مفوض حقوق الإنسان يحذر: سوريا أصبحت غرفة تعذيب ! دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء إلى إخلاء سبيل عشرات الآلاف من المحتجزين في سجون سورية وقال إن تقديم مرتكبي الجرائم بما فيها التعذيب للمحاكمة أمر ضروري للتوصل إلى سلام دائم. قال الأمير زيد بن رعد الحسين أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إلى حد ما أصبحت البلاد كلها غرفة تعذيب ومكانا للرعب الوحشي والظلم المطلقس. وأضاف في بداية اجتماع المجلس لبحث الوضع في سوريا (لا بد من ضمان المحاسبة والتوصل إلى الحقيقة وتقديم التعويضات إذا كان للشعب السوري أن يتوصل للمصالحة والسلام. لا مجال أمامهم للتفاوض). وناشد الأمير زيد الأطراف المتحاربة أن توقف التعذيب والإعدامات وتخلي سبيل المعتقلين أو على الأقل توفر المعلومات الأساسية عنهم من أسماء المحتجزين وأماكن وجودهم ومكان دفن من توفوا منهم. وأبدى أسفه لاستخدام حق النقض (الفيتو) مرارا لإجهاض المساعي الرامية لإنهاء هذه المذبحة التي لا معنى لهاس وذلك في إشارة إلى قرارات روسيا والصين استعمال الفيتو ضد قرارات لمجلس الأمن الدولي في عدة مناسبات منذ بدأت الحرب. وأشار زيد إلى أن الصراع المستمر منذ ست سنوات بدأ عندما اعتقل مسؤولو الأمن مجموعة من الأطفال وعذبوهم بعد أن كتبوا شعارات مناهضة للحكومة على جدار مدرسة في مدينة درعا. حمص بانتظار أكبر عملية تهجير من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاتفاق الذي وقع في حي الوعر المحاصر في حمص يعني (أكبر عملية تهجير تضم الآلاف من سكان الحي). وكانت لجنة تفاوض تابعة للمعارضة السورية وقعت مع الحكومة السورية برعاية روسية الاثنين اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار في حي الوعر الخاضع للمعارضة بحمص مقابل خروج مقاتلي المعارضة وأسرهم من الحي خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وكذلك ينضم حي الوعر إلى مناطق سورية عديدة شهدت اتفاقات مماثلة منها داريا ومعضمية الشام والزبداني ومضايا ووادي بردى وحمص القديمة وأحياء حلب الشرقية. ونص اتفاق الوعر في بنوده على خروج أكثر من 12 ألف شخص من الحي من ضمنهم نحو 2500 مقاتل على أن يتم بدء الخروج لأول دفعة من الراغبين بمغادرة الحي بعد أسبوع من الآن ويبلغ تعدادها نحو 1500 شخص وسيتم إخراج دفعة مماثلة كل أسبوع. وبموجب الاتفاق أيضا سيتوجه الخارجون من الحي إلى ريف حمص الشمالي أو إدلب أو منطقة جرابلس وسيتم فتح المعابر للدخول والخروج إلى حي الوعر على أن تجري تشكيل لجان تشرف على عملية الخروج وتهيئتها. وتستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق. وينص الاتفاق على أن القوات السورية والقوات الروسية هي المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي. وسيتم نشر كتيبة عسكرية روسية من ( 60 إلى 100 شخص ) بينهم ضباط روس في حي الوعر بعد استكمال خروج المقاتلين وتتلخص مهامها في مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة وضمان التزام الأطراف بها.