بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، محمد بن مالك يصرح:

بمدرسة ابتدائية
"جيبها من السماء ولا من الأرض"
كتب/ خليل وحشي
على غرار باقي ولايات الوطن، أحييت أول لأمس، ولاية باتنة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 14 مارس من كل سنة، حيث أشرف والي ولاية باتنة محمد بن مالك رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باتنةوعديد السلطات المدنية والأمنية، على فعاليات هذا اليوم من دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، أين نظمت مديرية النشاط الاجتماعيوالتضامن نشاط بالمناسبة، حيث تم عرض لمواهب عديدة تخص فئة ذوي الهمم من أناشيد وقراءة القرآن وغيرها وتخلل هذا اللقاء بعض التكريمات الرمزية التحفيزية قصد إدخال الفرحة على قلوب الأطفال والمرضى، كما تم فتح قسم خاص بالمدرسة الابتدائية السعيد مؤمن بحي بارك فوراج ببلدية باتنة لفائدة أطفال التوحد.
وفي كلمة لوالي ولاية باتنة محمد بن مالك، قال: "هذا اليوم خصصته الدولة الجزائرية ليكون مناسبة لذوي الهمم لتعبر عن أمالها وما تصبوا إليه في سبيل تحقيق أهدافها وطرح ما يعترض طريقها، ونحن بدورنا ستوقفنا هذه المناسبة سواء مؤسسات وأفرادلنتمكن من فهم الظروف التي تعيشها هذه الفئة التي حرمت من فرحة التمتع بعدة وظائف حسية أو ذهنية أو حركية".
كما أكد بن مالك على ضرورة التكفل بانشغالاتهم، حيث قال: "نسعى للدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية في إطار التنظيمات الموضوعة من طرف الدولة والتي لم تدخر أدنى جهد قصد الوقوف مع هذه الفئة سواء في جانب الرعاية الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية، والتكفل بهم يعتبر واجبا وطنيا قبل أن يكون إنسانيا وتبقى مكانتهم محفوظة ومحفورة وسط مجتمعنا .
ومن جهته، دعا والي الولاية كل الفاعلين والقطاعات المعنية لتمكين هذه الفئة الغالية على قلوبنا من التمتع بكافة حقوقهم كمواطنين قصد دمجهم في المجتمع وفق إطار النسق الاجتماعيالإيجابي ضمن مجتمع يحقق لهم المواطنة الكاملة.
وفي خصوص إمكانية توفير النقل لفئة ذوي الهمم خارج مدينة باتنة خاصة القرى والمداشر الذين يعانون ويتكبدون عناء ومشقت التنقل سواء للتمدرس أو لانشغالاتهم اليومية بما في ذلكالعائلات الفقيرة، يقول والي الولاية: "هناك عدة انشغالات ونقائص فيما يخص حافلات نقل ذوي الاحتياجات الخاصة والتي لا تلبي الغرض باعتبار ولاية باتنة شاسعة المساحة 61 بلدية و21 دائرة ومابين بلدية وأخرى تصل المسافة إلى 200 و180 كيلومتر، وعلى إثره اتفقنا مع رئيس المجلس الشعبي الولائي أحمد بومعراف على إدراج في الميزانية المقبلة حافلة مخصصة لذوي الهمم إضافة إلى تركيبة مالية من قبل المحسنين سيتم من خلالها توفير النقل لهم، – يضيف-، "كما أسديت توجيهات لمديرية النقل لتوفير حافلات من الخواص لإدراجهمضمن الإستراتيجية على مستوى الولاية قصد التكفل بانشغالهم الذي اعتبره مشكل حقيقي وأساسي وجب أخذه بعين الاعتبار".
وخلال زيارة قادت والي الولاية للمدرسة الابتدائية السعيد مؤمن بحي بارك فوراج قصد فتح قسم خاص بأطفال التوحد، أين وجد غرفة تبريد الأطعمة الخاصة بالمطعم المدرسي موضوع فيها الكراسي وأغراض أخرى بدل الأطعمة، على الفور أسدى تعليمات صارمة لكل من رئيس دائرة باتنة ورئيس البلدية إلى ضرورة توفير غرفة تبريد للأطعمة حالا، حيث قال: "جيبوها اليوم من السماء ولا من الأرض