أكدت مصادر مقربة من التحقيق، أن يدا أجنبية تكون وراء تحريك حملة العنف الذي استهدف مصالح الجمارك وشرطة الحدود ببوكانون، حيث كشفت ذات المصادر أن بارونات المخدرات المغربية تكون وراء تحريك الشارع بعد حجز أكثر من 1,5 طن من الكيف وتوقيف عدة رؤوس فاعلة كانت بصدد تهريب كميات كبيرة من المخدرات. وحسب ذات المصادر، فإن المغاربة رفقة شبكات التهريب بمناطق باب العسة وسيدي بوجنان وما جاورها قامت بتغذية الاحتجاج واستغلت وفاة الشاب ''ب. أمين'' لفتح جبهة اجتماعية ضد أعوان الجمارك التي تحولت إلى هاجس في وجه شبكات تهريب المخدرات. بعدما كانت منطقة باب العسة محررة من قبل شبكات التهريب وبارونات المخدرات التي كانت تقايض المواد المدعمة بالمخدرات. وحسب بعض أعوان الجمارك وأعوان شرطة الحدود، فإن من بين الشباب المشارك في الهجوم على مقر فرقة الجمارك أشخاص ليسوا من المنطقة، الأمر الذي يحتمل لتسهيل مهمة تهريب المخدرات وتفادي الملاحقات من قبل الفرق المتنقلة للجمارك التي قضي على سيارتها، حيث تعمد المتجمهرون حرق سيارات الخدمة رباعية الدفع لشل حركة الجمارك في ملاحقة شبكات التهريب على الحدود، خصوصا شبكات المخدرات التي باشرت قبائل كتامة المغربية حني محصولها من المخدرات بحقول جبالة وتبحث عن سبل لترويجها عبر الجزائر، بعد غلق الأبواب في وجهها من قبل السلطات الإسبانية، وكدليل على ضلوع جيراننا المغاربة في هذه القضية هو الحضور القوي لحرص الحدود والصحافة المغربية على الحدود ومن ناحية أخرى تعرف الحدود الجزائرية والمغربية تعزيزات أمنية من الجانبين المغربي والجزائري خوفا من تطور الأحداث على الحدود، حيث دعم المغاربة منطقة أحفير الحدودية، فيما نشرت قوات الدرك أعوانها وسط بوكانون وأعوان الأمن بباب العسة، في حين كشف أعوان حرس الحدود من الدوريات على الحدود لتفادي أي طارئ.وكشفت مصادر مؤكدة من الحدود المغربية أن وفدا رفيع المستوى من المغرب قد حل بمنطقة أحفير للوقوف على واقع الحدود بعد الإشاعات التي تداولتها وسائل الإعلام المغربية. ومن ناحية أخرى، دعمت السلطات المغربية قواتها على الشريط الحدودي خوفا من امتداد الشغب إلى المغرب، خصوصا وأن مئات المغاربة وقفوا على حالات الشغب التي عرفتها مدينة بوكانون، الأمر الذي جعل قيادة الحرس الملكي تقوم بتدعيم سلطاتها مع تدعيمهم بأسلحة خاصة بمكافحة الشغب، خوفا من وصول الاحتجاجات إلى أرض المملكة.