ليلة بيضاء عاشها قاطنو المساكن الهشة والبيوت القصديرية رياح قوية تجتاح مدينة تبسة وتقتلع الأشجار واللوحات المرورية تساقط كثيف للثلوج يعزل المواطنين في البويرة سكيكدة منكوبة وبلديات مخربة بسبب الأمطار تسبب الاضطراب الجوي الذي عرفته عديد الولايات، نهاية الأسبوع، في سقوط شرفات عمارات بكل من ساحة الشهداء بالعاصمة والبليدة، ما أدى إلى إصابة شخصين أحدهما يتواجد في حالة خطيرة، في حين خلّفت الأمطار المتساقطة قطع للطرقات وانهيار للمنازل التي قضى سكانها ليلة بيضاء في العراء في أكثر من تسع ولايات. تعرّض شاب لجروح خطيرة بعد سقوط شرفة ب«الروتشار» تعرّض، ليلة أول أمس، شاب في العشرين سنة من العمر إلى جروح خطيرة بعد سقوط جزء من شرفة شقة بطريق «الروتشار» في ساحة الشهداء. وحسبما أكده شهود عيان ل«النهار»، فإن الضحية المدعو «خ.سفيان» يبلغ من العمر 20 سنة وهو طالب بالثانوية، وكان واقفا أمام العمارة قبل أن يسقط جزء من الشرفة مباشرة على رأسه، مما استدعى نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى محمد لمين دباغين في باب الوادي. وأضافت مراجع النهار أن الشاب «سفيان» خرج من المنزل متوجها لاقتناء بعض الأغراض، لكنه تفاجأ بسقوط جزء كبير من الشرفة، الأمر الذي تسبب له في نزيف حاد تطلّب نقله على جناح السرعة ويتواجد في مصلحة الاستعجالات الطبية لأخذ الإسعافات اللازمة. وتسببت الأمطار المتهاطلة، منذ ليلة أمس، بالإضافة إلى الحالة المزرية والمهترئة لعمارة بسوق «الروتشار»، في سقوط الشرفة وإصابة الشاب بجروح بالغة الخطورة. …وإصابة امرأة في انهيار شرفة منزل في البليدة خلّف، مساء أول أمس، انهيار جزئي لشرفة ببناية متكونة من طابقين بشارع 7 جوان بالبليدة، إصابة امرأة بجروح خفيفة على مستوى اليد، تم إسعافها وإجلاؤها من طرف المركز المتقدم للحماية المدنية بباب الجزائر نحو مستشفى فرانتز فانون في البليدة. الأمطار تغرق المنازل.. تقطع الطرقات.. والثلوج تعزل المواطنين في البويرة وبولاية البويرة، تسببت كميات الأمطار المتساقطة، خلال اليومين الأخيرين، في خسائر اجتاحت مياه الأمطار أزيد من 20 مسكنا براس البويرة بن عبد الله، ليلة الجمعة. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية لإسعاف المنكوبين خوفا من سقوط الأسقف باعتبار أن المساكن قديمة وهشة، إلى جانب تدخل عمال البلدية المسخرين لذات العملية، كما تسببت الأمطار في تعطيل حركة المرور وسط المدينة بجانب مجلس القضاء وحي 140 مسكن غرب المدينة، هذا وشهد الطريق السيار بمنطقة عين شريكى وواد الرخام طوابير طويلة للمركبات عطلت حركة المرور بعد تساقط كميات كبيرة من الأمطار نهار الخميس، زيادة على تراكم أشغال إنجاز الشطر الرابط بين النفق وجسر واد الرخام ببلدية عين الترك. كما اجتاحت مياه الأمطار أزيد من 15 مسكنا بحي القبالة بأولاد بوشية جنوب البويرة، حيث عبّر السكان عن غضبهم بتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بانتشالهم من ذات الوضعية المزرية