لم يشفع الموقع الإستراتيجي لبلدية عين طاية في تحسين الوضع بأحيائها، رغم أنها بلدية راقية وتتميز بطابعها الساحلي الذي يجعل منها مقصد مئات الزوار خاصة في فصل الصيف، إلا أن عين طاية الواقعة شرق العاصمة ما تزال تفتقر للعديد من المرافق والتهيئة ونقائص أخرى تنتظر حلولا من قبل المجلس الشعبي الحالي، ويعد مشكل السكن ونقص المرافق الضرورية أهم المشاكل التي يطرحها السكان ويأملون في إيجاد حلول جدية لها. نقص التهيئة بالأحياء، وغياب المرافق الضرورية وأزمة السكن … هي أهم المشاكل التي يطرحها سكان عين طاية في كل مرة يلتقون فيها بالمجلس الشعبي لبلديتهم، مؤكدين أن بعض أحياء البلدية واقعها لا يوحي بأنها تابعة لبلدية ساحلية بالعاصمة، حيث تفتقد للتهيئة وحالها حال أي بلدية واقعة في المدن الداخلية أو الجنوب، مثلما جاء على لسان أحد المواطنين بالمنطقة. السكن على رأس قائمة المطالب تحصي بلدية عين طاية 2600 ملف للاستفادة من سكن إجتماعي، مقابل حصة سكنية استفادت منها مؤخرا البلدية تتمثل في 100 وحدة سكنية بصيغة الاجتماعي، حيث شرعت البلدية في إجراء التحقيقات الميدانية لتصفية الملفات. وحسب أحمد مالك بلعمري رئيس المجلس الشعبي لعين طاية، فقد تم إسقاط عديد الملفات التي لم تتوفر فيهم الشروط القانونية للحصول على سكن اجتماعي، حيث البعض منهم سبق له الاستفادة من سكن اجتماعي أو دعم من طرف الدولة على شكل إعانة مالية أو قطعة أرضية، حيث أدت التحقيقات إلى قبول 1800 ملف فقط تتوفر فيهم الشروط القانونية التي تسمح لهم بالاستفادة من سكن. وأضاف رئيس بلدية عين طاية أنه سيتم إرسال الملفات للجان المختصة على مستوى المقاطعة الإدارية للدار البيضاء خلال الأسابيع المقبلة. البلدية بحاجة إلى مكاتب بريدية جديدة يعاني سكان عين طاية، من الاكتظاظ اليومي الذي يعرفه مركز البريد الوحيد على مستوى وسط المدينة، خاصة عندما تودع معاشات المتقاعدين، حيث يشهد المركز طوابير من المواطنين منذ الصباح الباكر، الأمر الذي جعل أغلبية المواطنين يضطرون التنقل إلى المراكز المجاورة لسحب رواتبهم، وعلى هذا الأساس تقدم ممثلو سكان البلدية بشكوى إلى كل من المسؤولين المحليين ومديرية البريد والمواصلات بالعاصمة، يطالبون من خلالها النظر إلى معاناتهم اليومية وإيجاد حل سريع لها، كون المركز البريدي الوحيد المتواجد وسط المدينة لا يلبي خدماتهم، واقترحوا فتح ملاحق بريدية بالأحياء ذات الكثافة السكنية المعتبرة لتقليل الضغط على المركز الرئيسي، ويجنّب بذلك تنقل العجائز والشيوخ إلى بلديات مجاورة لسحب معاشاتهم. وفي هذا السياق، طالب سكان عدة أحياء منها ديار الغرب مطلبهم بإنجاز مكتب بريدي جديد يخفف عنهم متاعب التنقل إلى وسط المدينة، خاصة بالنسبة لكبار السن من أجل سحب رواتبهم والقيام بأمور أخرى، وتساءل سكان الحي عن سبب تأخر الجهات المسؤولة في انجاز مكاتب بريدية جديدة من شأنها إنهاء معاناتهم في التنقل إلى مقر البلدية، مشيرين إلى أن غياب ملاحق بريدية بالأحياء السكنية تسبب في ضغط كبير بالمركز البريدي وسط المدينة. سكان مزرعة علي حوري تطالب السلطات رفع الغبن