أكد اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمحاصرة المرض أكد والي تيبازة، موسى غلاي، أمس في ندوة صحافية عقدت بعد التطورات الأخيرة التي شهدها مرض الكوليرا وإعلان معهد باستور أن منبع سيدي لكبير بأحمر العين يحتوي على بكتيريا تسبب مرض الكوليرا، أن ولاية تيبازة ليست بؤرة للكوليرا على المستوى الوطني، مطمئنا سكان ولاية تيبازة بأن المياه التي يستعملونها صالحة تماما وهي معالجة وخالية من أي مرض. وقال الوالي إن مصالحه اتخذت الإجراءات اللازمة منذ ظهور أول حالة ببلدية أحمر العين، حيث تمت محاصرة المرض الذي أصاب أفراد العائلة، أين تم نقلهم جميعا إلى مستشفى بوفاريك لمنع احتكاكهم مع أشخاص آخرين. وأشار الوالي إلى أن التحقيقات الأولية قادت إلى ينبوع سيدي الكبير، أين كشفت التحاليل أن المياه المتدفقة في مخرج الينبوع هي مياه ملوثة، وقد تكون السبب في انتشار المرض، وأشار إلى أنه تم أخذ عينات أخرى من واد قريب من الينبوع. وكان من جملة ما قاله الوالي إنه فهم من التصريحات الأولية أن الإصابات المسجلة بولايات البليدة والعاصمة والبويرة وعين الدفلى مصدرها ينبوع سيدي الكبير. مشيرا إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أنه وراء الإصابات التي مست عائلة مقيمة بأحمر العين وفقط، وبالتالي فإن ولاية تيبازة ليست البؤرة الوحيدة لمرض الكوليرا. كما أكد أن غلق الينبوع هو غلق مؤقت، في انتظار نتائج أخرى للتحاليل التي يتم مضاعفتها، يوميا، حيث سيتم تهيئة الينبوع بعد رصد كل الإمكانيات المادية لتهيئة الينبوع في مكان بعيد عن المكان الذي كانت تخرج منه المياه الملوثة. مياه ينبوع سيدي لكبير كانت صالحة للشرب إلى غاية 19 جويلية وأكد المسؤول الأول عن ولاية تيبازة أن التحاليل تجرى دوريا لمختلف الينابيع، وآخر التحاليل أجريت في 19 جويلية الماضي، وأكدت ان الينبوع خال من أي مرض أو جراثيم. غير أن التحاليل التي أجريت في ثلاثة أيام الأخيرة أكدت أن المياه المتدفقة من مصب الينبوع هي مياه ملوثة. كما شدد على أن مصالح ولاية تيبازة نجحت في محاصرة المرض ومنع انتشاره، حيث لم يمس مرض الكوليرا سوى عائلة واحدة من أحمر العين، إضافة إلى سيدة أخرى على صلة قرابة بالعائلة. وهو ما يؤكد العمل الاستباقي لمختلف المصالح التي نجحت في حصار المرض ومنعامتداده. وأكد ذات المسؤول في معرض حديثه عن مصدر المرض أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، عقب سلسلة من التحقيقات والتحاليل، مشيرا إلى اتخاذ الإجراءت الوقائية اللازمة لمنع انتشار هذا الوباء. وبعد مباشرة عملية ردم المنبع تم أخذ عينات من كل السكان المجاورين للمنبع، إضافة إلى توزيع الأدوية اللازمة، كما تم إعطاء تعليمات لمؤسسة «سيال» بتزويد سكان دوار سيدي الكبير بالمياه الصالحة للشرب وضمان تموين يومي لهم.