اليمن.. تصعيد على كل الجبهات

أمريكا والأمم المتحدة تطالبان بوقف إطلاق النار
اليمن.. تصعيد على كل الجبهات
دعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في اليمن وذلك وسط تصعيد عسكري على عدة جبهات وعمليات متبادلة بين الحوثيين والسعودية.
فقد قالت الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ يعمل مع المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث ودول إقليمية للتوصل لوقف لإطلاق النار في اليمن.
وأضافت أن ليندركينغ سيعود إلى المنطقة إذا كان الحوثيون مستعدين للتفاوض مشيرة إلى أن واشنطن ترحب بانضمام الحوثيين لمسار السلام والدبلوماسية.
ودعت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف في اليمن للالتزام الجاد بوقف إطلاق النار قائلة إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق من تكرار هجمات الحوثيين ضد السعودية.
وعبرت عن اعتقادها بأن لدى إيران فرصة للعب دور مؤثر وأكثر إيجابية في اليمن.
من جهتها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو إن بلادها تكثف من نشاطها الدبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن.
وطالبت غرينفيلد بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في اليمن لكنها اعتبرت أن وقف القتال وتحقيق السلام في اليمن لن يتحققا إذا واصل الحوثيون هجماتهم اليومية ضد الشعب اليمني والسعودية.
وفي وقت سابق عرضت إيران ما قالت إنها خطة سلام لإنهاء الحرب في اليمن في حين أشاد قيادي بجماعة الحوثي بما سمّاها تصريحات إيجابية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن خلو اليمن من التدخل الأجنبي.
*الصراع يتدهور بشدة
وخلال جلسة مجلس الأمن عبر الفيديو قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إن الصراع في هذا البلد يتدهور بشكل كبير وشدد على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار.
وأضاف غريفيث أن هجوم الحوثيين على محافظة مأرب مستمر ويعرض المدنيين -بمن فيهم نحو مليون نازح- للخطر ووصف استمرار العنف في الحديدة (غربي اليمن) بالمقلق مشيرا إلى أنه تسبب في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
كما قال المبعوث الأممي إن الغارات الجوية داخل حدود مدينة صنعاء عرضت المدنيين هناك للخطر.
وفي الوقت نفسه أبدى قلقه من تكثيف الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة واستهداف البنية التحتية المدنية في السعودية من قبل الحوثيين.
وفيما يتعلق بالمساعي الرامية لوقف الصراع قال المبعوث الأممي إنه لا يمكن أن تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف العملية السياسية في اليمن.
وشدد غريفيث على أن وقف إطلاق النار في كل أنحاء اليمن وفتح مطار صنعاء وضمان تدفق الوقود والسلع ضرورة إنسانية ملحة مشيرا إلى تفاقم مظاهر الأزمة الإنسانية هناك.
وقال إن اليمن يشكل أكبر كارثة إنسانية في العالم وإن المجاعة تزيد مأساة اليمنيين داعيا الأطراف اليمنية إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية وعدم استغلال الاقتصاد في الحرب.
أما وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص باليمن مارك لوكوك فقال إن مؤتمر المانحين الخاص باليمن جمع 1.7 مليار دولار وأضاف أن هذا أقل من نصف ما نحتاجه لخطة الاستجابة هذا العام محذرا من أن اليمن يتجه بسرعة نحو مجاعة هائلة سببها الرئيس نقص الموارد.