باشتراط زيادة التركيز في تطبيق البروتوكولات الصحية كشف محمد حميدو، وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، انه بصدد تنفيذ خطط من أجل إعادة الفتح التدريجي للأنشطة السياحية الخاضعة للرقابة، بشرط زيادة التركيز في تطبيق البروتوكولات الصحية على غرار البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس "كورونا". أكد الوزير في كلمة له خلال مشاركته في أشغال الدورة ال27 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، ان الجزائر نجحت في الحد من تداعيات جائحة "كورونا" ما فتح المجال أمام العودة التدريجية والمرنة والامنه لعدد من الانشطة الاقتصادية، بهدف التقليص من اثارها الاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا الاطار سيتم إعادة الفتح التدريجي للأنشطة السياحية الخاضعة للرقابة في ظل التركيز على تطبيق البروتوكولات الصحية يقول "حميدو"، مؤكدا ان النتائج المحققة حاليا تحت قيادة رئيس الجمهورية في مواجهة جائحة كورونا، دليلا واضحا على النجاح الجماعي للحد من تداعيات الجائحة ومثالا يقتدى به. واعتبر "الوزير" انعقاد أشغال هذه الدورة في هذه الظروف الصحية الاستثنائية، "دليلا على الإرادة القوية المشتركة من أجل تخطي هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها السياحة العالمية وكذا السياحة العربية" مؤكدا بأن مسعى مناقشة المواضيع المدرجة في جدول أعمال الدورة ال 23 للمجلس الوزاري المشترك اليوم الاربعاء "دليل واضح للتحضير الاستباقي لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه السياحة العربية البينية ومحفز للعمل سويا من أجل إيجاد حلول من شأنها المساهمة في تحقيق الإنعاش السياحي العربي". من جهة أخرى أصر "الوزير" على ترقية العمل المشترك بين الدول العربية في ظل شراكة "معززة وشاملة" لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه السياحة العربية البينية حاليا، مضيفا بأن التوصيات والقرارات التي سيتم الاتفاق عليها في هذا اللقاء تستدعي بذل الجهود لتطبيقها وفق مقاربة تشاركية وتشاورية مع جميع الدول العربية، مجددا التزام الجزائر بمواصلة تدعيم الجهود العربية لتنمية صناعة سياحية رائدة ومستدامة وامنة. ولدى تدخله حول إمكانية تعزيز الأمن السياحي العربي، أعلن الوزير موافقة الجزائر على وثيقة الاستراتيجية العربية النموذجية في هذا المجال مع تقديم اقتراحات تركز معظمها على توفير إمكانية تعزيز الاستثمار في المجال الأمني بمختلف المناطق السياحية وتوحيد آليات المساعدة الأمنية لاسيما لتلقي الشكاوي من طرف السياح في العديد من اللغات الى جانب تقديم برامج لمساعدة السياح وتنظيم دورات تدريبية حضورية أو افتراضية لتعزيز الأمن السياحي.