عادت فضائح شركة "أليانس" للتأمينات ،بعد متابعة مديرها قضائيا في عديد القضايا، لتظهر هذه المرة قضية جديدة تتعلق بالنصب والاحتيال على زبائن الشركة. وكشفت مصادر موثوقة ل"السلام" أن العديد من زبائن الشركة لم يستفيدوا لحد الآن من التعويضات، رغم أن بعض ملفات التعرض لحوادث أودعت منذ مدة طويلة، يصل بعضها إلى 4 سنوات. وأضافت المصادر، أن عديد الملفات لا تزال عالقة في الشركة بدون تسوية، كشكل من الاحتيال للتهرب من تعويض الزبائن، بسبب انعدام الرقابة وعدم تدخل المجلس الوطني للتأمينات للفصل في الملفات، حيث تقوم الشركة باقتسام أرباحها مع المساهمين. ويأتي هذا رغم ارتفاع أرباح الشركة، حيث ارتفع رقم أعمالها خلال السداسي الأول من 2014 إلى 427 مليار دينار، وبلغت قيمة الفائدة الخام 288.2 مليون دينار والربح الصافي 216.4 مليون دينار، وتصنف ثاني شركة تأمينات خاصة في الجزائر باستحواذها على 4.2 بالمائة من السوق. وكان الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين طالب شركات التأمين بتسوية كل الملفات العالقة التي لم يستفد أصحابها من التعويضات، ما يطرح أكثر من سؤال بخصوص استمرار ظاهرة التهرب من التعويضات، والتأخيرات التي يشتكي منها الموطنون، رغم التعليمات المتكررة لوزارة المالية بضرورة تعويض الزبائن. ويذكر هذه القضية ليست الأولى من نوعها التي وقعت فيها شركة أليانس للتأمينات، حيث سبق وأن توبع مدير الشركة في عديد من قضايا أخرى ،أبرزها تلك التي توبع فيها من طرف صاحب مؤسسة نقل الطلبة محي الدين طحكوت بتهمة التزوير واستعمال المزور في قضية عقد تأمينات، وقضايا احتيال اخرى على المتعاملين.