وزير الداخلية يتوقع توافدا كبيرا للجالية المقيمة بالخارج انطلاق موسم الاصطياف.. ق. ح توقع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد أمس السبت بسكيكدة توافدا كبيرا لأفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج خلال موسم اصطياف 2023 وذلك بعد التسهيلات الهامة التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدتهم. وأكد الوزير خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف لهذه السنة من ولاية سكيكدة أن الرئيس تبون قد أقر تسهيلات كبيرة لهذه الفئة بما يسهم في تعزيز روح الانتماء لدى الجزائريين أينما كانوا لوطنهم الأم وتمكينهم من قضاء عطلتهم الصيفية بين أقاربهم. وأفاد السيد مراد أنه وفقا لذلك ستتواصل تدابير تسهيل الإجراءات عبر جميع المعابر الحدودية الجوية والبحرية والبرية وتحسين مستوى الخدمات مضيفا بأن المرافق التي ستدخل حيز الخدمة عبر ولايات الوطن والبرامج والأنشطة الثقافية المسطرة على مستواها ستساهم في دعم السياحة الداخلية مضيفا أنه سيتم خلال هذه السنة إضفاء الطابع الوطني على فعاليات موسم الاصطياف وذلك تحت شعار صيف الجزائر.. بلادنا تجمعنا . كما أبرز في ذات السياق بأن السلطات العمومية ومختلف الشركاء يعملون على تعزيز الجهود للترويج لوجهة الجزائر دوليا لا سيما بعد النجاح الكبير الذي شهده موسم السياحة الصحراوية إذ سيتم تمديد العمل بالتسهيلات المقررة لفائدة السياح الأجانب والبرامج المخصصة للاستقطاب السياحي عبر ولايات الوطن والذي ستكون له لا محالة نتائج إيجابية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وجاء في تصريحات الوزير بالمناسبة بأن السلطات العمومية قد أولت كل الأولوية للتحضير الجيد لموسم الاصطياف من خلال حشد الموارد البشرية والمادية لضمان شروط الراحة والطمأنينة والسكينة للمواطنين. وأضاف بأنه تم في هذا الشأن حشد 2.5 مليار دج وسمح ذلك بفتح 437 شاطئا منها 7 شواطئ جديدة عبر الوطن مبرزا كذلك أن مصالح كل من الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية ستحرص هي الأخرى من خلال تعزيز تواجدها الميداني على حفظ الأمن والنظام العام وحماية المواطنين من المخاطر المتعلقة بموسم الاصطياف. كما سيتم -يضيف الوزير- تعزيز العمل الرقابي الميداني لفرض احترام مجانية الشواطئ والتصدي لكل مخاطر المساس بطمأنينة وراحة المواطن بالإضافة إلى تعزيز العمل الجواري التحسيسي وذلك بإشراك كل الفاعلين. وشدد السيد مراد كذلك على دعوة المواطنين للالتزام بالمسؤولية والحذر سيما بخصوص الحفاظ على نظافة المحيط والسلامة المرورية وتفادي السباحة في الأماكن الممنوعة والحذر من التعرض لخطر اللسع العقربي. ولدى تفقده لمشروع القرية السياحية روسيكا بارك أبدى الوزير إعجابه الكبير بهذا الصرح السياحي الهام والأول من نوعه على المستوى الوطني الذي أنجز بشراكة جزائرية-سعودية على مساحة تقدر ب13 هكتارا ما تطلب غلافا ماليا إجماليا بحوالي 11 مليار دج. وأبرز السيد مراد أهمية هذا المشروع الذي من المرتقب تدشينه عما قريب قائلا في هذا الصدد إن هذه القرية السياحية تعد مكسبا للجزائر بصفة عامة ولولاية سكيكدة بصفة خاصة من حيث المداخيل التي سيعود بها هذا المشروع على البلدية وكذا فتح مناصب عمل جديدة داعيا بالمناسبة المستثمرين الأجانب إلى الاستثمار في الجزائر. قد استمع الوزير بشاطئ العربي بن مهيدي بسكيكدة إلى عرض تضمن إحصائيات وطنية للحماية المدنية والمتعلقة بموسم الاصطياف 2022 الذي تم خلاله تسجيل توافد أزيد من 126 مليون مصطاف حيث شدد على ضرورة العمل على التقليل من مسببات حوادث الغرق عبر الشواطئ والرفع من نجاعة التدخلات لإنقاذ أرواح المصطافين . من جهته أعرب سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر عبد الله بن ناصر البصيري عن سعادته بهذا الاستثمار السياحي المتمثل في روسيكا بارك مبرزا أن قيادتي البلدين تعملان على تنمية العلاقات الاقتصادية بينهما من خلال مشاريع أخرى في إطار الشراكة.