حليلوزيتش يراهن على المبارتين الوديتين لضبط التعداد النهائي لتصفيات مونديال 2014

التربص القادم قد يكون الأخير لنجوم أم درمان

سيكون التربص القادم للمنتخب الوطني مناسبة جديدة بالنسبة للمدرب وحيد حاليلوزيتش لمعاينة المزيد من اللاعبين الجدد الذين ينوي استدعاءهم، حيث أكدت مصادر مقربة من محيط التقني البوسني أنه يعتزم توجيه الدعوة لثلاثين لاعبا من بينهم أربعة حراس مرمى، وهذا من أجل إجراء اختبار موسع ودقيق لكل لاعب، خاصة وأن مدة التربص المحددة بثمانية أيام كافية للتعرف أكثر على إمكانيات الجميع.
كما أن برمجة مبارتين وديتين أمام منتخبات عريقة ستسمح له بتجريب كل اللاعبين، وبالتالي هناك فرصة ثمينة لإجراء فحص دقيق للتشكيلة قبل تحديد القائمة النهائية، التي سيدخل بها غمار إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 وكأس العالم 2014، حيث يريد حاليلوزيتش تكوين مجموعة من الشبان ذوي المهارات الفنية العالية، واختيار أفضل العناصر مع استبعاد اللاعبين الذين أثبتوا فشلهم، كما سيكون تربص السابع نوفمبر القادم الفرصة الأخيرة لنجوم أم درمان لإثبات أحقيتهم بمكانة في المنتخب، مما يعني أنهم مقبلون على امتحان سيحدد مصيرهم لحمل قميص الخضر.
الإصابة ونقص المنافسة يهددان يبدة، مغني ومطمور
وتتزامن الفترة التي تسبق التربص والتي يختار فيها المدرب قائمة اللاعبين الذين سيوجه لهم الدعوة، مع مشاكل بعض المحترفين مع أنديتهم، سواء بداعي الإصابات أو نقص المنافسة، ويأتي في مقدمة هؤلاء وسط الميدان ومحرك الفريق حسان يبدة، الذي تبدو حظوظه ضئيلة جدا للمشاركة في التربص، حيث أنه خرج متأثرا بإصابة في الدقيقة 15 من الشوط الأول لمباراة فريقه غرناطة أمام نادي خيخون نهاية الأسبوع المنصرم، مما يعني أنه قد ضيع على نفسه مقابلتين مهمتين أمام تونس والكاميرون، رغم أنهما وديتان، لكن مع وجود فغولي لأول مرة، وربما استدعاء لاعبين آخرين، سيجد يبدة نفسه في مأزق لأنه سيفوت على نفسه فرصة تأكيد مكانته في المنتخب، حيث أنه يعاني من آلام على مستوى الفخذ، وهي نفس الإصابة التي كان يشتكي منها من قبل، وقد تمتد فترة غيابه عن الميادين من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع. ومن جهته، فإن مراد مغني لا يزال في فترة إعادة التأهيل ولم يشف نهائيا من الإصابة التي كان قد تعرض لها مع فريقه أم صلال القطري، ويأمل أن تكون عودته إلى المنافسة قريبا، غير أن ذلك لن يشفع له أمام المدرب الوطني، لكون هذا الأخير يريد لاعبين جاهزين من جميع النواحي، ويعاني مطمور من نقص المنافسة، حيث اضطر مدربه لإبقائه في كرسي الإحتياط مرة أخرى في آخر جولة من الدوري الألماني.
فيغولي، بوڤاش وبن عمارة أبرز الوجوه الجديدة
وبالمقابل، فإن هذا التربص وأمام تراجع مستوى بعض اللاعبين، سيفتح الأبواب أمام عناصر جديدة وعلى رأسها المغترب سفيان فيغولي، الذي سيحل بالجزائر عن قريب ليأخذ مكانته في صفوف الخضر، بعد تأهليه الرسمي من قبل الفيفا، كما أن هناك رغبة لدى المدرب البوسني لاستدعاء المهاجم المتألق الحاج بوڤاش من القادسية السعودي، بالإضافة إلى مدافع شباب باتنة يوسف بن عمارة، ومن الممكن أن يكشف عن وجوه جديدة عندما يعلن عن القائمة خلال الأيام المقبلة، سواء من المحترفين أوالمحليين.
جبور كسب ثقة البوسني وعودة عبدون مرتقبة
وعلى صعيد آخر، فإن هناك بعض العناصر التي كانت متواجدة من قبل، من المنتظر أن تدعم مكانتها في صفوف الخضر بناء على التألق الذي تشهده في أنديتها، على غرار المهاجم جبور الذي أصبح حديث العام والخاص والصحافة اليونانية، بعد بروزه الملفت سواء في رابطة الأبطال أو في الدوري المحلي، حيث أكد جبور عن حسه التهديفي العالي، فبعد هدفه أمام بروسيا دورتموند عاد ليسجل ثنائية في الدوري أمام فريقه السابق بانيونيوس، وبالتالي سيحتفظ بمكانه في القاطرة الأمامية، على أمل أن يضع حدا لصومه عن التهديف بقميص المنتخب الوطني، كما أن زميله في الفريق جمال عبدون قد تكون له عودة من الباب الواسع إلى صفوف الخضر، بعد غياب طويل وأمام استياء الجمهور، حيث أنه يقدم أجمل أداء مع الفريق الأحمر، ويأمل أن يكون ضمن قائمة حاليلوزيتش لكن ينبغي أن يكون عند حسن ضن الأنصار الذين لا يكفون عن المطالبة باستدعائه.