جمعة سادسة من المسيرات المنادية بالتغيير ومتظاهرون يهتفون: الجيش والشعب.. خاوة خاوة س. إبراهيم نظمت أمس وللجمعة السادسة على التوالي مسيرات حاشدة بالجزائر العاصمة وبمختلف ولايات الوطن للمطالبة بالتغيير الشامل والجذري وب احترام الدستور وإرادة الشعب وكانت هذه المسيرات فرصة لتأكيد تلاحم الشعب مع الجيش الوطني وكان ذلك واضحا من خلال هتافات المتظاهرين وأيضا بعض اللافتات المعبّرة عن مواقف كثيرين يستعجلون تطبيق المادة 102 من الدستور مثلما طالبت قيادة المؤسسة العسكرية.. الجيش والشعب.. خاوة خاوة .. كان الهتاف المشترك بين كثير من المشاركين في مسيرات الجمعة التي تعد أول مسيرات ضخمة بعد النداء الذي أطلقه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح الذي نصح يوم الثلاثاء الماضي باللجوء إلى تطبيق المادة 102 من الدستور لتصحيح الوضع وحل الأزمة التي تشهدها البلاد.. وإضافة إلى الهتافات التي أكدت وعي الجزائريين وانسجامهم عموما مع رؤية المؤسسة العسكرية التي تحظى بكثير من الثقة والاحترام رفع متظاهرون لافتات تشدد على أن الجيش الوطني يبقى الحصن الحصين للجزائر ورأى البعض أن تبني رؤية الفريق قايد صالح باتت ضرورية لإخراج البلاد من نفق الأزمة المفتوح على احتمالات كثيرة.. الملايين في الشوارع مرة أخرى خرج ملايين الجزائريين إلى الشوارع للتعبير عن تطلعهم لرؤية بلدهم يتقدم وبالعاصمة بدأت المجموعات الأولى من المتظاهرين تتوافد منذ الصبيحة باتجاه ساحتي البريد المركزي وموريس أودان حيث تجمعوا هناك رافعين الراية الوطنية ومرددين شعارات تطالب ب التغيير الجذري والشامل للنظام و بناء دولة الحق والقانون تطبيق أحكام الدستور وكذا احترام إرادة الشعب و محاربة الفساد بالإضافة إلى رفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للبلاد . كما أشاد المتظاهرون خلال هذه المسيرات الشعبية بالجيش الوطني الشعبي وبدوره في الحفاظ على استقرار البلاد وحماية ترابها ووحدتها الوطنية. ومثلما كان عليه الشأن في الجمعة المنصرمة سلك المتظاهرون العديد من شوارع العاصمة وساحاتها على غرار ساحة أول ماي شارع حسيبة بن بوعلي نهج باستور مرورا بالنفق الجامعي وساحة موريس أودان. وشهدت العديد من ولايات الوطن مسيرات مماثلة تطالب بالتغيير والاستجابة لإرادة الشعب مثلما كان عليه الحال بكل من عنابةقسنطينة ميلة جيجلبجايةباتنةتبسةسكيكدةسطيف تيزي وزو وهرانتلمسانمستغانم سعيدة سيدي بلعباس عين تموشنت الجلفةغردايةورقلة والوادي. منظمة أبناء الشهداء تثمن مقترح الجيش ثمنت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أمس الجمعة بالجزائر العاصمة اقتراح الجيش الوطني الشعبي المتضمن تفعيل المادة 102 من الدستور محذرة من كل ما من شأنه المساس بوحدة التراب الوطني وثوابت الأمة ورموز الثورة التحريرية . وأوضحت المنظمة في بيان لها وزع على الصحافة بمناسبة تنظيم الدورة ال40 لمجلسها الوطني أنها تثمن اقتراح جيش الوطني الشعبي للخروج من الأزمة وبناء جمهورية جديدة على أسس ومبادئ قيم نوفمبر 1954 الخالدة ورسالة الشهداء . وحذرت المنظمة من كل ما من شأنه المساس بوحدة التراب الوطني وثوابت الأمة ورموز الثورة التحريرية معربة عن استعدادها للمساهمة في حل الأزمة مع مختلف شرائح المجتمع لبناء جزائر الغد. وبالمناسبة طالب المجلس الوطني للمنظمة بالوقوف ضد من أسماهم ب الحاقدين والمتربصين ومحاسبة الفاسدين