كأس الجزائر حكاية 53 سنة (الجزء الخامس والأخير)

حقائق ومحطات ...أرقام وأحداث *
نختم السلسلة الكاملة لقصة كأس الجزائر بسرد بعض من جوانب السيدة الكأس ومن خلالها سنقدم لكم الكثير والكثير من الأرقام والأحداث وقبل أن نترككم التعرف على كل هذا نتمنى أن نكون قد وفقنا فيما اخترناه لكم كما نتمنى أن تكون هاته السلسلة قد أفادتكم كثيرا.
أول وآخر كأس للرئيس المرحوم بومدين لشباب بلوزداد
من الصدف الغريبة التي تعج بها تاريخ السيدة ألكأس هو أن أول وآخر كأس للجزائر يسلمها الرئيس الراحل هواري بومدين كانت لفريق شباب بلوزداد الأولى كانت في عام 1966 بملعب 20 اوت والتي تغلب فيها الشباب على جاره رائد القبة فيما الكأس الأخيرة التي حضرها الرئيس بومدين قبل وفاته كانت في الفاتح من شهر ماي عام 1978 وفيها ابتسم الحظ للشباب على حساب اتحاد العاصمة بضربات الجزاء بعد انتهاء الوقت القانوني والرسمي بدون أهداف.
لعنة السياسة أهدت شبيبة القبائل أول كأس عام 1977
يقول العارفون بخبايا وأسرار كأس الجزائر أن نهائي عام 1977 الذي جمع بين نصر حسين داي وشبيبة القبائل بملعب 5 جويلية أمام 60 ألف متفرج أريد له أن ينتهي لمصلحة الشبيبة وهو الذي حدث في نهاية المطاف حيث أعطيت تعليمات صارمة من جهات مسؤولة إلى الحكم الرئيسي لتسهيل مهمة تتويج الشبيبة بالكأس والسبب حتى لا يثور أنصار هذا الأخير الذي تنقلوا بكثرة إلى ملعب 5 جويلية من اجل إثارة الرعب والفزع في شوارع العاصمة في حال إخفاق فريقهم لكن حنكة الرئيس الراحل هواري بومدين تفوقت على حنكة أعداء الأمة وحرم فريق النصرية من تذوق حلاوة الكأس بعد رفض الحكم احتساب هدفا شرعيا لفريق النصرية لتنتهي المباراة بفوز الشبيبة 2/1 وهو أول تتويج لهذا الفريق بالكأس.

نهائيان لم يلعبان
في نظرة خاطفة عن سجل كأس الجزائر نجد أن سنتي 1990و1993 غابت فيها السيدة الكأس ففي السنة الأولى ورغم أن وفاق سطيف فاز بها على حساب جاره مولودية باتنة هذا النهائي كان من المنتظر أن يقام في صائفة 1989 لكن وبسبب تحضيرات المنتخب الوطني لتصفيات مونديال ايطاليا 1990 تم تأجيل المباراة النهائية إلى العام الموالي والتي حسمها الوفاق لمصلحته بهدف دون رد.
أما النهائي الثاني والذي كتب له القدر أن لا يجر كان في سنة 1993 بسبب الظروف التي كانت عليها الجزائر.
حمراء عنابة انتزع أول كأس بملعب 5 جويلية
بعد احتضان ملعب 20 أوت جميع المباريات النهائية التي أعقبت سنوات الاستقلال باستثناء اللقاء المعاد بين بلوزداد والاتحاد عام 1969 الذي احتضنه ملعب بولوغين كان الجمهور الجزائري خاصة العاصمي على موعد مع نهائي مثير جمع بين الجارين وأبناء البيت الواحد المولودية والاتحاد إذ جرى بملعب 5 جويلية بمناسبة تدشينه لأول مرة الأمر الذي جعل عدد الحاضرين يناهز عن التسعين ألف متفرج وانتهى لمصلحة المولودية وهو أول نهائي يجرى بملعب 5 جويلية.
الكراك أصغر فريق نشط النهائي
من أبرز ما ميز نهائيات كأس الجزائر منذ الاستقلال هو تأهل فريق مؤسسات قسنطينة الذي كان يعرف باسم الكراك إلى نهائي عام 1985 بتفوقه في الدور نصف النهائي على غالي معسكر في غياب لخضر بلومي ليواجه في المباراة النهائية مولودية وهران الذي كان قد أقصى في الدور نصف النهائي شباب برج منايل بضربات الجزاء في سهرة رمضانية امتد اللقاء إلى مطلع الفجر.
فريق الكراك ورغم قلة خبرة لاعبيه بقيادة بن كنيدة الذي لعب فيما بعد لمولودية وهران تمكنوا من الصمود خلال المرحلة الأولى التي انتهت بدون أهداف لينهار زملاء لقرود في المرحلة الثانية أصحاب الزي الأحمر والأسود بتلقيهم هدفين توج على إثرها فريق الحمراوة بثالث كأس لهم.
