يسعى المجلس المحلي لبلدية بوخليفة التابعة لدائرة تيشي ولاية بجاية منذ أن تمّ تنصيبه رسميا إلى استغلال كل الفرص السانحة للقضاء على التخلف والتغلب على الصعاب التي تحيط بالبلدية، والتي غالبا ما يعاني منها أهلي المنطقة. كريم تقلميمت عكف المسؤول الأول على جلب حصص سكنية ريفية جديدة وتمّ توزيعها على القرى التابعة للبلدية بشكل متوازن إلى حد ما حسب المعطيات الميدانية وحاجيات كل قرية على حدة، وهو ما رسم انطباعا حسنا لدى سكان البلدية، ورغم ذلك فإن الحاجة إلى مثل هذا المكسب يعتبر غير كاف إلى حد الساعة بالنظر إلى الطلبات المودعة لدى المصالح المعنية وهناك ملفات تنظر الإفراج عنها من قبل مديرية السكن بالولاية. والملاحظ أن أغلبية الملفات قد تمّ الاستجابة لها وشرع أصحابها في الأشغال، وفيما يخص المجال التنموي فإن مشاريع كثيرة البعض منها انطلقت في التجسيد وأخرى تنظر دورها بفضل الميزانية التي استفادت منها البلدية هذه السنة، والتي ستساهم بشكل أوبآخر في دفع عجلة التنمية المحلية التي تصل إلى حدود 600 مليار سنتيم، وهي موجهة لقطاع الأشغال العمومية، تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب وعلى وجه الخصوص إيصال قنوات الغاز الطبيعي للمئات من العائلات. وبما أن المنطقة ريفية وذات طبيعة جبلية فإن الحاجة إلى هذه المادة أصبحت ملحة جدا، خاصة في الظروف الجوية القاسية، أين يعاني السكان جراء ندرة غاز القارورة. إلا أن مجهودات رئيس البلدية لدى الإدارة تمكن من انتزاع مشاريع الغاز لفائدة سكان البلدية، كما تمّ تسجيل مشاريع أخرى تتعلق بإنجاز مرافق عمومية وخدماتية تصب في مصلحة المواطن وهذا سيكون حسب الأولية المصنفة من قبل المسؤولين المحليين. ولا ننسى أن لبلدية بوخليفة شاطئ (المغرة) الذي يتميز برماله الذهبية ويجلب إليه الآلاف من المصطافين والسياح على مدار السنة، ناهيك عن المشروع الضخم الذي تعتزم السلطات العمومية إنجازه ويتمثل في إنجاز المستشفى الجامعي بمنطقة (المغرة)، إضافة إلى سكنات وظيفية.وحسب المعلومات الأخيرة فإن الأشغال ستنطلق قريبا بعد أن يتم تعيين الشركات المقاولتية التي تتكفل بالأشغال، وهذا المشروع تراهن عليه الولاية قصد التخفيف من معاناة المواطنين، وكذا لتوسيع مجال التكفل العلاجي وبالتخصصات النوعية والدقيقة، منها مصلحة لعلاج الأمراض السرطانية، جراحة القلب، جراحة الأعصاب، طب الأطفال وغيرها من المصالح النوعية. ولا شك أن الإنارة الريفية تعتبر مطلبا آخر من قبل أهلي المنطقة باعتبار أن عودة السكان من المدينة إلى الريف مشجعة للغاية، خاصة المتقاعدين منهم الذين يتوافدون واحدا تلوى الآخر للاستقرار مجددا في قراهم المنسية منذ سنين عديدة، مما جعل الحياة تعود لتدب من جديد فيها.