وترحيلهم إلى مساكن لائقة. كما شهدت بلديات بشلول وسور الغزلان وبرج اخريس جنوب الولاية حركة مرور غير عادية، بعد أن تسببت مياه الأمطار في قطع الطرق، لاسيما بجسر مدخل سور الغزلان وبرج اخريس، هذا وتسببت الكميات الكبيرة من الثلوج المتساقطة، نهاية الأسبوع، كذلك في قطع الطريقيين الوطنيين بين امشدالة وتكجدة والبويرة جزئيا، في ذات الوقت شهد الطريق الوطني رقم 5 بمخانق الأخضرية حركة مرور بطيئة وحذرة خوفا من تساقط الحجارة والصخور. الأمطار تتسبب في 6 حوادث مرور في ساعتين بتيبازة كما تسببت الأمطار المتهاطلة على ولاية تيبازة، ليلة أول أمس، في ستّة حوادث أربعة مرورية منها وقعت على الطريق السريع بواسماعيل شرشال وحادثين بطرق ولائية وهو ما أرجعته مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني لتأثر الطرقات بالمياه المتساقطة. كما تسربت المياه إلى البيوت على مستوى عدة أحياء خاصة القريبة من الوديان، وكشفت الأمطار المتساقطة العيوب الموجودة بقنوات الصرف، وتسبّبت في تجمع المياه على مستوى بعض الطرق الرئيسية والفرعية وأغلقت شوارع بأكملها، حيث لم تستوعب البالوعات وقنوات الصرف الحجم الهائل من الأمطار والسيول، التي أدت إلى انجراف الأتربة وتشكل الأوحال على مستوى بعض المحاور، مما أدى إلى انسداد في حركة المرور. وهو ما وقفنا عليه بحي الغربي القريب من وادي خميستي، حيث سدت الطرق بفعل تشكل أكوام كبيرة من الأوحال، وتسربت المياه إلى العديد من البيوت وبالأخص القريبة من الوادي، حيث وجدنا المواطنين يقومون بتصريف المياه باستعمال الدلاء. جرحى.. انهيار منازل وسكان الأحياء الفوضوية عاشوا ليلة رعب في البليدة وبولاية البليدة، تسببت الأمطار الأخيرة التي تساقطت بولايات وسط البلاد في تسجيل عدة حوادث مرور وخاصة بولاية البليدة، حيث خلفت الأمطار الغزيرة إصابة 5 أشخاص بجروح في منطقة الأربعاء. كما أدى حادث مرور آخر وقع بمدينة بوفاريك بسبب تساقط الأمطار إلى إصابة 3 أشخاص بجروح إثر اصدام سيارتين، كما أدى تساقط الأمطار إلى انهيار سقف منزل بحي 19 جوان بالبليدة وإصابة امرأة بجروح، حيث تم إسعافها وإجلاؤها نحو مستشفى فرانز فانون، كما تسببت الأمطار في تسرب كمية كبيرة إلى منازل المواطنين خاصة الحي الفوضوي خزرونة وحي بن عاشور الفوضوي الكائن على مستوى وادي بني عزة، ومنطقة سيدي عيسى هي الأخرى عاش سكانها ليلة رعب بسبب تساقط كمية كبيرة من الأمطار بسبب انجراف التربة، فيما شهدت أغلب طرقات الولاية ازدحام حركة المرور بسبب انسداد البالوعات. طوارئ بالبيوت القصديرية بسبب «زخات» مطر في تيزي وزو ولم يختلف الأمر كثيرا بولاية تيزي وزو، حيث تسببت الأمطار التي تساقطت في الساعات الأخيرة في حالة طوارئ لدى قاطني البيوت الهشة والقصديرية على غرار تلك الواقعة بمنطقة تادميت، بوغني وذراع الميزان وباقي المناطق. وغمرت مياه الأمطار هذه البيوت التي وجد أصحابها أنفسهم يسبحون بداخلها، فيما لجأ البعض لقضاء الليلة في العراء بدل المغامرة بالمبيت