عنها "السلطات تتذكرنا في المواعيد الانتخابية فقط" هو ما ردده سكان مزرعة علي حوري بعين طاية، الذين يعانون التهميش والإقصاء منذ سنوات، مشيرين إلى حرمانهم من كل المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين النمط المعيشي لهم. وحسب السكان، فإن كل الوعود التي أطلقتها السلطات المحلية خلال المواعيد الإنتخابية السابقة والمتعلقة بتجسيد بعض المشاريع المهمة بالمنطقة، لم تر النور إلى يومنا هذا، حيث تفتقر المزرعة لأهم المرافق الضرورية، فالسكان يعتمدون على صهاريج المياه حتى في فصل الشتاء، بسبب جفاف حنفياتهم لأيام والوضع يزداد تعقيدا في فصل الصيف على حد تأكيد عدد من قاطني المزرعة، الذين تحدثوا عن المتاعب التي يواجهونها في جلب المياه. كما تطرق السكان إلى نقائص أخرى، منها غياب الإنارة العمومية بالمزرعة، ما زاد من مخاوف السكان ليلا، خاصة بالنسبة لطلبة الجامعات والعمال الذين يلتحقون بمساكنهم بعد صلاة المغرب، مما يعيق تنقلاتهم خاصة في فصل الشتاء. غياب التهيئة بالمسالك المؤدية للمزرعة ضاعف من معاناة العائلات القاطنة بالمزرعة، حيث تتحول الطرقات بمجرد تهاطل قطرات من مياه الأمطار إلى برك مائية يصعب اجتيازها حتى بالنسبة للمركبات التي يشتكي أصحابها من هلاك مركباتهم بسبب وضعية الطريق التي تنتشر على طولها حفر ومطبات. مزرعة شاموني عمران تفتقد للتهيئة "لا نشعر بانتمائنا لبلدية عين طاية... لا أثر للتنمية بمنطقتنا"، حيث اجمع سكان المزرعة أنه لا أثر للمشاريع التنموية بمنطقتهم التي تعاني من التهميش منذ سنوات. ويعد مشكل انعدام التهيئة القطرة التي أفاضت الكأس بالمزرعة خاصة في فصل الشتاء، حيث يعاني السكان في تنقلاتهم بسبب الوضعية الكارثية التي تعرفها المسالك لاسيما الثانوية، مشيرين إلى أنها دون أرصفة، مما جعل المارة يمشون بمحاذاة السيارات وهو ما يشكل خطرا على حياتهم، لاسيما في فصل الشتاء حيث تزداد نسبة الخطر لتحول المسالك إلى برك مائية تزيد من صعوبة التنقل فيها. من جهة أخرى، تذمر السكان من غياب عنصر أمني فعال يتمثل في الإنارة العمومية التي جعلت الحي يغرق في الظلام الدامس وعرقل حركة تنقلهم مساء، لاسيما الطلبة والعاملين الذين يضطرون للعودة إلى منازلهم في ساعات متأخرة، مشيرين إلى أن هذا الأمر ساهم في انتشار ظاهرة السرقة والاعتداءات. كما عبر بعض السكان عن تخوفهم من الأسلاك الكهربائية المتدلية التي أضحت تلامس الأرض، ما دفعهم للتردد على السلطات المعنية من أجل إيجاد حل يدفع عنهم هذا الخطر الذي يهدد حياتهم والذي لم يلق آذانا صاغية. وعليه، يناشد السكان الجهات المعنية وضع مخطط من شأنه تحسين وضعية الحي ويخلصهم من النقائص التي يتخبطون فيها منذ سنوات: قاطنو حي بوسقول يطالبون بعقود الملكية ينتظر سكان حي "بوسقول" تسوية وضعيتهم منذ سنوات، حيث تأخرت السلطات المعنية في منحهم عقود ملكية السكنات التي يقطنونها رغم مراسلاتهم المتكررة للسلطات المحلية في عدة مناسبات، غير أنهم لم يجنوا منها سوى وعود تكررت وطال انتظار تجسيدها، في ظل تخوفهم من عدم الاستقرار الذي يعيشونه منذ سنوات. من جهة أخرى، أثار