السلام عليكم ورحمة الله تعالى بركاته أما بعد: سيدتي نور، مشكلتي عويصة جدا لأنها متعلقة بصميم حياتي. أنا سيدة متزوجة منذ أشهر، وحامل في الأسابيع الأولى. زوجي الذي حسبته يفيض رجولة وشهامة خذلني لأنه شاذ ولديه علاقات مشبوهة! وقد علمت بهذا الأمر مؤخرا بالدليل والحجة، إن حاله تزداد سوءا! سيدتي، أنا لا أملك سوى البكاء ولا أستطيع أن أبوح بحزني لأحد غير ربي وحده، وأدعوه في جوف الليل عساه يتقبل مني. مريم / تيارت الرد: عزيزتي، أسأل الله أن يساعدك لتخطي هذه العقبة المؤلمة في حياتك. أما بعد: عزيزتي، اجمعي قدرا كافيا مما يُثبت على زوجك شذوذه، واستعيني بالله وواجهيه، وليكن من كلامك أنك تحبينه وتحبين حياتك معه، وأخبريه برغبتك في حياة أسرية سليمة خالية من الأمراض، وأن هذه الأمور كانت سببا لهلاك قوم من الأقوام السابقة؛ قوم لوط، وأخبريه بأن استمراره في علاقاته سيكون سببا في هلاك حياتكما العائلية، وأنت تريدينه، وهذا بأسلوب يشعر فيه أنك فعلا مشفقة عليه. وقد ينكر الأمر ويكابر، وقد يرفض ويعاند، وقد يعدك بالتغير وما شابه ذلك. أخبريه أن هذا الأمر محرم شرعا، مخالف للفطرة السليمة، وأن آثاره مدمرة، وأنكما في بداية حياتكما الزوجية، ولا بد من حسم الأمور. قد يتغير زوجك لكن ليس من تلقاء نفسه، لا بد من مواجهة الأمر بحسم، والاستمرار في الدعوة والصبر، فلا تملّي ولا تكلّي من الدعاء المتواصل ليل نهار وكثرة الاستغفار، الذي جعل الله فيه المخرج من الهم، ولعلك تكونين سبب هدايته بإذن الله. وفّقك الله وأتم حملك على خير وأصلح لك زوجك وجعله قرة عين لك. ردت نور