أبناء الصحراء يدخلون سجل الكأس
يبقى تاريخ الفاتح من نوفمبر عام 2000 مكتوبا بأحرف من ذهب في سجل كأس الجزائر بالنسبة لأندية الجنوب الجزائري فقبل هذا التاريخ لم يسبق لفريق من أعماق الجزائر الكبير وان صعد فوق منصة التتويج لكن شباب بني ثور أو اتحاد ورقلة كما كان يسمى تمكن من تدوين اسمه في سجل السيدة التي يعشقها الجميع من خلال فوزه في المباراة النهائية على وداد تلمسان بملعب 5 جويلية بنتيجة هدفين لواحد.
الزيانيون لعنة الحمراوة
في الخامس من شهر جويلية من عام 2002 احتضن ملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة وجمع النهائي فريقين من الغرب الجزائري مولودية وهران ووداد تلمسان وهما نفس الفريقين الذين التقيا عام 1998 بملعب 5 جويلية لكن إذا كان النهائي الأخير انتهى بفوز الوداد بهدف دون رد وبنفس النتيجة انتهى النهائي الثاني وهو التتويج الذي أكد فيه لاعبو الوداد قوتهم على أبناء الحمراوة كما أن هذا التتويج الثالث من نوعه لوداد والثاني الذي يضيع من فريق مولودية ومهران وكلا النهائيين كان أمام الجار الوداد.
الهدف رقم 100 لمنصف ويشاوي
نهائي عام 2003 الذي جمع كما هو معلوم بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة شهد تسجيل الهدف رقم 100 في تاريخ المباريات النهائية وكان بطله اللاعب العنابي منصف ويشاوي وقعه في الأنفاس الأخيرة من المباراة في شباك حارس الشباب ولد ماطة علما أن الهدف الأول في المباراة النهائية وقعه لاعب ترجي مستغانم خليل في شباك الوفاق في أول نهائي عام 1963.
فريقان هددا بمقاطعة النهائي
الفريقان الوحيدان اللذان هددا بمقاطعة المباراة النهائية لكأس الجزائر هما نصر حسين داي مولودية باتنة الأول بسبب تأجيل نهائي 1982 لوجود أربعة لاعبين ضمن المنتخب الوطني في مونديال اسبانيا وهم رابح ماجر وشعبان مرزقان ومحمود قندوز والحارس ياسين بن طلعة أما الثاني فريق مولودية باتنة فهدد بمقاطعة نهائي 1989 والذي لعب عام 1990 بسبب حرمانه من الصعود إلى القسم الأول بعد خصم سبع نقاط كاملة من رصيده.
لونيس ماتام: أول لاعب يفوز بكأس الجزائر مع فريقين
يعد ابن الهضاب العليا لونيس ماتام أول لاعب في تاريخ نهائيات كأس الجزائر يفوز بالسيدة الكأس مع فريقين مختلفين المرة الأول حين فاز مع الوفاق سنتي 1963 أمام ترجي مستغانم والثانية في السنة الموالية مع نفس الفريق مع الوفاق أمام مولودية قسنطينة وبعد انتقاله إلى شباب بلوزداد في عام 1965 حاز على السيدة الكأس مع الشباب وهذا في عام 1966 في المباراة النهائية التي تفوق فيها الشباب على رائد القبة بنتيجة 3/1.
للتذكر أن لونيس ماتام هو والد اللاعب السابق لوفاق سطيف والمنتخب الوطني عبد الله ماتام الذي اعتزل اللعب في نهاية العشرية الأخيرة.
مدن النهائيات
اضافة إلى الجزائر العاصمة خمس مدن احتضنت المباريات النهائية ملعب تشاكر في الصدارة بخمس نهائيات (2003 2008 2009 2014 و2015) سيدي بلعباس عام 1981 باتنة عام 1984 مدينة وهران عام 1992 مدينة عنابة عام 2002.
ارقام وتعاليق
* لا يزال لاعب مولودية العاصمة بلمو صاحب أسرع هدف في نهائي كإس الجزائر حيث وقعه في الدقيقة الأولى في نهائي عام 1976 في شباك حارس مولودية قسنطينة نعيجة.
* ناصر قديورة مهاجم اتحاد العاصمة أول لاعب وقع هدفا في النهائي خارج العاصمة عام 1981 في شباك حارس جمعية وهران امتير في الدقيقة ال 95.
* أول لاعب يوقع هدفا في الوقت الرسمي خارج الملاعب العاصمية هو لاعب ديناميكية بناء الجزائر عام 1984 بملعب أول نوفمبر بمدينة باتنة كان ذلك في الدقيقة ال27 في شباك الحمراوة سبع بشير.
* على ذكر حارس مولودية وهران سبع بشير لازال أكبر حارس مرمى يلعب مباراة نهائية فحين خاض نهائي عام 1985 أمام فريق مؤسسات قسنطينة تعدى سنه الأربعين سنة.
* خسر اتحاد العاصمة ثماني نهائيات سبعة منها متتالية ليعود بقوة ويفوز بالكأس سبع مرات متتالية لكن لعنة الإخفاقات عادت لتطارده حيث خسر نهائيين متتاليين ليعود في النهائي رقم 17 ويتوج بالكأس على حساب المولودية في عام 2013..
