قتال الدواعش الطريق الأسهل لاجتياح دمشق ! ** مع قرب موعد إسدال الستار على معركة الموصل عاودت أصوات داخل ميليشيات الحشدالشعبي الحديث عن دخولها إلى سوريا بهدف ملاحقة تنظيم داعش وفي خطوات متسارعة ومحمومة تتراص الميليشيات العراقية الطائفية المدعومة من إيران على الحدود بين العراقوسوريا لاستكمال تنفيذ مخطط الممر الاستراتيجي الإيراني المفتوح من بعقوبة إلى اللاذقية ! ق. د/وكالات طالبت ميليشيات تسمى لواء أنصار المرجعية رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان بالسماح لها بالتوغل لمسافة ثلاثين كيلومترا بحجة قتال داعش في القرى المتاخمة للحدود العراقية السورية. مضيفة أنه من واجبها الدفاع عن الأراضي العراقية من خطر قادم من داخل الحدود يهدد أمنها. وتعتبر نية ميليشيات الحشد بدخول سوريا ليست حديثة العهد بل تكرر الترويج لها مرات عدة ومن أبرز قادة الحشد إعلاميا وعسكريا وأثيرت تكهنات وتساؤلات لا تزال قائمة حول كيفية السيطرة على ميليشيات تتهم بالطائفية وتنتشر في معظم مناطق العراق وتجاهر بولائها لإيران. ولم يصدر أي رد من جانب الحكومة إلى الآن على طلب الميليشيات إلا أن رئيسها حيدر العبادي والذي كان من الداعمين لإلحاق ميليشيات الحشد بالقوى المسلحة النظامية رغم اعتراض العديد من الأطراف كان قد تعهد قبل شهر واحد بعدم السماح لأي أحد بتجاوز الحدود العراقية مشيرا إلى أن الجيش سيعمل على تأمينها فيما يرى مراقبون بأن طلب أنصار المرجعية هدفه فقط إحراج العبادي. وتسيطر ميليشيات تابعة للحشد على نحو 80 كيلومترا على امتداد الحدود غرب الموصل في حين تحدثت مصادر محلية في محافظتي دير الزور والحسكة السوريتين عن دخول مقاتلي الحشد بالفعل إلى الأراضي السورية في وقت سابق وسيطرتهم على عدة قرى بعد انسحاب تنظيم داعش منها. ويأتي التحرك السريع صوب الحدود مع سوريا متماشيًا مع تصريحات سابقة لنائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس أواخر أفريل الماضي قال فيها صراحة إن الحدود السورية متاحة للحشد قد يذهب إليها اليوم أو غداً وفقاً لمجريات المعركة. ويعني هذا فتح جبهة مفتوحة بين العراقوسوريا تحت سيطرة إيران تسهل حركة القوات الإيرانية أو المليشيات العراقية المدعومة منها وهو ما يؤكد خطة الممر الإيراني الاستراتيجي بين البلدين الذي كشفته تقارير إعلامية واستخباراتية عدة في الأشهر القليلة الماضية. وهذا الممر يمتد من بعقوبة في شرق العراق (على الحدود مع إيران) مروراً بالموصل ونينوى شمال العراق وعلى الحدود مع سوريا وصولاً إلى اللاذقية في غرب سوريا. وفي ذات اليوم أعلنت مليشيا الحشد الشعبي انطلاق عملياتها بشمال بعقوبة بالاشتراك مع قوات الجيش والشرطة العراقيين تحت ذريعة استهداف الخلايا النائمة لداعش.