24 ساعة من الأمطار تُغرق ولايات الغرب وتفضح «بريكول» الولّاة والمسؤولين

قتيلان و16 جريحا.. طرقات مقطوعة.. اختناق مروري وانقطاعات للكهرباء
أحياء «الباهية» غمرتها السيول ومفترقات الطرقات تحولت إلى مسابح.. «عومي يا وهران عومي»
أدّت تساقطات الأمطار خلال ال24 ساعة الأخيرة في وهران إلى إغراق العديد من الأحياء بسبب انسداد البالوعات إلى جانب غلق عدة طرقات وخصوصا منها مفترقات الطرقات التي تحولت إلى مسابح كالتي أمام فندقي «الميريديان» و«الشيراطون»، أين عبّر جل السكان عن استيائهم وغضبهم من أشغال الترقيع والتنميق وحمّلوا المنتخبين المحليين للعهدة السابقة مسؤولية ارتفاع منسوب المياه، الذي وصل المتر ببعض الأحياء والمناطق من بينها أحياء سكنية جديدة بحي بلقايد، حيث وجدوا أنفسهم محاصرين بسيول الأمطار التي عرقلت حركة السير والمرور وتسببت في ازدحام واختناق مروري دام لساعات من دون تدخل أحد من الجهات الوصية. كما سجلت مصالح الحماية المدنية أكثر من 50 تدخلا عبر كافة أرجاء ولاية وهران وبلدياتها، بفعل انهيارات جزئية لبعض المساكن خصوصا منها الهشة، وتسربات بعدة تجمعات سكنية من بينها دوار بوجمعة وحاسي بونيف وسيدي الشحمي إلى جانب السانية والكرمة، التي تضررت بنسبة كبيرة بفعل سيول الأمطار التي غمرت بيوت قاطنيها، وحتى بعض المدارس التعليمية لم تسلم من تسربات الأمطار، كما هو الحال بمنطقة سان ريمي والمرسى الكبير، الأمر الذي استدعى الاستنجاد بمصالح «سيور» للتدخل وضخ مياه الأمطار التي غمرت الطرقات والمنازل، وحتى مستشفى أول نوفمبر الجامعي بحي إيسطو لم يسلم من مخلفات الأمطار، حيث تسربت سيول الأمطار إلى العديد من المصالح.
فيضانات تضرب سيدي قادة وتشرّد عائلات بالحناية في تلمسان
تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت في ظرف 48 ساعة الأخيرة على ولاية تلمسان، في فيضانات ببعض المناطق التي تعاني من خلل في تهيئة بالوعات الصرف الصحي، وكانت قرية سيدي قادة التابعة إقليميا لدائرة الحناية شمال تلمسان مسرحا لتدفق سيول عارمة على شوارع القرية ومنازلها، مما أدى إلى تشريد العائلات خارج منازلها، حيث قضى بعضها ليلة بيضاء خشية الهلاك صعقا بالكهرباء جراء امتلاء حيز هام من المنازل بالمياه، وعليه أعلنت مصالح الحماية المدنية حالة طوارئ بالمنطقة، حيث تدخلت وسرحت المياه المتسربة خارج المنازل، كما تدخلت لتصريف عدة منازل بالمستقبل وشتوان والأحياء التي تعاني مشاكل في قنوات الصرف الصحي والبالوعات التي لم تخضع لأشغال صيانة، مما جعل المياه تعود إلى المنازل وتتسبب في فيضانات، وبالجهة الجنوبية ارتفع منسوب المياه التي غمرت العديد من المنازل، كما أهلكت الأمطار الغزيرة عددا من المواشي والدواجن في مناطق متفرقة من تراب تلمسان، لاسيما المناطق النائية، حسبما أفادت مصادر النهار.
مصرع كهل بصعقة كهربائية بفعل الأمطار في واد الزيتون بتلمسان
لقي، أول ليلة أمس، كهل في الخمسينات من العمر مصرعه بقرية واد الزيتون التابعة إقليميا لدائرة صبرة، وذلك إثر تعرضه لصعقة كهربائية، عندما كان بصدد تصليح عطب كهربائي والأمطار تتساقط بكثافة، أين أدى الأمر إلى صعقه وتعرضه لحروق بليغة توفي متأثرا بإصابته، حيث حولت جثة الهالك على المستشفى، وبمدخل تلمسان، تسببت السيول في انحراف سيارة تقودها فتاة بمنحدر، قبل تدخل الحماية المدنية التي أنقذتها من موت محقق، كما تسببت السيول في تصادم ثلاث سيارات.
زخات أمطار تفضح آخر الأشغال الترقيعية لمنتخبي العهدة الماضية في عين تموشنت
كشفت الأمطار القليلة المتساقطة بولاية عين تموشنت، خلال الليلة الماضية، عن عيوب الأشغال الترقيعية التي استنزفت الملايين المتبقية بخزائن المجالس الشعبية البلدية الموزعة عبر تراب الولاية، والتي استهلكها منتخبو العهدة الماضية خلال الأشهر والأسابيع القليلة الماضية من أجل القيام ببعض المشاريع المتفرقة، إلا أن الأمطار الشتوية الأولى فضحت هذه الأخيرة، التي كانت بمثابة تضييع للمال العام، خاصة وأن أغلب أعمال تهيئة بعض الطرقات والأرصفة تعرت بفعل سيول الأمطار المتساقطة التي جرفت المياه والحجارة، وأتلفت بلاط الأرصفة وزادت من الحفر التي تم ردمها بالزفت مؤخرا، خاصة ببني صاف الساحلية، ناهيك عن الانجرافات الكثيرة للأتربة التي دخلت إلى بيوت بعض المساكن القديمة المتواجدة بحي بوكردان وحي المخطط الثاني، الأمر الذي جعل السكان يطالبون بإعادة النظر في كيفية القيام بالمشاريع المخصصة للتهيئة وإعطائها لمقاولين يتميزون بالجدية عوض تبدير أموال الخزينة.
