وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كورونا يحبس الجزائريين
نشر في أخبار اليوم يوم 17 - 03 - 2020


حظر تجول اضطراري و هلع وطني
كورونا يحبس الجزائريين
* إجراءات وقائية مكثفة وحملات تحسيسية
الرعب من كورونا هو الجو المخيّم عبر كامل ربوع الوطن شرقا وغربا شمالا وجنوبا وحل محل الاطمئنان والسخرية أحيانا من الفيروس الذي حبس كثيرا من الجزائريين ببيوتهم الهلع والخوف ووصلنا إلى مرحلة الجد والوعي للوقاية وتقليص حالات العدوى ومنه تقليص الوفيات لاسيما بعد تسجيل خمس وفيات من ضمن 60 حالة مصابة بالفيروس وفق حصيلة مؤقتة بعض الحالات منها تماثلت للشفاء لكن الحذر مطلوب جدا باحترام الإجراءات الوقائية والتعليمات التي أمرت بها السلطات العليا للبلاد للتحكم في الوضع وتقليص الإصابات فالوقاية من الفيروس هي مسؤولية الجميع.
نسيمة خباجة
يبدو أن الجزائريين قد بلغوا مرحلة الجد والهلع من الفيروس القاتل الذي أودى بحياة الآلاف عبر العالم فبعد الاستخفاف وروح الدعابة الناجمة عن اللاوعي لدى البعض حان الوقت لعدم التلاعب بالأرواح والمحافظة على الصحة ففيروس كورونا هو مسؤولية الجميع وحماية النفس من العدوى هي بمثابة حماية الجماعة فنحن نعيش في بيئة اجتماعية مشتركة ولسنا بمعزل عن الآخرين وتكون الحماية من العدوى باحترام كل شخص للإجراءات الوقائية عن طريق التزود بالكمامات والقفازات إلى جانب تكرار غسل الأيدي بالمطهرات وتجنب التجمعات والاحتكاك.
حظر تجوال عبر الشوارع
تجاوب مواطنو مختلف بلديات الجزائر العاصمة ب قوة مع الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المصالح الولائية للتصدي لفيروس كورونا إذ بدت مختلف الشوارع الرئيسية والمراكز التجارية والحدائق العمومية ومراكز التسلية شبه خالية من المواطنين حسبما لاحظناه ولعل أهم ما ميز الأسبوع الأول من دخول الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) وتخص المنع التام لكل النشاطات ذات الطابع الجماهيري المستقطب للمواطنين لإشعار آخر حسب بيان أصدرته الأحد الفارط مصالح ولاية الجزائر العاصمة هو التواجد الضئيل للمواطنين عبر مختلف الشوارع الرئيسية والساحات العمومية ووسائل النقل العمومي كالميترو والترامواي وحافلات (إيتوزا) والخاصة وكذا الفضاءات التجارية وفضاءات التسلية والحدائق العمومية والغابات الجوارية بالعاصمة ومن خلال جولة ميدانية لوكالة الانباء الجزائرية عبر العديد من البلديات على غرار الشراقة وسطاوالي وعين بنيان وبلوزداد وبرج الكيفان وبراقي ورغاية وبئر مراد رايس وسيدي أمحمد بدت هذه الفضاءات شبه فارغة من المواطنين مقارنة مع الأيام السابقة أين اعترى الخوف وجوه بعضهم وفضلوا عدم الإحتكاك مع غيرهم ما يعكس توجسهم من الإصابة فيما فضل البعض عدم مرافقة أطفالهم وإرتداء الكمامات والقفازات وغسل اليدين بالمحلول الكحولي مرات عديدة للوقاية من هذا الفيروس المستجد.
وفي هذا الإطار ثمن مدير عام ديوان حظائر الرياضات والتسلية لولاية الجزائر إلياس قمقاني قرار الولاية المتضمن المنع التام لكل النشاطات ذات الطابع الجماهيري المستقطب للمواطنين والمتمثلة في الحفلات دور السينما الحدائق العمومية فضاءات التسلية والترفيه الحمامات والنشاطات الأخرى المتعلقة بالتظاهرات والعروض الثقافية والمعارض والمسارح وروضات الأطفال ودور الحضانة والاقسام الموجهة لإلقاء الدروس التدعيمية لفائدة التلاميذ للتصدي لوباء كورونا.
بدوره نوه مدير عام حديقة التجارب الحامة بولحية عبد الكريم الإجراءات التي اتخذتها ولاية الجزائر لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا في الاوساط العامة مبرزا أن الهدف الأول والاخير من هذا الإجراءات هي مكافحة مسببات انتشار هذا الوباء.
وبالمناسبة أكدت سيدة في سن متقدم ببلدية سطاوالي أنها وضعت الكمامة بعدما ألح أبناؤها وأحفادها على ارتدائها لتفادي الإصابة خاصة أنها متوجهة إلى موعد طبي في مستشفى زرالدة مشيرة إلى أن الحذر مطلوب في هذه الوضعية الوبائية خاصة فيما يتعلق تدابير تعقيم ونظافة سيارات الأجرة واعتماد وسائل النظافة والتطهير في كل مكان وليس في المنزل فقط من جهته أشار شاب ببلدية الحمامات أنه في البداية كان مهملا وغير مبال بوضع الكمامة والقفازات داخل وسائل النقل العمومية وفي مقر العمل لكن الآن بدأت الناس تعي بخطورة هذا الوباء وسهولة انتشاره مما استوجب عليه استخدام هذه الوسائل لحمايته والآخرين بكل ثقة ودون تردد
منتزهات وحدائق خاوية على عروشها
وعلى غير العادة بدا منتزه الصابلات بالمحمدية ساكنا وخاليا من الزوار وأصوات الأطفال وضجيج الألعاب وهو نفس الانطباع الذي رصد على مستوى حديقة التجارب بالحامة بحي بلوزداد حيث غاب عن الفضاء الأطفال والعائلات التي كانت تصنع بهجته وعبر أحد المارة عن حزنه أمام الصمت المخيم على الموقع العالمي الذي يقطن بمحاذاته منذ 60 سنة لكن بالمقابل أكد أن الإجراء الوقائي ضروري لحماية المواطنين من جائحة التي قلبت نمط حياة البشر رأسا على عقب.
وخلافا لما اعتاد عليه ميناء الجميلة ببلدية عين بنيان من اكتظاظ عبر بوابة حظيرة السيارات وإقبال الراجلين على الموقع السياحي بدا الميناء الترفيهي خاليا من العائلات التي كانت تلجأ إليه كمتنفس طبيعي يطل على البحر للتسلية والألعاب خاصة خلال العطل الربيعية كما لوحظ على مستوى غابة بوشاوي وباينام غرب العاصمة غياب شبه تام للعائلات وممارسي مختلف أنواع الرياضة في هذه الفضاءات الغابية التي تشكل حزام طبيعي للعاصمة فيما سجل أصحاب الأكشاك والألعاب عزوفا شبه كليا للزبائن اليوم.
ارتفاع درجة وعي المواطنين بالخطر
نفس المشاهد رصدتها وكالة الأنباء الجزائرية عبر الشريط الساحلي للعاصمة على غرار برج الكيفان وسطاوالي وسيدي فرج وبولوغين الذي يخلوا من مرتاديه من عشاق هواية الصيد والتنزه وأكل المثلجات والأسماك وهي السلوكات التي يبرز وعي الجزائريين بمخاطر الإصابة بالفيروس وحذرهم خاصة بعد إرتفاع الحالات المشتبه فيها يفيد أحد المواطنين بدرقانة.
وبالمقابل تم تسجيل بعض حالات عدم إمتثال للتدابير الوقائية حيث عرفت بعض الأسواق الجوارية العريقة على غرار التجار بمحاذاة سوق الساعات الثلاثة وسوق ديجون بباب الوادي وكذا ساحة الشهداء بالقصبة وسوق علي ملاح بساحة أول ماي وسوق باش جراح حركية واحتكاك كثيف بين المواطنين دون مراعاة تدابير الوقاية والسلامة غير مكترثين بمخاطر العدوى والإصابة بفيروس كورونا.
تثمين التدابير الاحترازية
يشكل وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) هذه الأيام محل إهتمام كبير وفي بعض الأحيان مثار قلق وحالات إرتباك في أوساط المواطنين بورقلة وذلك ما تعكسه الآراء المتعددة لفئات منهم حول هذا الفيروس الخطير المتفشي بعدة بلدان في العالم وفي المقابل تلتقي تلك الآراء حول مسألة الوقاية وتثمين في نفس الوقت ما تقوم به السلطات العمومية من تدابير إحترازية ووقائية لمنع انتشار هذا الفيروس القاتل وفي هذا الصدد عبر عدد من سكان مدينة ورقلة في انطباعات رصدتها وكالة الأنباء الجزائرية عن تخوفهم من تسجيل حالات الإصابة بالولاية سيما بعد الإعلان عن عديد الحالات بعديد مناطق الوطن ولوحظ أن هناك من أخذ هذا الوباء على محمل الجد من خلال تغير سلوكاته بخصوص الحرص على النظافة وإعتماد قواعد الوقاية فيما ترى شريحة أخرى أن فيروس كورونا المستجد لم يغير من طباعهم الذاتية وأحيانا يطلقون العنان للسخرية بإعتبار أن هذا الوضع الصحي في العالم -حسبهم- يعبر عن صراع بين مصالح الدول الكبرى من خلال التوجه نحو ما يسمى بالحرب البيولوجية . وإعتبرت السيدة آمنة ( أم لثلاثة أطفال) أن الوقاية هي القاعدة الأساسية والآمنة التي تضمن للمواطن السلامة من هذا الوباء لافتة إلى أنه ومنذ تسجيل حالات الإصابة بالفيروس ببعض الولايات قامت بإقتناء كمامات ومواد التعقيم ومراقبة الأبناء وحثهم على غسل الأيدي بشكل منتظم ومنعتهم أيضا من الخروج إلى الشارع.
ومن جهته يرى الشاب نور الدين ( 29 سنة) أن الوقاية مسؤولية الجميع معربا عن إستغرابه بشأن الدعوات إلى الوقاية والحيطة والحذر المنتشرة بكثرة في الفضاء الأزرق (الفايسبوك) أما في الواقع فلا أثر لها .وأضاف نلاحظ أن المواطنين يتوافدون بشكل عادي على الأسواق اليومية والأسبوعية والمحلات والمقاهي بورقلة إلى جانب تنظيم الأعراس كل نهاية أسبوع على الرغم من دعوة السلطات العمومية إلى تجنب كل التجمعات قدر الإمكان . وعبرت بدورها السيدة مريم (56 سنة) عن تخوفها الكبير من ظهور الفيروس بتراب ولاية ورقلة حيث أكدت أنها اتخذت كافة التدابير الوقائية اللازمة وتحرص على متابعة كل المستجدات حول الفيروس عبر وسائل الإعلام الوطنية الرسمية وأفاد الشاب خالد (27 سنة ) صاحب محل للألبسة النسائية بحي الشرفة بوسط مدينة ورقلة بأن محله يشهد حركة عادية وإقبال معتاد للزبائن بالخصوص من طرف العنصر النسوى.
ومن جهتهم أشار مسيرو بعض الصيدليات تسجيل إقبال كبير للمواطنين من مختلف الفئات العمرية لإقتناء الكمامات والمعقمات الطبية (محلول كحولي) منذ ظهور فيروس كورونا بالجزائر.
وترى من جهة أخرى موظفات ببعض المؤسسات بعاصمة الولاية أن قرار غلق رياض الأطفال قد أثر على الأوضاع اليومية للمرأة العاملة قبل أن يعربن في ذات الوقت عن أملهن في أن تتجاوز الإنسانية هذا الكابوس في أقرب الآجال.
ومن الجانب الديني يرى الشيخ عثمان قوادرية أن الوقاية وأخذ الحيطة والحذر من طرف المواطنين أمر واجب شرعا ولا يتوجب -كما أضاف- ربط ذلك فقط بالقضاء والقدر لأن تعاليم ديننا الحنيف تحث على النظافة وتجنب كل ما يؤذي النفس البشرية.
وأكد الشيخ قوادرية وهو إمام بأحد مساجد مدينة الرويسات أنه من يتوجب أخذ وباء كورونا على محمل الجد وعدم التهاون داعيا في هذا الصدد إلى تجنب عدم المكوث في المساجد بعد أداء العبادات وتكاثف الجهود وتضامن الجميع للحفاظ على الصحة العمومية من خلال احترام كافة التدابير الوقائية اللازمة.
ومن جهتها أعلنت عدة جمعيات خيرية بورقلة عن تأجيل حفلات الزواج الجماعي التي كانت مبرمجة خلال العطلة الربيعية حرصا على صحة المواطنين.
مواطنون يرفضون الوقع ضحية هلع
أكد عدد من المواطنين بمدينة برج بوعريريج على عدم السقوط في حالة الهلع لكن دون إغفال أخذ احتياطاتهم الوقائية لتجنب انتشار فيروس كورونا .وأوضح في هذا الشأن العديد من المواطنين التقت بهم بوسط المدينة أنهم يرفضون السقوط في حالة الخوف المفرط معترفين بوجود وضعية صحية خطيرة تستوجب أخذ الاحتياطات الوقائية على غسل الأيدي باستمرار وتجنب الأماكن المكتظة وتفادي المصافحة والمعانقة والحرص على ارتداء الكمامات التي لوحظ ارتداؤها بشكل لافت عبر شوارع المدينة.
من جهته قال في هذا الشأن عامر. ب (40 سنة) ناشط جمعوي : حقيقة صار الناس الآن أكثر وعيا بوجود خطر فعلي من انتشار فيروس كورونا. قبل اليوم لم يكن الكثير يعطون الأمر أهمية والآن مع مشاهدتهم لما يحدث في دول أوروبا الأكثر تطورا في مجال الرعاية الصحية وعبر مختلف مناطق العالم تغيرت التصرفات اليومية للعديد من الأشخاص في مختلف أحياء المدينة . ويتجلى ذلك في ارتداء عمال المقاهي والمطاعم للكمامات والقفازات الصحية وهو أمر مشجع وأن الوعي بالخطر صار ملموسا على حد تعبير نفس المتحدث.
من جانبه اتخذ المجلس الشعبي البلدي لبرج بوعريريج جملة من التدابير على غرار القيام بعملية واسعة لتنظيف وتعقيم الأماكن العمومية من خلال الرش بالمنظفات كما لوحظ بمحطة المسافرين ومواقف النقل الحضري وفروع مؤسسة بريد الجزائر داعيا المواطنين إلى التقليل من التوافد على الأماكن العمومية إلا للضرورة.
كما قررت مديرية الشباب والرياضة بالولاية غلق المسابح والملاعب الجوارية وتعليق كل النشاطات الرياضية شأنها في ذلك شأن مديرية الثقافة التي قررت هي الأخرى تعليق كل نشاطاتها فيما قامت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بفتح باب الاتصال بالمواطنين عبر شبكة الإنترنت والرد على انشغالاتهم تفاديا لتنقلهم نحو مكاتبها.
أثناء تجوال وكالة الانباء الجزائرية عبر شوارع عاصمة الولاية لوحظ أيضا وبشكل طفيف تهافت أعداد أخرى من المواطنين على محلات بيع المواد الغذائية لاقتناء مستلزماتهم خشية وقوع حالة ندرة مع مرور الوقت.
من جهتها تعتزم مديرية التجارة منح رخص للتجار تسمح لهم بتسويق بضاعتهم ومزاولة نشاطهم بشكل متنقل داخل الأحياء السكنية عوض البقاء داخل السوق تفاديا لحالات الاكتظاظ التي تنجم عن توجه السكان إلى مكان واحد للتسوق حسب ما أفاد به أحد إطاراتها للإشارة فقد سجلت مديرية الصحة والسكان بالولاية ثلاث حالات مشتبه إصابة أصحابها بفيروس كورونا ليتم وضعهم في الحجر الصحي بالمؤسسات الاستشفائية لبلديات المهير ورأس الوادي وبرج غدير في انتظار ظهور نتائج التحاليل من معهد باستور (الجزائر العاصمة) حسب ما أفاد به مدير القطاع عبد الله قاسي قاسي.
حملات توعوية شاملة
تم بولاية الطارف تكثيف حملات التوعية حول أهمية المراقبة الصارمة السلوكيات الاحترازية من أجل ضمان وقاية ذات فعالية للمواطنين ضد تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) وتستهدف مصالح المديرية المحلية للصحة من خلال عمليات الوقاية والتحسيس من فيروس كورونا (كوفيد-19) مختلف الساحات العمومية حيث تقوم بتقديم النصائح والإرشادات الأساسية على غرار ضرورة الغسل الأيدي عدة مرات في اليوم وتعقيم مقابض الأبواب وكذا تفادي الإزدحام كما تبث حصص إذاعية للوقاية من هذا الفيروس عبر أمواج الإذاعة المحلية وفقا لما أوضحته المديرة الجهوية للصحة والسكان السيدة نهلة زويزي.
و قالت نفس المسؤولة في هذا السياق: لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى غاية اليوم الاثنين عبر هذه الولاية الحدودية لافتة إلى أن إجراءات صحية تم وضعها على مستوى المركزين الحدوديين لولاية الطارف من أجل تفادي تفشي الفيروس .
وقد تم تخصيص مناوبات طبية في هذا الشأن من طرف مديرية الصحة والسكان لاستهداف أكبر عدد ممكن من الجمهور إستنادا للمتحدثة وتستخدم ذات المديرية مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي التي يتم من خلالها مشاركة منشورات لطمأنة الساكنة فيما يتعلق بتطور الوضع الصحي أو نفي الإشاعات التي يتم تداولها حول حالات العدوى مثلما جرى اليوم ببوتلجة حسب السيدة زويزي
عمليات تحسيسية واسعة
بادرت عدة هيئات عمومية بولاية جيجل إلى القيام بعمليات تحسيسية واسعة غايتها الوقاية من انتشار فيروس كورونا على غرار ديوان مؤسسات الشباب ومصالح الأمن الولائي والإذاعة الجزائرية من جيجل فضلا عن تنصيب خلية أزمة بمقر ديوان الولاية لمتابعة الوضع وأوضح رئيس الجهاز التنفيذي المحلي عبد القادر كلكلال في تصريح للإذاعة الوطنية من جيجل بأن مصالحه قامت بتنصيب خلية أزمة لمتابعة الوضع والتدخل في أي لحظة وكشف السيد كلكلال في ذات الصدد عن اتخاذ أول إجراء وقائي احترازي من خلال غلق حديقة الحيوانات ببرج بليدة بالعوانة داعيا الأولياء إلى تفهم القرار كون الخطر المحدق بأبنائنا أهم من المتعة التي ينتظرونها .
من جهته صرح مدير ديوان مؤسسات الشباب بالولاية رشيد بوخنوفة بأن مصالحه سطرت مخططا توعويا لفائدة مختلف شرائح المجتمع بالتنسيق مع عدد من الجمعيات المحلية على غرار جمعيتي الرؤية لرعاية الشباب والطفولة وجوهرة الساحل حيث تم في هذا الاطار طبع ما يزيد عن 10 آلاف ملصقة إعلامية بمختلف الأشكال والأحجام سيتم توزيعها بمحطة الحافلات المقابلة لمقر الديوان بحي فيلاج موسى . وأردف ذات المتحدث بأنه تم أيضا تسخير طاقم يضم أخصائيين نفسانيين تابعين للقطاع من أجل تقديم شروح بشأن الملصقات وتوعية المواطنين حول كيفية الوقاية من انتشار الفيروس وذلك بعدد من الفضاءات التي يقبل عليها المواطنون كالمقاهي والمحلات الكبرى إضافة إلى القيام بعملية تعقيم واسعة لجميع المؤسسات التابعة للديوان.
بدورها صرحت محافظة الشرطة عزيزة جرورو المكلفة بالاتصال بالأمن الولائي أن مصالح أمن جيجل كثفت من نشاطاتها التوعوية وأطلقت حملة تحسيسية بمشاركة أطباء أمن الولاية تعتمد على الاتصال المباشر مع المواطنين في الساحات العمومية ومحطات نقل المسافرين لتوعيتهم بمخاطر الفيروس وطرق انتشاره والوقاية منه . وأضافت بأنه سيتم توزيع مطويات توعوية منجزة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني عبر نقاط المراقبة بهدف الرفع من درجة الوعي لدى المواطنين بخطورة الفيروس والحد من انتشاره إلى جانب برمجة حصص إذاعية تحسيسية عبر أمواج الإذاعة الجزائرية من جيجل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.