ولي العهد السعودي شرع أول أمس في زيارة رسمية إلى الجزائر تعذّر على رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بسبب “زكام حاد” إستقبال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كما كان مقررا. أوضحت رئاسة الجمهورية، في بيان لها أمس، أن الرئيس بوتفليقة، الذي لازم الفراش بسب زكام حاد تعذر عليه، كما كان مقررا، إستقبال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذّي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، وأضاف المصدر ذاته، أنه وأمام هذا المانع، عبّر بن سلمان، عن أسمى أمانيه بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية. هذا وشرع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أول أمس في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين، حيث كان في إستقباله بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، أحمد أويحيى. وتندرج هذه الزيارة التي يقوم بها الأمير بن سلمان إلى بلادنا، على رأس وفد عالي المستوى يضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة، في إطار السعي نحو إعطاء إنطلاقة متميزة للعلاقات التي تربط البلدين والإرادة المشتركة لقيادتيهما في وتوسيع الشراكة الإقتصادية بينهما، كما ترمي أيضا إلى توطيد العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وستسمح بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والإستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الإقتصادية بين البلدين، كما ستعطي هذه الزيارة زخما متجددا لمختلف الورشات الثنائية المنبثقة عن إجتماع الدورة ال 13 للجنة المشتركة الجزائرية-السعودية، المنعقدة بالرياض في أفريل الفارط، والتي توجت بالتوقيع على عدة إتفاقيات للتعاون، وستكون كذلك فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والإقتصادية العربية والدولية ذات الإهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، الأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط.