أزيد من مليون شجيرة مُعدّة للغرس عبر 58 ولاية خضراء بإذن الله.. س. إبراهيم أكدت المفتشة العامة للغابات بالمديرية العامة للغابات نجمة رحماني أنه من المرجح ان يتم تجاز هدف حملة غرس مليون شجيرة المزمع انطلاقها هذا السبت عبر ولايات الوطن بمناسبة اليوم الوطني للشجرة وهو يوم يحييه كثير من الجزائريين تحت شعار خضراء بإذن الله فيما دعا أئمة أمس الجمعة إلى الاشتراك بقوة في مبادرة التشجير الكبيرة. وقالت السيدة رحماني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن أزيد من مليون شجيرة قد تم إعدادها للغرس عبر ال58 ولاية من الوطن مشيرة إلى ان كل التدابير قد اعدت لإطلاق هذه العملية التي بادرت بها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. كما نوهت بالتعبئة المسبقة للمواطنين سيما عبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي من اجل انجاح هذه الحملة البيئية موضحة ان المديرية العامة للغابات قد وفرت 600.000 شجيرة فيما يسهم مجمع الهندسة الريفية بأزيد من 400.000 وحدة مؤكدة ان مساهمات اخرى قد تم تسجيلها سيما من دوائر وزارية ومؤسسات عمومية وخاصة وبنوك ومتعاملين اقتصاديين وجمعيات. وأضافت السيدة رحماني انه على عكس الطبعات السابقة التي تميزت بعمليات رمزية للتشجير فإنّ طبعة 2025 تتميز بغرس اكثر من مليون شجيرة منذ اليوم الاول من العملية في نفس الوقت عبر كامل التراب الوطني . و تمت الاشارة في هذا الصدد إلى ان الحملة التي تم التحضير لها بالتنسيق سيما مع محافظات الغابات والجماعات الاقليمية ستسخر وسائل لوجيستية وبشرية هامة وذلك بمساهمة الاسلاك النظامية على غرار: الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والشرطة والجمارك وسلك الغابات إلى جانب مجمع الهندسة الريفية. و اضافت ذات المسؤولة ان الهدف من ذلك يتمثل في اصلاح الانظمة البيئية المتدهورة وحماية الاملاك الغابية وتعزيز المقاومة امام حرائق الغابات والتصحر وتراكم الرمال والتعرية وانجراف التربة . تعزيز المقاربة البيئية والاجتماعية-الاقتصادية أما فيما يحص الحملة الوطنية للتشجير 2025-2026 التي ستمتد من 25 اكتوبر إلى 31 مارس فتسعى إلى غرس زهاء 32 مليون شجيرة غابية ومثمرة ورعوية على مساحة اجمالية تفوق 38.000 هكتار تضيف السيدة رحماني. وتابعت تقول ان حصة هامة قد خصصت للأنواع المثمرة والبرية سيما منها اشجار اللوز والفستق وهو الخيار الذي يهدف إلى تنويع المغروسات مع تحقيق الاهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية . كما أكدت ذات المسؤولة ان غرس الاشجار المثمرة القائمة على انواع برية من شانها السماح بإنشاء مؤسسات مصغرة والاسهام في استقرار سكان الريف وخلق مؤسسات ناشئة سيما من خلال تزويد الشباب المستثمرين بالشجيرات. في هذا الصدد ذكرت المفتشة العامة للغابات بالمديرية العامة للغابات بالضرورة الملحة للمحافظة على الاملاك الغابية الوطنية التي تقدر ب4 1 مليون هكتار يضاف اليها 600.000 هكتار من الاراضي ذات الطبيعة الغابية في انتظار الادماج. كما تطرقت إلى البرامج التي جسدتها الدولة من اجل توسيع الغطاء النباتي عبر الوطن ضمن مقاربة للتنمية المستدامة مشيرة في هذا الخصوص إلى السد الاخضر الذي اعيد تفعيله من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في سنة 2023 انطلاقا من ولاية الجلفة. وتشير المعطيات الاخيرة للمديرية العامة للغابات إلى ان 26.350 هكتار قد تم تشجيرها في اطار هذا البرنامج اي غرس زهاء 21 مليون شجيرة. وبالموازاة مع ذلك فإنّ المخطط الوطني للتشجير قد سمح منذ سنة 2019 بغرس 63 9 مليون شجيرة على مساحة اجمالية تقدر ب79.890 هكتار تتضمن انواعا غابية ومثمرة ملائمة للمناطق السهبية والصحراوية وشبه الحضرية.