سيول جارفة وطرقات مغلقة وانقطاعات للكهرباء بسبب التقلبات الجوية في معسكر
تسببت الأمطار المتساقطة من دون توقف منذ أول أمس إلى غاية أمس، على إقليم ولاية معسكر في خسائر مادية معتبرة بالنسبة لسكان المناطق المنخفضة وتلك المحاذية لمجاري الأودية، الذين باغتتهم السيول الجارفة، ولم يسلم منها سكان الأحياء الكبرى بمعسكر وقاطني العمارات بتغنيف والمامونية ومطمور وفروحة وعدد من البلديات بجنوب إقليم الولاية، حيث غمرت الفيضانات البيوت وتسببت في نكبة سكان البيوت الواقعة بالقرب من مجرى واد القوايير بالقرية الفلاحية نواري حمو على أطراف مدينة معسكر وغيرهم من سكان بلدية مطمور ودواوير ببلدية فروحة وغريس بسبب فيضان الأودية، حيث استدرك الوضع هناك بعد تدخل السلطات الأمنية والمحلية بتحويل مسار السيول نحو الأراضي الفلاحية والفراغات، فضلا عن ذلك أدت الأمطار المتساقطة، ليلة أول أمس، بغزارة إلى غلق شبكة الطرقات داخل مدينة معسكر، وتلك المؤدية نحو المحمدية عبر المنعرجات بسبب انزلاق الأرضية والأتربة وتساقط الحجارة من الجبال «بني شقران»، ووقوع بعض الأشجار وانقطاع للكهرباء لساعات عديدة، حيث تم على إثر ذلك تسجيل حضور قوي لعناصر الدرك الوطني والحماية المدنية ميدانيا إلى جانب السلطات الولائية التي حاولت قدر الممكن أن تنتشر عبر المناطق المتضررة من أجل مقاسمة المواطنين عبء التقلبات الجوية، على غرار هيئة الهلال الأحمر الجزائري لمعسكر، التي جمعت المؤونة الغذائية لبعض المناطق النائية والمتضررة، كما أدت الفيضانات إلى امتلاء مجاري الأودية عن آخرها، في وقت كانت فيه أغلب بالوعات المياه وشبكة الصرف الصحي منسدة، كما أن بعض الأحياء بمدينة معسكر تشهد تأخرا في تجديد شبكة الصرف الصحي بها صنفت في خانة النقاط السوداء، على غرار حي قاضي مراح ببابا علي وتجزئات سكانية بالمنطقة الثامنة رسيدي عبد الجبار والمامونية وساحة ابن باديس بالركابة وسط المدينة معسكر.
أمطار موسمية تكشف عيوب التهيئة بمعظم أحياء وطرقات بلديات الولاية في تيسمسيلت
تسببت الأمطار الموسمية المتساقطة، خلال اليومين الأخيرين، على إقليم ولاية تيسمسيلت في إحداث حالة طوارئ بمعظم الأحياء والبلديات، على غرار حي بن تمار وحي عين لورة وحي 119 مسكن وحي عين البرج، كما كشفت النقاب عن العديد من المهازل التنموية المحلية التي باتت سمة عادية تتقاذفها أرجل التنمية العرجاء، في ظل البرك المائية وانسداد البالوعات بمعظم أحياء المدينة وبعض البلديات المجاورة، والتي دخلت فيها البالوعات الخاصة بتصريف مياه الأمطار في عطلة غير مدفوعة الأجر، بسبب تماطل المصالح المعنية في تنقيتها بالرغم من النداءات المتكررة لسكان هذه الأحياء، الذين تساءلوا عن دور السلطات المحلية في حماية سكان الأحياء من خطر الفيضانات في حال تساقط الأمطار الرعدية. كما تسببت هذه الأمطار في تعرية بعض المشاريع المغشوشة على غرار الطريق الولائي رقم 15 الرابط بين أولاد بسام وتيسمسيلت والمؤدي إلى بلدية بني شعيب، هذا المشروع الذي التهم الملايير ولم يمر على إنجازه سوى 6 سنوات أو أقل، أين أصبح غير صالح للسير، ناهيك عن الطرقاتات البلدية الأخرى، والتي أصبحت في خانة المنكوبة بكل ما تحمله العبارة من معان ودلالات على غرار الطريق الرابط بين سيدي بوتشنت وعين بزاز، وكذا الرابط بين بلدية سيدي بوتشنت ومنطقة الغوالم، وكذا طريق الجوزة المؤدي إلى بلدية برج بونعامة والطريق الرابط بين أولاد بسام ومنطقة سيدي غانم والمؤدية إلى بلدية خميستي، والعديد من الطرقات التي أصبحت في خبر كان والتي لا تزال تنتظر التفاتة المسؤولين لها وإعادة تأهيلها وتعبيدها.
قتيل و13 جريحا في 6 حوادث مرور بفعل الأمطار في غليزان
أحصت مصالح الحماية المدنية بولاية غليزان، خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، 6 حوادث مرور على مستوى طرقات إقليم الولاية بفعل الأمطار، أسفرت عن مصرع شخص وإصابة 13 شخصا آخر بجروح متفاوتة الخطورة تم إسعافهم وإجلاؤهم من طرف أعوان الحماية المدنية نحو المؤسسات الاستشفائية القريبة من مكان التدخل.