الملايين مرضى وجياع اليمن.. الحرب الدامية أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 20 مليون يمني عرضة لخطر الإصابة بمرض الملاريا في وقت تعمل فيه فقط نصف المرافق الصحية بالبلاد وأوضحت في تقرير نشرته عبر تويتر أن 20.4 مليون يمني يعيشون في مناطق معرضة لخطر انتقال الملاريا في حين تشير التقديرات أن نحو مليون حالة جديدة من الملاريا تعصف بالبلد كل عام. ق.د/وكالات ذكر تقرير المنظمة أنه استجابة لهذا الخطر تدعم منظمة الصحة العالمية العاملين الصحيين المتطوعين من خلال توفير اختبارات تشخيصية سريعة وأدوية وبناء القدرات من خلال تدريبات أساسية حول الكشف عن حالات الملاريا وعلاجها وتثقيف المجتمعات المحلية بأهمية الوقاية منها . وأردف: بينما لا تعمل سوى نصف المرافق الصحية في اليمن بشكل كامل أو حتى جزئي لا تزال المرافق العاملة تفتقر إلى الموظفين الصحيين المؤهلين مدفوعي الأجر إضافة إلى شح الأدوية الأساسية والمعدات الطبية . وتابع التقرير: بما أن اليمن لا يزال مطوقاً بتفشي الملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة بواسطة النواقل فمن بالغ الأهمية تعزيز آليات مكافحة الملاريا وتوسيع نطاقها والجهود المتكاملة لإدارة ناقلات الأمراض في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد . ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأممالمتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية منذ مارس 2015 إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء. *مقتل وإصابة 10 آلاف طفل يمني منذ 2015 من جانبها أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسف مقتل وإصابة 10 آلاف طفل باليمن منذ بداية الحرب في 2015. جاء ذلك على لسان جيمس ألدر الناطق باسم يونيسف خلال مؤتمر صحفي في جنيف وفق ما نشره الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية. وقال ألدر إن النزاع في اليمن تجاوز حدا مخزيا مع 10 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بتشوهات منذ بدء الحرب في مارس 2015 ما يعادل أربعة أطفال يوميا دون تفصيل عدد محدد للقتلى أو الجرحى. وأضاف أن 4 من كل 5 أطفال يمنيين أي نحو 11 مليون إجمالا يحتاجون لمساعدات إنسانية جراء تداعيات الصراع . وتابع: هناك أيضا نحو 400 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد كما أن أكثر 2 مليون طفل أصبحوا خارج المدارس فيما 4 ملايين آخرين معرضون لخطر الخروج منها . ولفت إلى أن هذه الأرقام تشمل فقط الأطفال الضحايا الذين تمكنت المنظمة من معرفة وضعهم فيما هناك عدد لا يحصى من الأطفال الآخرين .