المدينة تفيض بالجثث ومقابر تتوقف عن استقبال النعوش مدريد.. من عاصمة كرة القدم إلى عاصمة الموت! على الرغم من انخفاض معدل الوفيات اليومي بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية إلا أن العاصمة الإسبانية تواجه مشكلة حقيقية في مسألة دفن جثث المتوفين بالوباء الذي حصد آلاف الأرواح في إسبانيا. ق.د/وكالات عمدت السلطات في العاصمة الإسبانية إلى تحويل حلبة داخلية للتزلج على الجليد إلى مشرحة مؤقتة للتعامل مع ارتفاع أعداد الوفيات. كما اشارت مصادر إعلامية إلى توقف مقابر مدريد ال 14 عن استقبال الجثث بسبب ارتفاع أعداد الوفيات وعدم توفر مستلزمات الوقاية لموظفيها. وتعد إسبانيا ثالث بلد حول العالم تأثراً بالفيروس المستجد بعد الولاياتالمتحدة وإيطاليا إذ سجلت أكثر من 20 ألف وفاة بحسب ما أعلنت وزارة الصحة. ومنذ بداية الوباء توفي 20043 شخصاً بسبب فيروس كوفيد-19. وفي غضون 24 ساعة فقط ازداد عدد الوفيات 565 ما يمثل انخفاضاً طفيفاً عن 585 وفاة سجلت الجمعة إلا أنه على الرغم من الجدل الدائر حول عدد الضحايا الحقيقي تعتبر السلطات الإسبانية أنه تمّ تجاوز ذروة المرض في مطلع افريل عندما بلغ عدد الوفيات اليومي 950 في الثاني من افريل. *أقسى تدابير عزل وتخضع إسبانيا لأحد أشدّ تدابير العزل في أوروبا منذ 14 مارس. ولا يُسمح بخروج السكان من منازلهم إلا لشراء المواد الغذائية والأدوية أو لإجراء نزهة قصيرة للكلاب كما يُمنع خروج الأطفال إطلاقاً. وتمّ تمديد هذا العزل حتى 25 افريل ضمناً لكن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتمّ تمديد الإغلاق مرة جديدة على الأرجح. لكن بعد أسبوعين من التوقف شبه الكامل للاقتصاد منذ أواخر مارس وحتى منتصف أبريل استأنف قسم من العاملين في المصانع وورش العمل نشاطهم الاثنين في حين لا يزال العمل من بعد سائداً حيثما أمكن.