خبراء يحثون على تبني نظام مالي خال من الفائدة ومبني على العدل

خلال ملتقى المصرفية الاسلامية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو

أسدل أول أمس على مستوى جامعة مولود معمري بتيزي وزو الملتقى حول المصرفية الاسلامية الذي نظم من طرف الجميعة الطلابية «ازار اسيرام» وقد أفتتح فارس مسدور أستاد بجامعة البليدة و بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين في القطاع الحدث، حيث أثنى المحاضر في بداية مداخلته على موقف الحكومة الجزائرية من البنوك الإسلامية معتبرا اعتماد المصرفية الاسلامية عملا ينمو عن ‘'حكمة وتفهم'' كبيرين لحاجيات فئات واسعة من المواطنين الراغبين في الاستفادة من خدمات ومنتجات بنكية تحتكم إلى أحكام الشريعة الإسلامية.
وأوضح المتحدث في هذا الصدد الذي استهل تصريحاته بآيات وأحاديث من القرآن الكريم بأن البنوك الإسلامية لا تعتمد على خدمة الإقراض فقط التي تستوجب تحديد سعر للفائدة أو معدل الفائدة، وأضاف في تدخله أمام الطلبة تحت عنوان «التمويل الاسلامي» أن المصرف الاسلامي يقدم خدمات في مجال إنشاء البنوك والمؤسسات المالية التي تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية في عدد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، أنه خلافا للبنوك التقليدية التي تقدم منتوجا واحدا للزبائن، فإن البنوك الإسلامية تقدّم مئات المنتجات والخدمات التي لا تعتمد على معدل الفائدة التي تعتبرها الشريعة الإسلامية ‘'ربا»، وفي هذا المجال قال ‘'فقهاء الاقتصاد في العالم يجمعون على أن النظام المالي الإسلامي هو الحل لكل أزمات العالم الاقتصادية''، مضيفا بأن ‘'أزمات المال في الغرب تعود أساسا إلى معدل الفائدة الذي إن ارتفع أو انخفض إلى مستويات معينة إنهارت الأنظمة المالية مسببة كوارث اقتصادية ومجاعات في العالم أجمع، مضيفا أن الجزائر تخضع كغيرها من المصارف العاملة في السوق الجزائرية للقوانين صارمة حقيقة فإنه يمثل قيمة مضافة للساحة المصرفية الجزائرية، في الوقت الذي تخضع فيه عقوده لصيغة التعاقد بين المصرف وعملائه ومبادئ المصرف، التي يعمل وفقها، مشددا بقوله « لقد لمسنا تجاوبا كبيرا من قبل الحكومة في التعامل مع المصارف الاسلامية.