أصبح النقص الفادح الذي يعاني منه سكان حي أولاد منديل ببلدية بئر توتة غرب العاصمة، في حافلات نقل المسافرين الخواص بالموقف المتواجد بنفس إقليم البلدية، يؤرقهم بشدة وبالخصوص أن المرافق العمومية والمراكز الخدماتية بعيدة عن مكان سكناهم، لما يخلق نوعا من العزلة والأوضاع الصعبة في ظل عدم توفرها في حياتهم المعيشية اليومية. في هذا الشأن عبر المتحدثون ل “السلام” عن قلقهم الشديد من تفاقم هذا الوضع الذي آلوا إليه جراء نقص حافلة نقل المسافرين الخواص والسلطات المحلية مكتوفة الأيدي، على الرغم من الشكاوى المستمرة المقدمة لهذه الأخيرة لإيجاد الحلول المناسبة، وفي نفس الوقت أكدوا بأنهم يعانون من الإهمال والتهميش بانعدام كافة المرافق الضرورية التي قالوا بأنها غير كافية بالنسبة لهم. وفيما يتعلق بالنقص الملحوظ في عدد حافلات نقل المسافرين الخواص قالوا: “لم يكفينا الأوضاع المزرية التي نعيشوها في ظل انعدام المرافق”، زيادة على ذلك ينقصهم وسائل للتنقل من حيهم المذكور سلفا إلى الأسواق المجاورة لها، مشيرين أن بلدية بئر توتة تحتوي على سوق بلدي وحيد يتوافده جميع سكان الأحياء التي في معظمها تبعد عنه الكثير من الكيلومترات، علاوة على ذلك نجد البعض ممن يلزمون بالتنقل عبرها للوصول إلى محطة القطار بنفس البلدية والذين أجبرتهم أماكن عملهم بذلك، حيث أفاد نفس المتحدثين بأن ندرة وسائل النقل بهذه الوجهة تسبب في غياباتهم المتكررة عنه. ومن جهة أخرى، أجبرت معظم سكان الحي من عدم قضاء حاجياتهم اليومية، واقتناء كافة المستلزمات نظرا لبعد مسافة هذه المرافق والمراكز الخدماتية عنها كالبريد ومديرية الضرائب، وحتى المؤسسات التربوية يفرض على أبنائهم السير على الأقدام وسط برودة الطقس القارس، والأخطار التي يراودهم في ظل نقص الأمن الحضري بها. في هذا الصدد، جدد سكان الحي المذكور سلفا مطالبتهم إلى السلطات المحلية بالحلول المستعجلة فيما يخص انعدام المرافق العمومية، والعديد من المراكز الخدماتية التي تصب في نفس السياق المحلي، مؤكدين ضرورة التفاتهم إلى النقص الفادح في وسائل النقل بالمنطقة.