* شباب بلوزداد أول فريق جمع ألكأس والبطولة معا كان ذلك عام في موسم 64/65 أما ثاني فريق فكان وفاق سطيف موسم 67/68 لكن الفريق الوحيد الذي توج بثلاث ألقاب في موسم واحد هو مولودية الجزائر موسم 75/76 حيث فاز بكأس الجزائر وبلقب البطولة الوطنية وبلقب كاس إفريقيا للأندية البطلة.
* شلابي من اتحاد العاصمة وعمار من شباب بلوزداد أول لاعبين يطردان في مباراة نهائية كان ذلك في النهائي الذي جمع الفريقين عام 1970.
* لا يزال فريق نصر حسين داي الفريق الوحيد الذي حول تأخره إلى فوز وهو بعشرة لاعبين كان ذلك في نهائي عام 1979.
* الأخوين عطوي الوحيدين اللذين واجها بعضهما البعض في مباراة نهائية كان ذلك في نهائي عام 1972.
* فريق مولودية قسنطينة الفريق الوحيد الذي لعب ثلاث نهائيات ولم يسجل خط هجومه إلا هدف واحد وقعه اللاعب بودماغ في نهائي 1964 ضد وفاق سطيف في الدقيقة ال44 فيما فشل في التسجيل ضد كل من مولودية وهران عام 1975 وفي السنة الموالية ضد مولودية قسنطينة وفي كلا النهائيين خسر فريق الموك بهدفين لصفر.
* ثلاث نهائيات أعيد إجرائها بعدما انتهت بالتعادل. الأول كان عام 1963 بين وفاق سطيف وترجي مستغانم الأول انتهى بالتعادل هدف لمثله والثاني لمصلحة الوفاق 2/0 والنهائي الثاني كان عام 1969 بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد فبعد انتهاء المباراة الأولى بالتعادل هدف لمثله النهائي المعاد انتهى لمصلحة الاتحاد 5/3.
أما آخر نهائي أعيد إجراؤه فكان في عام 1970 ودائما بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد فبعد تعادل الفريقين في النهائي الأول بهدف لمثله انتهى اللقاء المعاد لمصلحة الشباب 4/1.
* شباب بلوزداد واتحاد العاصمة التقيا في النهائي خمس مرات سنوات 1969 و1970 و1978 و1988 و2003 فاز الشباب في النهائيات الثلاث الأولى فيما فاز الاتحاد في النهائيين الأخيرين.
وبخمس نهائيات التقى اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر سنوات 1971 و 1973 و2006 و2007 و2013 وباستثناء النهائي الأخير النهائيات الأخرى كان الفوز حليف المولودية.
* شبيبة القبائل ونصر حسين داي الفريقان الوحيدان الذين التقيا مرتين في النهائي وفاز كل واحد على الأخر وبنفس النتيجة 2/1 شبيبة القبائل عام 1977 والنصرية عام 1979 .
* المرحوم احمد زيتون المدرب الوحيد الذي خسر إلى حد الآن ثلاث نهائيات سنوات 1971 و 1972 و 1973.
* المدربون الذين توجوا بكأس الجزائر ودربوا المنتخب الوطني هم سعيد عمارة مع مولودية سعيدة عبد الحميد كرمالي رحمه الله مع وفاق سطيف علي ايغيل ورابح ماجر مع نصر حسين داي على فرقاني مع نصر حسين داي وشبيبة القبائل.
* احتضن ملعب 5 جويلية جل المباريات النهائية برصيد 34 مباراة فيما يأتي ملعب 20 أوت في المرتبة الثانية بثماني نهائيات وبخمس نهائيات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وبنهائي واحد لكل من ملاعب عمر حمادي ببولوغين و28 فيفري بسيدي بلعباس وأول نوفمبر بمدينة باتنة والشهيد زبانة بمدينة وهران و19 ماي بمدينة عنابة.
* ديناميكية بناء الجزائر الفريق الوحيد الذي توج بكأس الجزائر وكان ذلك عام 1982 أمام نصر حسين داي وتم حله سنة 1989.
* اتحاد العاصمة الفريق الوحيد الذي توج بكأس الجزائر بفضل الهدف الذهبي كان ذلك في نهائي عام 2003 أمام شباب بلوزداد بهدفين لواحد.
* يتصدر وفاق سطيف المرتبة الأولى في عدد الكؤوس التي حصل عليها بملعب 20 أوت بأربع مرات سنوات 1963 و1964 و1976 و1968 فيما حصل شباب بلوزداد بذات الملعب مرتين الأولى عام 1966 والثانية عام 1969.
* صاحب أكبر عدد للأهداف المسجلة في نهائيات كأس الجزائر لحسن لالماس ب6 أهداف في ثلاث نهائيات لعبها.
*أكثر مدرب تتويجا بالكأس احمد اعراب من شباب بلوزداد ومختار لعريبي من وفاق سطيف 3 مرات لكل واحد