له الإسعافات الأولية المعمول بها.
موضوع : العدالة تحقق مع مسؤولي وموظفي عيادة فوكة بتهمة عدم إنقاذ جريح في تيبازة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0