حذّر مساء أمس وزير الخارجية المصري محمد عمرو، من "العواقب الوخيمة لانفجار" الوضع في سوريا، مطالبا بتطبيق خطة العمل العربية في سبيل احتواء ذلك.كما دان وزير الخارجية المصري الأربعاء "التصعيد غير المقبول" في سوريا التى تشهد أحداثا دامية منذ 11 شهرا، محذرا من أن "انفجار" الوضع فيها سيكون له "عواقب وخيمة" على استقرار المنطقة.معقبا في بيان صحفي، من أن "الوضع في سوريا يتدهور بسرعة، وأن الأمر لا يحتمل أي تأجيل، وأن التغيير المطلوب قد حان وقته لتجنب انفجار شامل للوضع في سوريا، ستكون له تداعياته وعواقبه وخيمة على الوضع الإقليمي واستقرار المنطقة".من جهة طالب ب"التطبيق الفوري والكامل والأمين لكافة بنود خطة العمل العربية، باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق طموحات الشعب السوري المشروعة في الحرية والديمقراطية والتغيير".حيث أكد أيضا "أولوية الحل العربي ورفض التدخل العسكري فى سوريا، وأن يكون كل جهد دولى داعما لخطة العمل العربية ومكملا لها، على أن تكون الأولوية القصوى للوقف الفورى للعنف ضد المدنيين".كما أعرب عن "إدانة مصر للتصعيد الكبير وغير المقبول الذي تشهده مدينة حمص وسائر المدن السورية، وأكد رفض مصر القاطع لاستخدام العنف ضد المدنيين".من جانبها قررت الجامعة العربية في ختام اجتماعها الوزاري الذي عقدته، الأحد، في القاهرة التوجه، مجددا، إلى مجلس الأمن ودعوته إلى إصدار قرار بتشكيل "قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة" ترسل إلى سوريا، كما قررت تقديم الدعم "السياسي والمادي" للمعارضة السورية، الأمر الذي سارعت السلطات السورية إلى رفضه "جملة وتفصيلا".للإشارة أعلنت سوريا رفضها للقرارات التى صدرت عن الجامعة العربية في القاهرة "جملة وتفصيلا"، واعتبرت أنها "غير معنية" بأي قرار يصدر في غيابها.وتأتى هذه الجهود العربية لوقف أحداث العنف الدامية في سوريا التى تشهد احتجاجات غير مسبوقة ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ منتصف مارس، أسفرت عن مقتل حوالي ستة آلاف شخص. الجزائر – النهار اون لاين