للحفاظ على الجزائر النوفمبرية . من جهة أخرى جددت منظمة أبناء الشهداء الإشادة بالمسيرات الشعبية السلمية الحضارية التي تميزت برفع الراية الوطنية وصورا لشهداء الثورة التحريرية المجيدة. حزب تاج يرافع لتطبيق المادة 102 اعتبر حزب تجمع أمل الجزائر تاج يوم الخميس ان المادة 102 من الدستور يمكن أن تشكل مساحة من الحل للوضع الذي تعيشه الجزائري مؤكدا وقوفه الدائم مع الشعب الجزائري. وأوضح الحزب في بيان توج لقاء طارئا لمكتبه السياسي في هذا الإطار أن المادة 102 من الدستور يمكن ان تشكل مساحة من الحل شريطة ان تتوفر على مجموعة من المقترحات من بينها التفاهم والاتفاق والتعاون والتضامن بين كل مؤسسات الدولة المعنية والاحتضان الإيجابي من طرف الحراك الشعبي من خلال مطالبه المشروعة والقبول من طرف الشباب في اطار تطلعاته واهدافه والتبني من طرف غالبية الطبقة السياسية الفاعلة والمجتمع المدني. كما يضيف تاج شروط اخرى منها توفر ضمانات مسبقة من طرف المؤسسات المعنية للآليات والإجراءات المجسدة لروح المادة 102 في إطار الدستور والمرافقة من خلال تعيين حكومة مستوعبة لجميع الاطراف وتشكيل الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات. وبالمناسبة يعلن تاج بأنه بصدد إطلاق مبادرة كاجتهاد منهي موجهة إلى كل المخلصين في هذا الوطني من اجل المساهمة مع كل الخيرين من ابناء الأمة قصد تجاوز معضلة الانسداد وتحصين الجزائر من كل المخاطر المحدقة بها . وبعد أن نوه بسلمية وحضارية المسيرات اكد الحزب ان الحوار الجامع والمسؤول بين كل مكونات الشعب الجزائري والحراك الشعبي والطبقة السياسية والمجتمع المدني والهيئات والمؤسسات المعنية هو السبيل الوحيد والمخرج الحضاري لتفادي الانسداد والانزلاق والمالات المجهولة والمخاطر المحدقة بالوطن . الأفافاس يدعو الجيش ل ضمان الانتقال الديمقراطي دعا الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية حكيم بلحسل يوم الخميس بالجزائر العاصمة الجيش الوطني الشعبي ليكون ضامنا للسير الحسن للانتقال الديمقراطي في البلد. ودعا السيد بلحسل خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزبي الجيش الوطني الشعبي لأن يكون ضامنا للسير الحسن للانتقال الديمقراطي حيث لا يجب عليه في أي حال من الاحوال التأثير على مآل هذا المسار . واعتبر أن الجيش يجب عليه أن يلتزم بمهامه المتمثلة في الدفاع عن الوحدة الترابية وأمن المواطنين والاستجابة لإرادة الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري . من جهة أخرى دعا السيد بلحسل الشعب إلى الاستمرار في التعبئة السلمية إلى غاية التغيير الجذري للنظام السياسي وبناء جزائر حرة وديمقراطية مجددا دعم حزبه الثابت لهذه الحركية . وأكد الأمين الأول أن جبهة القوى الاشتراكية ستستمر في النضال دون هوادة إلى جانب الشعب إلى غاية الاستجابة لكل المطالب الشعبية مبرزا ان حزبه يرفض الدخول في أي مخطط يسمح للنظام أن يبعث من جديد . وأضاف في هذا السياق أنه سيعارض كل خيار يسهل التداول على السلطة لجماعة ما على حساب أخرى داخل النظام ولصالح النظام . وتابع قائلا سيتذكر التاريخ مواقف كل واحد منا لا سيما من قضوا وقتهم في محاولة خداع الشعب الجزائري بخصوص صحة الرئيس بوتفليقة منددا بالفساد الذي استفحل بفضل البحبوحة المالية التي عرفتها الجزائر منذ سنوات وهو ما ساهم في تدخل بعض القوى في المواعيد الانتخابية .