السكان مشكل ضيق المقبرة الموجودة على مستوى حيّهم، سيما وأنها أصبحت تستعمل من طرف سكان بعض البلديات المجاورة، ما جعلها لا تتسع لهذا الكم الهائل من السكان، كما يعاني شباب الحي المذكور من غياب التهيئة بالملعب الجواري والمساحات الخضراء المخصصة للعب الأطفال، حيث أشار السكان في حديثهم للجريدة إلى الخطر المحدق بأبنائهم الذين يقضون معظم أوقاتهم في اللعب خارجا وسط الطريق في ظل غياب مساحات خاصة بهم. هذا وتطرق السكان إلى غياب التهيئة بحيهم والنقص المسجل في الإنارة العمومية ونقص المرافق التي يحتاجونها في يومياتهم، وقد راسل السكان – حسب حديث البعض- مرات عديدة المجلس البلدي المنتخب من أجل النظر في مطالبهم إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود التي لم تر النور. توفير المرافق الترفيهية مطلب السكان من جهتهم، شباب بلدية عين طاية طرحوا مشكل غياب المرافق الترفيهية والرياضية، حيث أكدوا معاناتهم من الفراغ القاتل خاصة في أيام العطل، مما يدفعهم لقضاء أوقات فراغهم في الطرقات ما زاد من مخاوف الأولياء عنهم. وأضاف الشباب بعض الأحياء التابعة للبلدية أنهم يئسوا من التنقل إلى وسط المدينة من أجل ممارسة رياضتهم المفضلة كرة القدم أو مختلف الرياضات إضافة إلى ممارسة بعض الأنشطة الثقافية الأخرى مشيرين إلى أنهم بحاجة إلى تخصيص ملاعب صغيرة ومساحات خضراء على مستوى الأحياء يقضون فيها أوقات الفراغ. كما طالب سكان عديد الأحياء التابعة للبلدية السلطات المحلية في عديد المرات بتوفير قاعات للرياضية ومكتبات جوارية وقاعات الأنترنت لملء الفراغ الرهيب الذي يعيشونه، إلاّ أن مطالبهم لم تجد من يلبيها واعتبر هؤلاء أن وجود مثل هذه الفضاءات من شأنها أن تمكنهم من قضاء أوقات الفراغ، خاصة أنهم يضطرون إلى اللجوء لدور الشباب بالبلديات الأخرى المجاورة لقضاء أوقات فراغهم. البلدية تعاني نقصا في المؤسسات التربوية اشتكى أولياء تلاميذ الأطوار الثلاثة بعين طاية من النقص المسجل في عدد المؤسسات التربوية خاصة الطور المتوسط، مشيرين إلى الاكتظاظ الكبير الذي تشهده بعض الأقسام في عدد من الأحياء، حيث بلغ عدد التلاميذ في القسم الواحد 40 تلميذا، مما تسبب في فقدان عدد من التلاميذ للتركيز في القسم مثلما جاء على لسان عدد من الأولياء الذين عبروا عن مخاوفهم من تأثير ذلك على نتائج أبنائهم في نهاية الموسم الدراسي. حي 600 مسكن تساهمي يعاني التهميش من جهتهم يشتكي سكان حي 600 مسكن بصيغة الاجتماعي التساهمي بالبلدية من عدة مشاكل، في مقدمتها وضعية سكناتهم التي يقطنونها منذ سنوات والتي ظهرت بها تصدعات في الجدران والأسقف، ما نتج عنه تسرب مياه الأمطار عبرها إلى داخل الشقق وهو السيناريو الذي يتكرر كل موسم شتاء على حد قول السكان. كما اشتكى السكان من تراكم النفايات بالحي ونقائص أخرى معبرين عن استيائهم من تماطل الجهات المسؤولة في منحهم عقود ملكية سكناتهم التي – حسبهم- طال انتظارها رغم أنهم رفعوا عديد الشكاوى للجهات المسؤولة، وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم وهم يجددون مرة أخرى رفع مطلبهم للسلطات.