تجمهر أمس عشرات الشباب من حاملي الشهادات الجامعية بتيسمسيلت أمام مبنى وكالة التشغيل احتجاجا منهم على " الضبابية " التي باتت تتسم بها طرق و كيفيات منح مناصب الشغل وانتقاء الأسماء المرشحة لمختلف المسابقات المعلنة من قبل المؤسسات الاقتصادية والقطاعات الخدماتية ، وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية على خلفية ما اسماه المحتجين بتغييب ثقافة الحوار من قبل مسؤولي الوكالة الذين ما فتئوا يتعمدون الى إخفاء بعض الإعلانات الخاصة بالتوظيف ووضعها تحت تصرف عددا من المعارف و" ذوي القربى " تمهيدا لتمكينهم من الظفر من المنصب على حد تعبيرهم ما نتج عنه إقصاء هؤلاء وحرمانهم من حق المشاركة في المسابقات ، وهي نفس الأساليب المعتمدة في منح مناصب ضمن ما يعرف بجهاز مساعدة الإدماج المهني التي قالوا أنها أضحت تمنح غالبيتها وفق معادلة من " تحت لتحت " دون مراعاة تواريخ التخرج و أقدمية استخراج البطاقة الزرقاء ما دفع بهم الى المطالبة بفتح تحقيقات حول سير هذه العمليات ، ولاحتواء الوضع سارع مدير الوكالة بمعية بعض الموظفين الى عقد لقاء طارئ جمعهم بممثلين عن خريجي الجامعات والمعاهد فنّد فيه كل الاتهامات الموجهة لإدارته بعد أن استعرض خلال تدخلاته جملة من الحقائق المدعومة بالأرقام في مقدمتها تلك المتعلقة بعدد عقود العمل الممنوحة من قبل الوكالة خلال السنة المنقضية والمقدرة بنحو 3500 منصب في كل من دوائر تيسمسيلت وبرج بونعامة وثنية الحد وهي العقود التي قال أنها سلمت بكل شفافية بعيدا عن الانتقائية و " الزبائنية " ، وقد حضر اللقاء الذي كان فرصة للمصارحة والمكاشفة بين المحتجين و إدارة الوكالة بعض أعوان الأمن الذين كانوا ضمن عناصر الطوق الأمني الذي سارع الى مكان التجمهر.