أضحت الغابات والنواحي الخالية على غرار الكهوف من بين المناطق الخطيرة على مستوى العاصمة التي يتفادى الكثيرون العبور منها بعد أن ملأها المنحرفون من كل جانب وكانت ملاذهم المفضل لارتكاب الموبقات، وجمعت بين تعاطي للمخدرات وتناول المسكرات ووصلت تلك الأفعال المشينة في الكثير من الأحيان إلى ارتكاب جرائم قتل واختارها هؤلاء كونها تبعد عن أعين الأمن مما يوفر لهم الطمأنينة لممارسة أفعالهم بكل أمان بعيدا عن الكل. خ. نسيمة أضحت تلك المناطق من بين النقاط الحمراء على مستوى العاصمة التي لا يتجرأ الجميع أو تكون لهم القدرة لاستعمالها كمعابر في مشاويرهم وتنقلاتهم اليومية، بالنظر إلى الخطر المحدق بهم لو فعلوا، لذلك كثيرا ما تفاداها الكثيرون بعد أن احتلت من طرف بعض المنحرفين ومتعاطو المخدرات بل حتى اللصوص الذين عادة ما يقفزون من بعض أسوارها المحاذية للاعتداء على الناس والسطو على ممتلكاتهم، بحيث صارت تلك الغابات والكهوف من ببن المناطق الخطيرة والمحظورة التي لا يقتحمها احد إلا هؤلاء لممارسة بعض الموبقات كتعاطي المخدرات وشرب الخمر جهارا نهارا أو حتى لاقتسام الغنائم الناجمة عن عمليات السرقة بالنظر إلى توفر الظروف للقيام بذلك وخلو تلك الأماكن على مدار اليوم في ظل تخوف الجميع وتفادي وطئها بعد أن حرمت عليهم من طرف هؤلاء الأصناف. الأمر الذي دفع الناس إلى تفادي العبور من تلك المناطق الخالية المنتشرة عبر العاصمة على غرار الغابات الخالية وبعض الكهوف لتفادي الكوارث التي تحدث على مستواها وان حصل وان عبر البعض منها يكون عبوره بخطوات متسارعة دون لفت انتباه بعض المتجمعين هناك. وكانت تلك النواحي في العديد من المرات مسرحا لارتكاب جرائم القتل بعد تعارك المتجمعين بها فيما بينهم بدليل قضايا القتل التي تعرض على المحاكم، وغالبا ما تكون إحدى الغابات مرتعا لها على غرار غابة وادي حيدرة التي شهدت العديد من القضايا منها تعرض احد الشواذ لصديقة بالضرب عن طريق فأس بعد مناوشات حصلت بينهما أردته جثة هامدة إلى غيرها من الحوادث المماثلة التي كانت تلك الغابات شاهدة على وقائعها. وهي النتائج الحتمية لتلك المجالس السيئة فان لم تكن بدافع شرب الخمر وتناول المخدرات تكون بدافع التشاور من اجل السطو على العابرين بعد مباغتتهم أثناء عبورهم وهي المواقف التي تشهدها كثيرا بعض المناطق الخالية التي أضحت ترعب الناس في جل الأوقات بالنظر إلى عدم ائتمانهم على أرواحهم وممتلكاتهم على مستواها. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم فاجمع جلهم على أن تلك المناطق أضحت مناطق رعب بالنسبة لهم لا يحق لهم العبور بمحاذاتها بعد احتلالها من طرف بعض المنحرفين ومن سوء الحظ أنها تنتشر بأغلب المقاطعات العاصمية على غرار بلكور، المدنية، الأبيار، حيدرة، تيليملي بالعاصمة، أعالي باب الوادي... وغيرها من المناطق التي تقربها غابات وكهوف خالية وطالب جل من تحدثنا إليهم بضرورة تكثيف الأمن على مستواها أو على الأقل برمجة دوريات للشرطة عبرها لدحر مخططات هؤلاء اللصوص والمنحرفين.