أفادت دراسة جديدة أن الأزمات القلبية تحدث في كثير من الأحيان عندما تنخفض درجات الحرارة وذكر تقرير نشر في دورية جمعية القلب الأمريكية أنه استنادا إلى بيانات طبية ومعلومات عن الطقس خلال فترة تزيد عن 15 عاما ربط الباحثون بين زيادة التعرض للنوبات القلبية وانخفاض درجة حرارة الجو والضغط الجوي وزيادة سرعة الرياح وتراجع فترات سطوع الشمس. وأبرز فريق البحث أن الشيء الفريد في الدراسة الجديدة هو أنه تمت متابعة جميع الأزمات القلبية التي تحدث في بلد بأكمله لمدة 16 عاما بالإضافة إلى بيانات الطقس في يوم حدوث النوبة القلبية وبالنسبة لمعلومات الأحوال الجوية لجأ الباحثون إلى المعهد السويدي للأرصاد الجوية الذي يسجل بيانات من 132 محطة جوية في أنحاء البلاد وحلل ديفيد إيرلينغ رئيس قسم أمراض القلب في جامعة لوند ومستشفى سكونه الجامعي في السويد وزملاؤه بيانات الطقس والأحوال الجوية من عام 1998 إلى 2013 لنحو 274 ألفا و29 مريضا نصفهم في سن 71 أو أكثر وبينما ارتبط انخفاض درجة حرارة الجو والضغط الجوي وزيادة سرعة الرياح وتراجع فترات سطوع الشمس جميعا بزيادة مهمة من الناحية الاحصائية بخطر الإصابة بأزمة قلبية ارتبط التأثير الأكثر وضوحا بدرجات الحرارة. ووجد الباحثون زيادة في الإصابة بالأزمات القلبية في الأيام التي تقل فيها الحرارة عن درجة التجمد وانخفض معدل الإصابة عندما ارتفعت درجات الحرارة عن ثلاث أو أربع درجات مئوية من جهتها قالت نيشا جالاني من مركز العلاجات التدخلية للأوعية الدموية في نيويورك ان درجات الحرارة الباردة تزيد من ضيق الشرايين والأوردة إذ قد تضيق الشرايين بما يكفي لوقف تدفق الدم بالدرجة المطلوبة مشيرة الى أن البرد قد يزيد أيضا احتمالات تجلط الدم. الجلوس أكثر من 10 ساعات يوميا يهدد بأمراض خطيرة أعلن العلماء الأمريكيون أن الإنسان يمكن أن يقضي حتى 10 ساعات جالسا كل يوم. وإذا قضى جالسا أكثر من ذلك فإنه مهدد بالإصابة بأمراض خطيرة وأجرى فريق من العلماء في جامعتي تكساس ومينيسوتا وكلية الطب في ويسكونسن دراسة واسعة النطاق للتأكيد على أن نمط الحياة المستقر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. شارك في التجربة العلمية 720 ألف شخص في سن يزيد عن 18 عاما. وكان هؤلاء يخضعون للفحص الطبي خلال 11 عاما. وصار 26 ألف منهم يواجهون في تلك الفترة مشاكل متعلقة بالقلب لكن نسبة الأشخاص الذين يمارسون نمط حياة مستقرة كانت بين هؤلاء أقل مما توقعه العلماء. وبيَنت الدراسة أن الذين يظلون بحالة ثبات لمدة 10 ساعات يوميا يصابون بأمراض القلب أكثر بنسبة 8 من الذين يتعلق عملهم بالحركة. لذلك فإن موظفي المكاتب الذين لا يزيد دوامهم عن 8 ساعات لا يعرضون صحتهم لخطر إضافي. وإذا أخذنا بالحسبان الوقت الذي يقضونه جالسين في الحافلات والسيارات القادمة إلى مكان العمل والعائدة منه وفي المنزل أمام جهاز التلفزيون فيمكن القول إن خطر إصابتهم بالأمراض يزداد إلى حد كبير.