انتعشت الساحة الثقافية والفنية بولاية باتنة، خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان الكريم، على كافة النواحي الخاصة بالمسرح والغناء والطرب والرقص والفلكلور لامتاع الجمهور الباتني في سهرات الشهر الفضيل. بادرت مديرية الثقافة في ولاية باتنة بتنظيم أكثر من 15 حفلا فنيا لعشاق الطرب بدار الثقافة »محمد العيد آل خليفة«، امتزج فيها الطابع الشاوي المحلي والعاصمي والشعبي والمألوف..ولم يغب عنه طابع العيساوة الذي يستهوي مؤخرا الكثير من الأسماع محليا، فضلا عن الأناشيد، النوع الأكثر رواجا خلال المناسبات الدينية المماثلة، حيث سيكون المنشد العراقي »مصطفى العزاوي« حاضرا. ومن جانبها لم تتخلف لجنة الحفلات لمدينة باتنة عن هذا الموعد الفني، حيث سطرت برنامجا مخصصا لإحياء سهرات الشهر الفضيل، تميز بالتنوع، يشمل مختلف أحياء بلدية باتنة بما فيها وسط المدينة والحدائق العمومية وحتى بعض الأحياء الشعبية بتقديم وصلات غنائية وعروض لفرق موسيقية ومسرحية تبهج سكان المدنية من خلال سهرات فنية من تنشيط مطربي المنطقة وعروض مسرحية للكبار والصغار وأيضا استعراضات فلكلورية وفرق البارود وكذا فرق الرحابة. أما المسرح الجهوي لولاية باتنة، فحرص على برمجة 24 عرضا مسرحيا لفرق من مختلف أنحاء الوطن وأخرى عالمية تلبية لرغبة عشاق أبي الفنون، ونتيجة لهذا النشاط، يلاحظ أن الحس الثقافي والفني الذي باتت عاصمة الولاية على موعد يومي معه منذ حلول شهر رمضان الكريم، قد انتقل إلى خارجها، وتحديدا إلى الدوائر والبلديات المحيطة بها، حيث تمت برمجة عروض مسرحية وحفلات موسيقية على مستواها، حتى لا تبقى معزولة ومحرومة من إحياء الليالي الرمضانية. واستحسن الجمهور المتوافد على هذه المواعيد الثقافية والفنية، المبادرات التي من شأنها إعطاء دفع للحركة الثقافية التي ودعت الجمود الذي عاشته المدينة طويلا، من خلال أعمال راقية رفهت عن المواطن وكفته جهد التنقل إلى مناطق أخرى للتسلية.