باشرت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية حملة وطنية تحسيسية بأهمية المشاركة في الانتخابات التشريعية، وجاء تحرك التنسيقية بحسب مصادر حسنة الاطلاع، بعد تلقيها دعوة للمساهمة في إقناع المواطنين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، وقالت مصادر "السلام" إن الرئيس بوتفليقة ألقى باللوم على تأخر التنسيقية عن التحسيس بالعملية الانتخابية إلى هذه الأيام التي دخلت فيها الحملة الانتخابية عدها التنازلي لما تبقى من عمرها. اعتبرت التنسيقية التي يترأسها بلقاسم عبد اللاوي في بيان وقعه عضو مكتبها الوطني المكلف بالإعلام والاتصال أحمد قادة، يوم العاشر ماي، المنفذ الوحيد للتعبير عن دعم الإصلاحات واختيار ممثلين في المجلس الوطني الشعبي لضمان حياة أفضل والسعي إلى مقاومة الفساد وسوء التسيير، من خلال رقابة شعبية متناسقة بين مكونات البرلمان المقبل من جهة وبين هيئات الرقابة الأخرى وعلى رأسها المجلس الوطني للمحاسبة من جهة أخرى. وجاء في مضمون بيان التنسيقية -الغائبة عن النشاط وواجهة المشهد الإعلامي منذ مدة-، أن الاستحقاقات المقبلة مصيرية وبالغة الأهمية تتطلب التجند القوي والذهاب بكثافة لصناديق الاقتراع يوم 10 ماي للتعبير عن دعم الإصلاحات السياسية والخيارات الوطنية الكبرى للدولة. وحذر البيان من مغبة "الإمتناع" عن التصويت معتبرا السلوك يشكل خطرا على البلاد، خصوصا في ظل ما يجري في المنطقة العربية والإفريقية من توترات داخلية -قال عنها موقعو البيان – بأنها منحت الفرصة لتدخلات أجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأشارت التنسيقية "لما حصل في ليبيا والمحاولات الجارية في سوريا"، معتبرة محاولات التدخل الأجنبي تهدف لخدمة مصالح الغرب وتقسيم العالم العربي والإفريقي. ودعت إلى أخذ العبرة والدرس مما يجري في ليبيا وسوريا ومصر، محذرة من خدمة مصالح اللوبي الصهيوني المستفيد من الأحداث التي تعرفها المنطقة العربية، مثلما استفاد من تقسيم السودان والعمل على تقسيم مالي ونيجيريا.