تنظّم محافظة المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية بمدينة تندوف، فعاليات الملتقى الفكري الوطني حول "مسرحية الممثل الواحد في الجزائر"، ضمن مجريات الدورة الرابعة للمهرجان، المزمع تنظيمها من 8 إلى 13 نوفمبر القادم. يُرتقب أن يحتضن فضاء المكتبة العمومية لمدينة تندوف، في 9 نوفمبر، هذا الحدث الفكري المسرحي الهام، الذي يسعى إلى تسليط الضوء على إشكالية جوهرية في الخطاب المسرحي الجزائري، وهي المتعلّقة بتسمية وتوصيف مسرحية الممثل الواحد. ويُعقد الملتقى بعنوان "مسرحية الممثل الواحد في الجزائر: إشكالية المصطلح، ومقوّمات الممارسة"، في محاولة لتفكيك الالتباس القائم حول هذا النوع المسرحي الفريد، الذي لايزال حبيس تسميات متضاربة؛ منها "المونودراما"، و "المونولوج"، و "الوان مان شو"، أو حتى "التعبير المسرحي". ويهدف هذا اللقاء إلى بلورة فهم نظري وعملي أكثر دقّة لهذا النمط الفني، بما يسمح بضبط معاييره ومقوّماته، وتقديمه كمنجز مسرحي قائم بذاته، قادر على التفاعل مع الجمهور، وتحقيق الجماليات الدرامية رغم اقتصاده على ممثل واحد. وتُطرح خلال الملتقى عدّة إشكاليات جوهرية تتعلّق بمسارات التلقي، ومستويات الإبداع، وجماليات الأداء الفردي، إضافة إلى علاقة هذا الشكل المسرحي بالمصطلحات الغربية والمفاهيم المحلية، وواقع البحث الأكاديمي في ضبط تعريفه. وتهدف هذه المحاور إلى فتح أفق جديد لفهم طبيعة مسرحية الممثل الواحد، واستثمارها كأداة فنية فعّالة تعبّر عن قضايا الذات والمجتمع. ويشارك في هذا الملتقى نخبة من الباحثين والأكاديميين المسرحيين، الذين يقدّمون مداخلات علمية ونقدية تعالج تجارب الأداء الفردي من زوايا متعدّدة. وتتناول واقع المونودراما في الجزائر، وآفاقها، ومقارباتها الإخراجية، وحدود تمايزها عن أشكال أخرى ك"الوان مان شو" و"الستاند أب". ومن بين المشاركين في هذا الحدث، الدكتور مخلوف بوكروح الذي سيقدّم مداخلة عنوانها "المونودراما: المفاهيم والدلالات" . والدكتورة كريمة هني ستقدّم "التعدّد اللغوي في المونودراما الجزائرية" . والدكتور حبيب بوخليفة سيخوض في موضوع "الممثل الوحيد كفضاء درامي: آليات الإخراج في المونودراما" . أما الدكتور مراد لوافي فسيتحدّث عن "حدود التلاقي والتمايز بين المونودراما والوان مان شو" . وبالنسبة للأستاذ رابح هوادف فمشاركته ستتطرّق ل "سمات الممثل الواحد في الجزائر، مقاربة لتجربة محمد فلاق" . وأخيرا الأستاذ عبد الله الأطرش سيلقي مداخلة عنوانها "مسرحية الممثل الواحد: بين الذاتية والجمالية".