كشفت رئيسة لجنة الإعلام وتكنولوجيات الاتصال بالمجلس الشعبي الولائي لقسنطينة راضية بلجدوي، عن أنّ 90 بالمائة من التوصيات والمشاريع المقترحة ضمن ملف قطاع البريد والمواصلات التي تم رفعها في مارس 2024، إلى القائمين على قطاع البريد والاتصالات، قد تم تجسيدها فعليا على أرض الواقع، مؤكّدة أنّ النتائج الإيجابية المسجّلة جاءت ثمرة متابعة يومية، وتنسيق دائم مع السلطات المحلية ومديري القطاع. في عرض لحصيلة المشاريع وإنجازات القطاع نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع جمع اللجنة الولائية بالمدير الولائي للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والمدير الولائي لبريد الجزائر وممثلة عن مؤسّسة "اتصالات الجزائر"، خُصّص لتقييم مدى تنفيذ توصيات اللجنة التي تم عرضها خلال دورة مارس 2024، أكّدت المتحدّثة أنّ أهم المشاريع المنجزة شملت تهيئة محلات "عدل" بالتوسعة الغربية لعلي منجلي بنسبة إنجاز فاقت 90 بالمائة؛ ما أنهى مشكل نقص المكاتب البريدية بأحياء 19 و20 و21، مع ربط المنطقة بشبكة الألياف البصرية التي شملت أيضا، المؤسّسات التربوية، مشيرة في السياق إلى تسجيل عمليات إعادة تهيئة مكاتب بريد زيغود يوسف وحامة بوزيان، والانتهاء من تهيئة قاعة الموزّعات الثانية بحي 1600 بالخروب، في انتظار تجهيزها بالموزّعات الآلية قريبا. وفي مجال الخدمة العمومية أوضحت المتحدّثة أنّ اللجنة تدخّلت بالتنسيق مع المدير الولائي لمعالجة أعطال الموزّعات البريدية بعدّة بلديات، منها زيغود يوسف، وبني حميدان، ومسعود بوجريو، وابن زياد، مشيرة إلى أنّ بلدية بني حميدان استفادت من موزّع جديد، مكّن من تعميم الخدمة البريدية على جميع بلديات الولاية. أما في قطاع الاتصالات فقد واصلت الولاية تعزيز ريادتها في مجال الألياف البصرية؛ حيث شملت التغطية البلديات الشمالية، حسب تأكيد المدير، مع تواصل الأشغال لتغطية بلدية حامة بوزيان، والأحياء المحاذية للطريق رقم 27 بعين السداري وبشير وعين بن سبع بنسبة 100 بالمائة، مشيرا إلى استكمال تغطية حي القماص بعد حي بن شرقي، واستمرار الحملات الجوارية لتوفير أجهزة "المودام" ، وربط الأحياء الجديدة. وعلى صعيد آخر، أبرزت رئيسة لجنة الإعلام وتكنولوجيات الاتصال بالمجلس الشعبي الولائي، أنّ زيارة وزير القطاع إلى قسنطينة في 16 أكتوبر الجاري، شكّلت محطة نوعية في تطوير البنى التحتية الرقمية، من خلال تدشين مركز "إي إي ماس كلاود" بمركب الكدية، الأوّل من نوعه في الشرق الجزائري، والذي سيعزّز قدرات الولاية في تسيير الشبكات والخدمات المضافة باستخدام أحدث التكنولوجيات، مع حلول بديلة للطاقة؛ لضمان استمرارية التشغيل. وفي ما يتعلّق بالتغطية بالهاتف النقال، دُعّمت عدّة مناطق منها عين النحاس والتوسعة الغربية لعلي منجلي وطريق الوزن الثقيل والمحور المؤدي إلى ولايتي أم البواقي وميلة، مع برمجة محطات جديدة بالرتبة وبكيرة ووسط المدينة وحي 20 أوت، واقتراح ربط الأحياء الجديدة في أولاد رحمون وزيغود يوسف، بالألياف البصرية. كما شهد القطاع تدشين المديرية الجهوية لاتصالات الجزائر الفضائية بزواغي سليمان، التي تُعدّ مكسبا نوعيا من حيث الحلول التقنية التي توفّرها لربط الإنترنت عبر الساتل، لفائدة الأفراد والمؤسّسات والإدارات العمومية، بما يسمح بضمان الاتصال حتى في المناطق النائية أو خلال الكوارث الطبيعية، حيث أكّد القائمون على القطاع أنّ التقنية جُرّبت ميدانيا خلال مناورة لمحاكاة الزلازل بإشراف الوالي؛ إذ تمّ ربط مركز القيادة بموقع الحدث بالصوت والصورة عبر الأقمار الصناعية؛ في تجربة هي الأولى من نوعها محليا. واختتمت السيدة بلجدوي بالتأكيد على استمرار اللجنة في متابعة تنفيذ ما تبقّى من التوصيات، ومرافقة المشاريع المستقبلية الرامية إلى تحسين الخدمات البريدية والاتصالية، وتعزيز مكانة قسنطينة كقطب جهوي رائد في تكنولوجيات الاتصال الحديثة.