عادت الحياة لبلدية القصر 25 كلم غرب بجاية بعد النهاية السعيدة التي عرفتها أزمة البلدية التي استغرقت 6 أشهر كاملة توقفت خلالها عقارب التنمية بها وعطلت مصالح المواطنين نتيجة غياب الإجماع والجو المكهرب بين أعضاء المجلس التنفيذي، سيما بعد فقدان المير للأغلبية على خلفية انسحاب ثلاثة منتخبين من الأفلان ومنتخب من الأفافاس من تحالفه، وقد كان لهذه الوضعية التي لا يحسد عليها آثارا سلبية على التنمية وكذا توفير احتياجات 30 ألف نسمة. للتذكير، فإن المجلس الشعبي لبلدية القصر يتكون من 7 منتخبين للأفافاس، 6 للأرسيدي، 4 للأفلان، و2 للحركة الشعبية التابعة لعمارة بن يونس مع وجود أغلبية للمير ب 13 منتخبا بعد تحالفه مع الأفلان والحركة الشعبية غير أن رفض 3 منتخبين من الأفلان ومنتخب من الأفافاس التصويت لصالح معسكر المير قد قلب المعادلة، الأمر الذي جعل مسؤول الجهاز التنفيدي يبرئ نفسه من هذه الوضعية التي عاشتها البلدية لمدة 6 أشهر كاملة من خلال تنظيم تجمع شعبي في شهر جويلية الذي جند فيه الحزب الذي ينتمي إليه المير كل مناضليه وطاقاته بينهم برلمانيان وأعضاء المجلس الشعبي الولائي لتدعيم شيخ البلدية الذي صرح "الإنسداد ليس من شيم السياسة ولكن الإشكال كان مجرد سوء تفاهم بين المنتخبين الذين عارضوا المصادقة على الميزانية الإبتدائية". حسب مصدر محلي، فإن رفض المير رفض تسوية ملفات شخصية لهؤلاء المنتخبين هو سبب انسحابهم من التحالف وتبعا لذلك توسطت إطارات حزب الدا الحسين لدى هؤلاء وتم دعوتهم إلى العودة من جديد إلى التحالف حتى يسير المجلس الشعبي في ظروف عادية وقد استجاب منتخبي الحزب العتيد لهذا النداء وعادت الأمور إلى نصابها، في حين غادر منتخب الأفافاس نهائيا صفوف الحزب والتحق بالمنتدى الإشتراكي للحرية والديموقراطية التابع لخالد تازغارت وبعد هذه التطورات التي رحب بها الجميع تنتظر بلدية القصر مجهودات كبيرة لتدارك التأخر الملحوظ في التنمية ومسايرة التحولات الكبيرة التي تعرفها سيما أنها تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى قطب صناعي وجامعي.