شهدت مختلف أبواب ملعب 8 ماي 45 قبل انطلاق مباراة وفاق سطيف شباب بلوزداد السبت الماضي حالة من الفوضى حالت دون تمكن الشركة الخاصة التي أوكلت إليها مهمة ضمان دخول الأنصار و التأكد من مطابقة بطاقات الإشتراك ومختلف التذاكر الخاصة بالجناحين المغطى والمكشوف من تأدية مهامها بهدف قمع الغش وتجاوز مرحلة استنساخ التذاكر التي أغرقت الملعب في الكثير من المرات ببحر من التذاكر المزورة مما منع في الكثير من المرات أصحاب التذاكر الشرعية من الدخول إلى اللقاء وبقائهم خارج الملعب دون تعويض، وخلال الموسم الحالي اعتمدت إدارة وفاق سطيف بالتنسيق مع شركة حراسة خاصة نظام عمل حديث يعتمد على استعمال وسائل الإعلام الآلي الحديث والسكانير عبر كل أبواب الملعب، وهو الإجراء الذي لقي استحسان الأنصار والتأقلم السريع مع هذا النظام، وهو ما شوهد خلال أول لقاء للنسر الأسود يوم السبت الماضي، لكن في الوقت الذي كان ينتظر الجميع الانتهاء نهائيا من مشاكل الدخول إلى الملعب بعد استجابة الأنصار إلى طلبات إدارة النادي التي فسرت لهم هذا الإجراء بكونه لفائدة فريقهم المفضل راح حسب تصريح مسؤول الفرقة التقنية السيد عمار بوزيدي بعض أعوان الشرطة بإدخال معارفهم إلى الملعب وهو الأمر الذي رفضه أعوان الحراسة جملة وتفصيلا غير أن هؤلاء الأعوان استعملوا القوة ضد أفراد شركة الحراسة من أجل إدخال معارفهم وليت الأمر توقف عن إدخال فرد أو اثنان بل تعدى إلى عشرات الأفراد الذين دخلوا بطريقة غير شرعية إلى مدرجات ملعب 8 ماي 45، وأمام هذا الوضع قرر مسير الشركة تعليق العمل ودخل رفقة فريقه في إضراب عن العمل إلى غاية توقيف هذه التصرفات غير المسؤولة من أشخاص كان يفترض بهم أن يقوموا بحماية هؤلاء الأعوان بدل ضربهم، غير أننا علما من مصادر مقربة من رئيس النادي عبد الحكيم سرار أنه تدخل مباشرة بعد وصوله خبر هذه الحادثة وطلب من شركة الحراسة مواصلة العمل فيما وعد بملاحقة كل المتسببين في حالة الفوضى هذه، وإلى ذلك أكد مسير الشركة انه في حال تكرر ذات التصرفات فسيقوم بتوقيف عقده مع الفريق، فيما علمنا أن إدارة النادي قد طلبت من المديرية الولائية للأمن الوطني تدارك الوضع وقمع المتسببين في الحادثة وضرورة الحفاظ على المهام النبيلة في الحفاظ على النظام داخل الملعب وخارجه، وللتذكير فإن مداخيل الملعب خلال مباراة شباب بلوزداد قد قاربت 75 مليون سنتيم رغم أن الملعب لم يمتلئ كعادات، في حين كانت المداخيل في وقت سابق تصل إلى قرابة 30 مليون سنتيم في كل مباراة محلية، والأسباب تبقى واضحة لمن يمكنه الرؤية والتحليل.