توفير خرائط محددة للمناطق المهددة بالفيضانات وحرائق الغابات

المركز الوطني للتقنيات الفضائية لأرزيو بوهران:
توفير خرائط محددة للمناطق المهددة بالفيضانات وحرائق الغابات
يعمل المركز الوطني للتقنيات الفضائية لأرزيو على توفير خرائط تحدد نطاق المناطق المهددة بأخطار الفيضانات وبحرائق الغابات وهو ما تم تأكيده خلال اليوم الدراسي الذي احتضنته عاصمة ولاية عين تيموشنت بمشاركة رؤساء المجالس الشعبية البلدية وأيضا عدد من القطاعات الأخرى حيث تم التركيز على عدد من المعايير التقنية المعتمدة في عمليات التسمية والترقيم ضمن إطار المرجع الوطني للعنونة وذلك بالاستناد على دليل العنونة وهو ما أكده مدير ذات المركز الدكتور حبيب ماحي الذي أوضح أن هيئته التابعة للوكالة الفضائية الجزائرية تعمل من خلال عدد من الاتفاقيات مع الجماعات المحلية وعدد من القطاعات ذات الصلة على توفير خرائط تفصيلية تحدد المناطق المهددة بأخطار الفيضانات وحرائق الغابات مضيفا أن هذه الخرائط التفصيلية المستنسخة من صور الأقمار الصناعية الجزائرية يمكن الاعتماد عليها في تفادي تجسيد المشاريع التنموية على مستوى المناطق المهددة بخطر الفيضانات وأيضا تسمح بإعداد مخططات التدخل كاشفا عن استحداث أربعة تطبيقات رقمية بالاعتماد على نظام المعلومات الجغرافي تسمح الأولى بتحديد المسار المختصر في حركة التنقلات والثانية خاصة بمتابعة تطور مناطق الظل وتوفر التطبيقة الثالثة متابعة الديناميكية الحضرية عبر البلديات إضافة إلى نظام خاص بالزيارات الافتراضية لعدد من المناطق الأثرية والسياحية.
من جهته أشار الأستاذ الباحث بالمركز الوطني للتقنيات الفضائية بأرزيو كمال سي يوسف إلى أن هذه التطبيقات الأربعة تعمل بصفة آلية وتعتمد على المعطيات التي تزود بها حيث أن عملية العنونة تكتسي أهمية بالغة في عمل هذه التطبيقات الرقمية التي تساهم بشكل كبير في متابعة التطور التنموي بالجماعات المحلية.
كما أكد الأمين العام لولاية عين تموشنت سامي مجوبي خلال إشرافه على هذا اللقاء أن عملية العنونة تعتبر أحد العناصر الأساسية لورشة العصرنة التي شرعت في تجسيدها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للوصول إلى نظام وطني للعنونة واحد ومتكامل يسمح بتحديد جيو-مكاني دقيق ويساهم في التعريف بالأقاليم وخدمة التنمية المحلية مع التأكيد بانه وبالنظر إلى أهمية العملية الخاصة بالعنونة سيتم قبل نهاية شهر اوت المقبل تنظيم لقاءات تكوينية عبر دوائر الولاية لفائدة جميع المعنيين التابعيين للجماعات المحلية وأيضا للقطاعات ذات الصلة.