وزير المجاهدين: اجتماع مجموعة الستة محطة مفصلية ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد عبد المالك تاشريفت يوم الخميس بالجزائر العاصمة بأنّ اجتماع مجموعة الستة التاريخية المنعقد يوم 23 أكتوبر 1954 بالجزائر العاصمة شكل محطة مفصلية سمحت بانطلاق الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي بتفجير ثورة أول نوفمبر المجيدة. وفي ندوة نظمتها الوزارة إحياء للذكرى ال71 لاجتماع مجموعة الستة التاريخية تحت عنوان الثورة التحريرية الجزائرية مدرسة للإنسانية والأجيال أكد السيد تاشريفت أن ذلك الاجتماع سمح بالدخول في عهد الكفاح الوطني المنظم وبداية مسيرة التحرر ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم والتي توجت باسترجاع الاستقلال والسيادة الوطنية. وأبرز الوزير أن إحياء ذكرى هذا الاجتماع الذي عقد بمنزل المجاهد مراد بوقشورة برايس حميدو (الجزائر العاصمة) يعد فرصة لإبراز نضالات رجال آمنوا بقضيتهم وتسلحوا بالعزم والإخلاص جمعهم في ذلك إدراك عميق بأنّ ساعة الخلاص قد دقت وأن عهد الصمت قد ولى فكان اجتماعهم آنذاك إعلانا لولادة جبهة التحرير الوطني وانبثاق عهد الكفاح الوطني المسلح . وتابع بأنّ الرسالة التي خلفها القادة الستة لا تزال تشكل منارة ومرجعا يؤخذ بها في مواصلة مسيرة بناء الوطن وهو السبيل الذي تسير على نهجه الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في مسارها الوطني المنتصر . كما أكد بأنّ الثورة التحريرية المباركة ليست مجرد محطة في تاريخنا الوطني بل مدرسة للإنسانية ومثالا فريدا في الإصرار على الكرامة ألهمت حركات التحرر في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ودوت رسالتها في أروقة الأممالمتحدة وفي ضمائر أحرار العالم . من جهة أخرى أشار الوزير إلى أن الاستعدادات الخاصة بإحياء الذكرى ال71 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة تجري على قدم وساق حيث تم في هذا الاطار تسطير رزنامة ثرية ومتكاملة تشمل نشاطات متنوعة عبر كافة ربوع الوطن وكذا عبر ممثليات الجزائر الدبلوماسية والقنصلية في الخارج. من جانبه ذكر الاستاذ الجامعي والباحث علال بيتور أن اجتماع مجموعة الستة التاريخية الذي ضم الابطال القادة محمد بوضياف العربي بن مهيدي مصطفى بن بولعيد كريم بلقاسم ديدوش مراد ورابح بيطاط شكل منعرجا حاسما في تاريخ الثورة التحريرية العظمى .