فيها، وكالعادة تسبب تهاطل الأمطار في فيضانات على مستوى الشوارع والأحياء على ذكر عاصمة الولاية، التي غرقت أيضا في الأوحال، وهو السيناريو الذي يتكرر مع كل تساقط «زخات» من المطر. طرقات مغلقة وبالوعات مسدودة وحركة مرور صعبة في ميلة إلى ذلك، كشفت الأمطار التي لم يدم تساقطها 3 ساعات من الزمن بالعديد من بلديات ولاية ميلة، عن العجز الكبير الذي آلت إليه معظم حظائر البلديات نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية والاستباقية لتهاطل الأمطار، وكشفت وضعية شبكة الطرقات الغياب التام لمصالح تلك البلديات، وهو ما جعل السكان يخرجون للشارع تعبيرا عن رفضهم لغياب أي مسؤولين محليين بتلك الحظائر لأجل تسهيل الحركة المرورية. وقد وجدت الكثير من محاور الطرقات نفسهما مرغمة على استيعاب الكم الهائل من الأمطار المتساقطة في ظرف وجيز، وتحولت تلك الطرق إلى برك تصعب الحركة سواء للمركبات الصغيرة أو حتى الشاحنات، وسجلت العديد من حوادث المرور الناجمة عن الوضعية المتدهورة للطرقات على مستوى عدد من البلديات على غرار بلدية عاصمة الولاية. رياح قوية تجتاح مدينة تبسة وتقتلع الأشجار والهوائيات واللوحات المرورية شهدت مدينة تبسة وعدة بلديات مجاورة، نهاية الأسبوع الماضي، هبوب رياح قوية مصحوبة بتطاير الرمال والأتربة خاصة بمنطقة نڤرين الصحراوية وفركان، حيث حجبت الرؤية على مستعملي الطرقات وعطلت حركة السير، وقد أجبرت عناصر الدرك الوطني والحماية المدنية إعلان حالة الطوارئ وترشيد سائقي السيارات والحافلات لتوخي الحذر، ولحسن الحظ لم تتسبب الرياح في أضرار جسمانية باستثناء حوادث مرور في كل من الطريق الوطني رقم 16 انحراف سيارة وإصابة سائقها بجروح مختلفة نقل من طرف الحماية المدنية للمستشفى بتبسة، كما سجلت عدة أضرار مادية منها اقتلاع للعشرات من أجهزة الهوائيات من شرفات المنازل واللوحات المرورية بطريق قسنطينة. وفي ولاية باتنة، عرفت بلديات دوائر آريس وايشمول وثنية العابد تساقط كميات من الثلوج لكن من دون تسجيل صعوبة في حركة المرور، وسط فرحة الفلاحين بهذه الكميات المعتبرة من الثلوج التي اعتبروها بشرى خير لموسم فلاحي واعد، خاصة وأنها الثانية من نوعها في ظرف أقل من 20 يوما. سكيكدة منكوبة وبلديات «مخربة» بسبب الأمطار وغرقت ولاية سكيكدة في أول قطرات مطر وتحولت إلى مسبح مفتوح، خاصة في عاصمة الولاية، حيث لا تزال المجاري المائية مسدود والبالوعات، مما حول كل الأحياء الموجودة في وسط المدينة إلى مسبح مفتوح خاصة حي الممرات الذي ارتفع فيه منسوب المياه إلى أزيد من المتر، مما تسبب في غرق المركبات واحتجاز المواطنين، بينما فرت العديد من العائلات التي تسكن في البيوت القديمة ببحيرة الطيور والأحياء، التي هي تحت خط الأحمر ومهددة بالسقوط على رؤوس أصحابها، والذين قضوا ليلة بيضاء في العراء خوفا من الهلاك تحت أنقاض المساكن، أما ببلدية حمادي كرومة، فقد غرقت العديد من البيوت في السيول الجارفة خاصة في الأحياء التي لا تزال بلا تهيئة.
