سيد علي خالدي (وزير الشباب والرياضة): عودة النشاط الرياضي ليست شأناً سياسياً أقر وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي بصعوبة عودة الرياضات الجماعية ومنها كرة القدم في الوقت الحالي الذي يشهد ارتفاعا في الإصابات بعدوى فيروس كورونا المستجد. وقال خالدي في تصريحات للإذاعة الوطنية أول أمس إن عودة النشاط الرياضي ليست شأنا سياسيا بل هي مسألة من صلاحيات اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة واللجنة الخاصة التي شُكلت على مستوى رئاسة الوزراء. وأوضح أن الوزارة طلبت من الاتحادات الرياضية تقديم اقتراحاتها بشأن البروتوكول الصحي الذي يسبق العودة وسلمتها للهيئتين المختصتين وهي بانتظار الرد. وأشار خالدي إلى إمكانية عودة الرياضات الفردية والرياضيين الذين حسموا التأهل لأولمبياد طوكيو وكذلك المرشحين للتأهل إلى النشاط لافتا إلى إمكانية تنفيذ البروتوكول الصحي الذي تم إعداده بالتعاون مع المركز الوطني لطب الرياضة. لكنه بالمقابل أكد أن الأمور بالنسبة للرياضات الجماعية معقدة بعض الشيء خاصة في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالعدوى. وشدد خالدي على أن القرار الأخير يعود لرئيس الوزراء واللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا. أنا في اتصال دائم مع توفيق مخلوفي قال سيد علي خالدي إنه في اتصال دائم مع البطل الأولمبي توفيق مخلوفي العالق في جنوب إفريقيا منذ 4 أشهر بسبب جائحة كورونا. وأبدى خالدي في تصريحات للإذاعة الجزائرية تفهمه لرغبة مخلوفي في العودة للجزائر بعد أن حال توقف الرحلات الجوية دون ذلك. وقال الوزير إن المخلوفي في حالة جيدة مؤكدا أن الوزارة لم تتخل عنه. وكان المخلوفي أبدى غضبه الشديد لأن السلطات لم تظهر أي تجاوب مع حالته . وقال مخلوفي في تغريدة على تويتر: تقريبا 4 أشهر وأنا مرمي في جنوب إفريقيا (في جوهانسبورغ) . وتابع: هذا ما أثبت لي أنه لا قيمة لي كمواطن جزائري أو حتى كبطل أولمبي دافع وشرف الراية الجزائرية . وأضاف صاحب الميداليات الأولمبية الثلاث: هذه الكلمات كانت في قلبي فكتبتها ولا أستهدف بها الاستعطاف . وتعهدت السلطات العمومية عن طريق وزارة الشباب والرياضة بإجلاء البطل الاولمبي توفيق مخلوفي ورياضيين آخرين عالقين بعدة بلدان بالخارج منذ تفشي وباء فيروس كورونا العالمي (كوفيد-19). و اشتكى مخلوفي من الوضعية التي يتواجد عليها بجنوب إفريقيا بسبب جائحة فيروس كورونا وغلق الحدود. وفي نداء استغاثة كتب مخلوفي على فايسبوك : منذ أربعة أشهر وأنا عالق بجنوب إفريقيا. لم يتم إجلائي ولم تأخذ الدولة الجزائرية أي مبادرة لضمان عودتي الى ارض الوطن. هذا يوضح إنني أقل اعتبارا كمواطن جزائري وكبطل أولمبي شرّف الألوان الوطنية . وكرد فعل على ذلك أجاب وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي عبر فايسبوك أيضا قائلا أنه يتابع عن كثب الوضعية التي يتواجد فيها بطلنا الأولمبي توفيق مخلوفي مضيفا : أتواصل معه أنا ومصالحي باستمرار وأسهر شخصيا على راحته وظروف إقامته على غرار رياضيينا في كل مناطق العالم لا سيما العدائين المتواجدين في نيروبي والسباحين في مونتريال . وتابع : بالرغم من الوضعية الصحية الاستثنائية وتوقف الرحلات الجوية فإن الدولة الجزائرية ستواصل بذل قصارى جهدها وكل ما في وسعها لإجلاء رياضييها أينما وجدوا ريثما تسمح الظروف بذلك . وجدد الوزير دعمه للبطل الاولمبي الذي استفاد من منحة التحضير ويتواجد في ظروف جيدة بجنوب إفريقيا . أتفهم كلية رغبة العودة إلى أرض الوطن وقال الوزير: أتفهم كلية رغبة مخلوفي في العودة إلى ارض الوطن على غرار مواطنيه العالقين في شتى أنحاء العالم لكن القول ان السلطات العمومية تخلت عنه فهذا خطأ . وبنيروبي وضعت السفارة الجزائرية الرياضيين الموفدين إلى كينيا من طرف الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى في فندق في انتظار إرجاعهم إلى الجزائر.
