نظمت محافظة الغابات لولاية عنابة بحضور الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية ذراع الريش الى جانب السيد محافظ الغابات واطاراته، حملة تشجير بمدخل المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة مقابل المنطقة الرطبة فتزارة على مستوى حديقة مرصد التي ستهيء مستقبلا الى فضاء للراحة والتي ستكون متنفسا عائليا للساكنة، حملة التشجير خصت 100شجيرة من صنف الفيكيس. وقد تم توزيع حصص من شجيرات الفيكيس لمختلف لجان الاحياء لغرسها. عرفت التظاهرة تنظيم عرض حول المناطق الرطبة أهميتها وضرورة المحافظة عليها ومن جهة أخرى تم عرض مشروع مخطط تهيئة الحديقة ومركز المراقبة من طرف مكتب الدراسات الذي سيتم انجازه لمتابعة ومراقبة الطيور المهاجرة بمنطقة فتزارة. كما تم على هامش هذه التظاهرة عرض لمختلف المنتوجات الغابية والفلاحية، كما شهدت الفعالية مشاركة تلاميذ المؤسسات التربوية التابعة المقاطعة الادارية ذراع الريش في عملية الغرس. وعلى صعيد متصل، أعطت السلطات المحلية بعنابة اهتماما كبيرا حيث تتابع، ملف المناطق الرطبة والتي تعرضت منذ أشهر للتوسع العمراني، ناهيك عن استغلال مساحتها في الرمي العشوائي للنفايات المنزلية وهو ما شوه المنظر العام لهذه المناطق التوسعية، وقد توعد الوالي بمعاقبة كل من يقف وراء طمس المناطق الرطبة أو يتسبب في استغلالها في بناء مباني عليها. تحرك الجهات المعنية بعنابة جاء بعد الشكوى التي تقدم بها منذ أشهر قليلة المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية والذي طالب بوضع حد لزحف الإسمنت، مع توجيه رسالة إلى وزيرة البيئة وإلى والي ولاية عنابة تخص وضعية المناطق الرطبة والمسطحات المائية بعنابة خاصة المنطقة المتواجدة بالمدخل الغربي على الطريق الوطني رقم 44 والمحاذية لملعب 19 ماي على مستوى حي الريم والممتدة إلى حي بوخضرة وحي بيداري ومنطقة بوسدرة أو ما يعرف قديما بمنطقة (البجيمة). هذه المنطقة حسب ذات المكتب المصنفة ضمن المناطق الرطبة بالولاية والمعروفة كمنطقة هجرة لأنواع كثيرة من الطيور المهاجرة والقادمة إليها من أوروبا والدول الأسكندنافية، وتساهم في الحفاظ على هذا النوع من الطيور من الانقراض عرفت زحفا اسمنتيا ملحوظا غير ملامحها البيئية، فأختفى جزء منها بعد تشييد مشاريع عمرانية فوق أرضيتها، يحدث هذا في وقت كان فيه النائب السابق لجبهة العدالة والتنمية بولاية عنابة الدكتور محمد الصغير حماني قد طرح في وقت سابق سؤال كتابي على وزيرة البيئة خلال سنة 2014 بخصوص وضعية هذه المنطقة وبعض التجاوزات التي بدأت تظهر فيها، حيث كان على الدولة تهيئة هذه المنطقة الرطبة وبرمجة مشاريع تتماشى وخصوصيتها كمحمية طبيعية تحافظ على أنواع الطيور المهاجرة لها، وجعلها حديقة مائية كبيرة والحفاظ عليها، والاستثمار فيها بمشاريع تدعم الجانب السياحي وتعزز التنوع البيئي دون القضاء على معالمها وتغيير النمط الخاص بها والحفاظ على الطبيعة.