من أجل تحقيق توافق وطني حمس تعلن مباشرتها قريبا لاتصالات واسعة أعلن رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة عن مباشرة حزبه قريبا لاتصالات واسعة مع كافة القوى الوطنية بالبلاد بغرض الوصول إلى تحقيق توافق وطني بما في ذلك السلطة التي لا يمكن تجسيد توافق دونها . وخلال عقده لندوة صحفية هي الأولى بعد إعادة انتخابه نهاية الأسبوع الفارط على رأس حركة مجتمع السلم أوضح مقري أن الانشغال الأول لتشكيلته السياسية خلال المرحلة المقبلة هو الاتصال بكافة القوى الوطنية في البلاد في محاولة منها ل جمع الكلمة والانتقال إلى وضع أفضل على كل المستويات وذلك في ظل توافق وطني يجمع بين كل الأطياف. وأكد في هذا الإطار بأن هذه الاتصالات لن تستثني السلطة من منطلق أنه ليس هناك توافق دونها مدرجا هذا الخيار الأكيد في خانة الواقع الحقيقي للموازين السياسية الذي لا يمكن تجاهله. وفي هذا المنحى ستقوم حركة مجتمع السلم بتوظيف علاقاتها التي وصفها مقري ب الجيدة مع الجميع في إشارة منه إلى أحزاب الموالاة والمعارضة على حد سواء من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء. وحول ما إذا كان ذلك يعني إحياء التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي التي كانت قد ضمت سابقا العديد من الأحزاب السياسية على اختلاف انتماءاتها على غرار حركة مجتمع السلم لم يفصل مقري في المسألة بالإيجاب أو السلب. كما كانت الندوة الصحفية مناسبة استعرض فيها مقري رؤية الحركة الواضحة بخصوص المشاركة في الحكومة والتي لا طالما شكلت أحد أهم نقاط الخلاف مع بعض قياديّي الحزب وعلى رأسهم الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني حيث أكد على أن المعيار في ذلك تتحكم فيه العملية السياسية والانتخابية .