بدوي وسلال يُستقبلان في أدرار على وقع إحتجاجات صاخبة خرج المئات من المواطنين في مسيرة سلمية أمس وسط شوارع العاصمة للمطالبة بالتغيير، إستجابة لنداء حركة مواطنة التي تضم شخصيات وأحزاب سياسية معارضة. تجمع المعنيون صباح أمس في ساحة أودان بالعاصمة، قبل أن ينطلقوا في مسيرة كانت قد دعت إليها “مواطنة” للمطالبة بالتغيير السياسي وصلت إلى شارع ديدوش مراد، ردد فيها المتظاهرون شعارات عدة على غرار “الجزائر حرة ديمقراطية”، قبل أن تحاصرهم قوات الأمن التي تعاملت مع هذا الحراك بإحترافية وضمنت عدم خروج المسيرة عن إطارها السلمي، وإعتقلت في خضم ذلك عددا من المشاركين في هذه المسيرة على غرار، الناشطة السياسية والحقوقية، زبيدة عسُول، الحقوقي والمحامي، عبد الغني بادي، إلى جانب مصطفى بوشاشي، المحامي، والنائب الأسبق في البرلمان، وجيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، وعدد من الصحفيين. هذا ونظم العديد من أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا، وقفة إحتجاجية، أمس في ساحة الجمهورية بباريس، للتعبير عن رفضهم العهدة الخامسة، وذلك بدعوة من حركة مواطنة، وفقا لما تظهره مقاطع فيديو تم تداولها أمس على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ردد المتظاهرون خلالها النشيد الوطني الجزائري بشكل خاص، إضافة إلى شعارات معادية لحزب جبهة التحرير الوطني. من جهة أخرى، إستقبل مئات المواطنين أمس في أدرار، عبد المالك سلال، مدير حملة المترشح بوتفليقة، والوفد المرافق له، من أجل الإشراف على إحياء الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات، وتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، باحتجاجات صاخبة ضد العهدة الخامسة، حيث تجمهر المحتجون أمام المركز الطبي الإجتماعي ل “سوناطراك” الذي من المفروض أن يدشن اليوم، ورددوا عبارات “سلمية سلمية”، “لا للعنف”، “الجزائريون ضد العهدة الخامسة”، فضلا عن أغاني وطنية، وذلك وسط طوق أمني كبير، حال دون تسجيل أيّة إنزلاقات.