بعد فترة من الغلق بسبب الجائحة.. بريستيج قاعات الحفلات يعود إلى أعراس الجزائريين عادت الأعراس الجزائرية بقوة إلى قاعات الحفلات بعد جمود لمدة قاربت العامين بسبب جائحة كورونا لاسيما أن أول حالة للفيروس في الجزائر تمّ اكتشافها بعد حفل زفاف بقاعة الحفلات بولاية البليدة مما أدى إلى اتخاذ قرارات بغلقها لتقليص انتشار العدوى في ظل تطبيق التدابير الوقائية غير أن قرار تجميد نشاط قاعات الحفلات تسبب في خسارة كبيرة لأصحاب القاعات كما تأثرت العائلات المقبلة على أعراس خلال الفترة ذاتها وكانت البيوت والأسطح حلاّ في غياب بريستيج قاعات الأعراس الذي يبدو أنه عاد بقوة بعد رفع التجميد عن نشاط قاعات الحفلات لاسيما وأنها تحولت في السنوات الأخيرة إلى شرط ملزم رغم غلاء تكلفتها. نسيمة خباجة عادت قاعات الزفاف إلى نشاطها بخطى متسارعة لكسب أكبر عدد ممكن من الزبائن المقبلين على اقامة أعراس كما أن فتحها كان بمثابة بشرى للعرائس اللواتي وقعن فيما سبق في ورطة استحالة ايجاد مكان لإقامة العرس و التصديرة للمدعوين أما العرسان فاكتفوا بتنظيم مأدبات عشاء على شرف المدعوين وكان الخاسر الأكبر في فترة تجميد نشاط قاعات الزفاف العرائس اللواتي فوتت بعضهن فرصة التصديرة كعادة ملزمة تقام في قاعة حفلات وتكون العروس أميرة القاعة بأزيائها التقليدية تبعا لما تحكم به أعراف الأعراس الجزائرية. تهافت العائلات على كراء القاعات تقول ريمة إن عرسها في اوائل شهر جانفي وابتهجت كثيرا لعودة نشاط قاعات الأعراس بعد أن كانت تتملّكها الحيرة حول مكان إقامة العرس وجمع المدعوين ومباشرة بعد فتح قاعات الزفاف سارعت إلى كراء قاعة بنواحي الجزائر العاصمة كلفتها 12 مليون سنتيم مقابل أمسية للتصديرة وإكرامية القهوة لمدعويها وعن العشاء قالت إن السعر يرتفع إلى 18 مليون لذلك فضلت إقامة العشاء في ساحة بيتهم لتقليص التكاليف. السيدة فريدة هي الأخرى قالت إن فتح القاعات منذ فترة قصيرة كان بمثابة البشرى للعائلات المقبلة على أعراس خاصة وأن العديد منها أجلت أفراحها إلى حين فتح قاعات الحفلات التي أضحت شرطا في الأعراس الجزائرية ولا يحلو العرس بدون أجوائها البهيجة فعرس ابنتها في شهر مارس المقبل وحجزت قاعة ب18 مليون سنتيم تقيم فيها إكرامية القهوة للمدعوين ليستمتعوا بأجواء التصديرة ليختم العرس بمأدبة عشاء. الفايسبوك مساحة ترويجية تحول موفع الفايسبوك ومنذ عودة قاعات الحفلات إلى نشاطها إلى مساحة ترويجية لعرض الخدمات على الزبائن بحيث عزم الكثير من أصحاب النشاط على ضرورة تعويض ما فاتهم حتى هناك من القاعات من خفّضت التكلفة للحصول على عدد كبير من الزبائن وهو ما شدّنا عبر إحدى الصفحات التي تروّج لكراء القاعات بحيث عرضت إحدى القاعات خدماتها بسعر 7.5 مليون سنتيم وشدّ الكثيرين الفضول لمعرفة التفاصيل خاصة أن السعر ملائم جدا لاسيما مع المميزات الفخمة والمعايير الراقية للقاعة والتي ظهرت عبر الصور وكانت بعض التعليقات تستفسر عن عنوان القاعة من أجل الحجز بالنظر إلى السعر الملائم جدا. ويعد تخفيض السعر وسيلة لجذب الزبائن الباحثين عن قاعات أعراس محترمة وبمعايير لائقة بأقل الأثمان وهو ما عبرت عنه السيدة شهيرة المقبلة على تزويج ابنها في شهر فيفري حيث قالت إن هناك تنافس كبير عبر الفايسبوك خلال هذه الفترة من طرف أصحاب قاعات الحفلات وتخصصت عدة صفحات في ذات الشأن لعرض الخدمات على الزبائن المهتمين وأضافت أنها كانت تبحث عن قاعة لا تتجاوز تكلفتها 10 ملايين سنتيم وبالفعل وجدت إحدى القاعات بضواحي الجزائر العاصمة وفق معايير وشروط لائقة لاستقبال المدعوين وابتهجت كثيرا لسهولة الظفر بها. بريستيج عرس الصالة يعود بقوة وبذلك تحول الفايسبوك إلى فضاء ترويجي لقاعات الأعراس للظفر بالزبائن بعد فترة من غياب الاجواء وجمود النشاط كما تهافتت العائلات على الحجوزات لإقامة أعراسها في أفضل الظروف والتي باتت تضمنها قاعات الأعراس. كما أعاد فتح القاعات بريستيج عرس الصالة إلى العائلات الجزائرية المقبلة على الأعراس والذي غيّبته الجائحة ورغم بعض سلبيات قرار الغلق من ناحية تيه العائلات وعدم ايجاد امكنة لائقة لإقامة العرس واستقبال المدعوين الا انه يحمل ايجابيات في تقليص مظاهر البذخ والإسراف التي باتت تطبع الأعراس الجزائرية في السنوات الأخيرة لاسيما أن هناك قاعات فخمة وراقية تصل تكلفتها إلى 70 و100 مليون سنتيم.