اصطفت طاولات البيع والمحلات قبيل الدخول المدرسي بأدوات مدرسية متنوعة ومختلفة في أشكالها وفي ألوانها وهي على ما يبدو تختلف كثيرا عن أدوات سنوات السبعينات والثمانينات التي كانت عادية وترمي إلى هدف واحد ووحيد هو طلب العلم والمثابرة لأجل النجاح لكن الأدوات المعروضة اليوم لجيل (الأيباد) والأنترنت هي أدوات غريبة في شكلها ولونها وتنميقها المضاعف الذي يقرب إلى اللعب وحتى إلى انحراف السلوكات وأهداف أخرى منحطة منه إلى الدراسة وطلب العلم والغريب في الأمر أن بعض الأولياء ينساقون وراء رغبات أبنائهم ويقتنون لهم أدوات في أشكال ألعاب وحتى أدوات للتجميل من دون أن ننسى بعض الأدوات الخطيرة في شكلها والتي قد تؤدي إلى هلاك التلميذ ومن حوله في القسم لنصل إلى النقطة المتعلقة بمواد صنع الأدوات التي لا يوليها الكثير من الأولياء بالاهتمام بحيث نجدهم لا يقفون عند قراءة القصاصات التي ترافق بعض الأدوات بل لا يطلبوها أصلا من البائع فالمهم لديهم الفراغ من اقتناء الأدوات في لمح البصر والانتهاء من تلك المهمة الصعبة التي تقع عل كاهلهم في هذه الأيام فالحذر هو ضروري في انتقاء الأدوات الصحية والتربوية والابتعاد عن بعض الأشكال الغريبة التي تخاطر بصحة الطفل وحتى بسلوكه وقد تشغله عن الدراسة في القسم.