تعرف بورصة أسعار الكباش في مختلف نقاط البيع بالعاصمة، التهابا منقطع النظير، حيث تراوح سعر الكبش بين 45 و70 ألف دينار، وهو ما دفع بالمواطنين البسطاء إلى التنقل المكثف بين البلديات، والدخول في رحلة بحث طويلة عن خرفان ب 3 ملايين سنتيم. في استطلاع ميداني قاد مندوبة "النهار أون لاين" إلى مختلف نقاط بيع الأضاحي بالعاصمة، برز واضحا للعيان الارتفاع الرهيب في أسعار الأضاحي قبل 12 يوما فقط عن حلول عيد الأضحى المبارك، أين وصل سعر الخرفان إلى 4 ملايين سنتيم والكباش إلى 7 ملايين سنتيم، مما جعل أغلب المواطنين الذين التقيناهم يكتفون بالمشاهدة دون الشراء. وفي حي الزغارة ببلدية "باب الوادي"، أكد الباعة الذين التقيناهم على غرار "محمد"، أنّ أسعار الأضاحي تعرف تذبذبا في عملية البيع والشراء، وسط ظروف خاصة تنذر باستنزاف المواطنين، تبعا لتزامن العيد مع الدخول الاجتماعي والموسم الدراسي الجديد. وفي بلدية بئر توتة، التقينا ب "علي" الذي أكد لنا تباين أسعار الأضاحي على مستوى ضاحية الجزائر الغربية من 4 إلى 7 ملايين سنتيم، مؤكدا أنّ الأسعار ارتفعت بكثرة مقارنة بالسنة الفارطة، بسبب شدة الحرارة والحرائق التي ضربت عدة ولايات داخلية وأخرى سهبية. وحسب معايناتنا، فإنّ وزن الكبش الذي يبلغ سعره 4 ملايين سنتيم، يتراوح من 20 إلى 25 كيلوغراما، في حين أنّ سعر الأضاحي متوسطة الحجم تراوح بين 45 و60 ألف دينار، أما الكباش الكبيرة وذات القرون، فيتراوح سعرها بين 61 ألف دينار و7 ملايين سنتيم. فرضية تذبذب الأسعار تبقى قائمة أكد أغلب الباعة أنّ الأسعار معقولة مقارنة بالمصاريف التي تتطلبها المواشي من حيث النقل والإطعام والمبيت وحتى سعر كراء المحلات، مشيرين إلى أنهم يستبعدون فرضية انخفاض أسعار الكباش في قادم الأيام، خاصة وأنّ أغلب الجزائريين يفضلون شراء الأضاحي في الأيام الأخيرة قبل العيد، بينما رجّح آخرون فرضية ارتفاعها أكثر مع اقتراب العيد، علما أنّ الباعة يوفرون خدمة نقل الأضاحي إلى غاية منزل الزبائن. أما، محمد، الذي أراد شراء أضحية للتقرب من الله عز وجل، غير أنه لم يجد ضالته بسبب محدودية دخله وغلاء الأسعار، حيث أكد لنا تقاضيه راتبا لا يتجاوز الأربعة ملايين سنتيم، وهو ما جعله يدخل في دوامة بحثا عن خروف ب 3 ملايين سنتيم، مشيرا إلى أنّه لن يقوى على دفع مبلغ أكبر تبعا لمصاريف المنزل، ودراسة اثنين من أبنائه.