التصلب اللويحي المتعدد" La sclérose en plaques (SEP) "هو مرض عصبي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، ويسبب تلفًا في الغشاء المحيط بالخلايا العصبية والذي يدعى "المايلين"، مما يؤدي إلى تصلب في الخلايا وبالتالي بطء أو توقف سير السيالات العصبية المتنقلة بين الدماغ و أعضاء الجسم، وأوضح الدكتور سليمان بيروك، رئيس الإتحاد الجزائري لمرضى التصلب اللويحي المتعدد أن سير السيالات يكون بفقدان البصر أو شلل الجسم حسب العصب المتضرر. وكشف لنا الدكتور بيروك، أن أكثر فئة متضررة هي "الشباب" ويصيب مرض LA SEP النساء أكثر من الرجال بمعدل من 2 إلى 3 نساء لرجل واحد، ويجهل الأطباء أسباب المرض حول العالم بالإضافة إلى صعوبة تشخيص هذا المرض. ومن أعراضه تشوش بالنظر أو الرؤية أو تنميل في الأطراف، خلل في التوازن، أوضعف أو تشنج في العضلات، وقد تطول مدة التشخيص وقد تصل إلى سنتين. وبخصوص عدد مرضى التصلب اللويحي بالجزائر، قال الدكتور بيروك أنه بلغ 17.000 مريض، وأكثر من 1000 حالة مريض تحصى سنويا، وهناك دراسات تقول 35 % من السكان. وبالنسبة لتوفر دواء مرض LA SEP بالجزائر يقول الدكتور بيروك أنها لم تكن متوفرة في سنوات الثمانينات، لكن مع بداية التسعينات إلى غاية السنوات الأخيرة أصبحت متوفرة لكن ناقصة، وأرجع السبب لتعدد هذا المرض الذي يختلف تأثيره من شخص لآخر ومن حالة لأخرى ما يستلزم نوع معين من الأدوية وفي الجزائر الدواء المعالج لمرض التصلب اللويحي متوفر في المستشفيات كما أشار بيروك إلى غلاء الأسعار بالخارج وهي مبالغ باهضة لايتحملها المريض، وفي بعض الأحيان تنقطع الأدوية بالمستشفى ما يسبب تأزم الوضع الصحي للمريض يصل إلى الشلل. وأضاف رئيس الإتحاد بيروك أن توفر الدواء بالجزائر يقتصر على بعض المخابر لإنتاجه، وهي تنتظر قبول الملفات لتسجيل وتصنيع الدواء في الجزائر حتى يكون متاحا للمرضى. ويتطلب التكفل بمريض "LA SEP" بالإضافة إلى طبيب الأعصاب "التكفل النفسي"، حيث يتم توجيه المريض إلى الأخصائي النفسي. وشرحت لنا الأخصائية النفسانية ،بوليفا دنيا، وعضو مؤسس بالجمعية، أن حالات التصلب اللويحي، تستدعي الأخصائي النفسي نظرا للإضطرابات النفسية، وعدة مشاكل التي يعانيها المريض من إكتئاب وقلق وتقلب المزاج وغيرها من المشاكل النفسية، ويتم التكفل بها حسب حالة المريض ومدى تقبله للمرض للتأقلم مع الوضع الصحي، بجلسات تأمل فردية أو جماعية ومقابلات تحفيزية، وعن طريق بعض التقنيات NDR لمعالجة الصدمات ويتم مرافقته مع الطبيب المعالج. وأكدت ذات المتحدثة أن في الجزائر المرضى مهتمون ويبحثون دائما عن أذن صاغية، للتكفل بحالتهم النفسية بهدف تجاوز المرض وتحسن حالتهم. ويصادف اليوم العالمي لمرض التصلب اللويحي ل30 ماي من كل سنة، وهو فرصة للتواصل مع المرضى، ويدور موضوع اليوم العالمي للتصلّب المُتعدّد في الفترة من 2020 إلى 2022 حول "علاقات التواصُل". وتتعلق حملة روابط_التصلب_المتعدد ببناء التواصل مع المجتمع، والتواصل الذاتي، والتواصُل مع خدمات الرعاية النوعيّة. وتهدف الحملة لنشر الشعار "نتواصل لنواصل" وتستخدم الحملة الوسم #روابط_التصلب_المتعدد.