شرعت خلية الإصغاء التابعة لديوان مؤسسات الشباب لولاية وهران في حملة الدعم النفسي لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا في نهاية السنة الدراسية الحالية حسب ما علم من ذات الديوان وبدأت الحملة التي تستمر إلى غاية شهر ماي المقبل بتنظيم أول لقاء على أن يكون متبوعا بلقاءات أخرى على مستوى مختلف المؤسسات التربوية وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية وجمعية التنشيط العلمي وفق نفس المصدر. وأشار المنظمون إلى أن شهادة البكالوريا تحظى بمكانة قصوى من الناحية الاجتماعية لأنها لا تعكس فقط نجاح التلميذ إنما أيضا نجاح الأسرة وتعد مفتاحا للدخول إلى الجامعة هذا من جهة ومن جهة أخرى فهي تعتبر من الناحية الاقتصادية مصفاة للتموقع في سوق العمل . أما من الناحية التربوية فهي تتويج لمرحلة ما قبل الجامعة وهو ما جعل شهادة البكالوريا مقياسا عالميا يقاس على أساسه أداء المنظومات التربوية مما أدى إلى تزايد اهتمام الباحثين والخبراء وكذا المنظمات الدولية بهذا المعيار - الشهادة - كما أنجزت دراسات عديدة ومختلفة تدور إما حول طبيعة البكالوريا أو تبرز أهميتها بالنسبة للفرد أو المجتمع أو حول موقعها في المقارنات المحلية والدولية يقول المنظمون مضيفين أن كل ذلك أدى حديثا إلى توجه البحث سواء على مستوى الباحثين والخبراء أو المنظمات العالمية نحو العوامل المفسرة للنجاح في هذا الامتحان وقد أعطت بعض الأبحاث المنجزة حديثا في الجزائر وفرنسا معلومات مفيدة مرشحة للتحسين. وتابع نفس المصدر بأنه ومن بين هذه العوامل المفسرة للنجاح في البكالوريا الأدوار التي يقوم بها المرشد النفسي في المؤسسة التربوية وتحديدا الثانويات إذ لا يقتصر دوره على التوجيه فقط بل هو يعتبر العنصر المحوري للاتصال والتواصل ليس فقط بين التلميذ وباقي أفراد الفريق المدرسي وإنما أيضا بينه وبين جميع آليات نجاح التلميذ في البكالوريا داخل المؤسسة أو خارجها وهو ما حفز خلية الإصغاء التابعة لديوان مؤسسات الشباب لولاية وهران إلى القيام بهذه المبادرة التي استحسنها كثيرا التلاميذ وأولياؤهم. لذلك يحذر المختصون في علم النفس من العواقب الوخيمة لعقاب الأولياء على نفسية الطفل فهم السبب الرئيسي في لجوء الطفل الى الهروب من المنزل أو الإقدام على الانتحار وعلى الأولياء مراعاة المستوى والقدرات العقلية للطفل ومرافقته الوقوف على المشاكل التي تواجهه في التحصيل العلمي قصد الرفع من مستواه وتجنب التخويف والوعيد والضغط النفسي لأنه يؤدي بالطفل الى تقليد ما يراه في شاشة التلفزيون والإنترنت ويقدم على الهروب للفت الانتباه أو حتى التفكير في وضع حد لحياته بالانتحار وعلى الأولياء مسؤولية كبرى في مثل هذه الظروف.