إنتاج المواد الخزفية السيراميك بباتنة: جودة وتنوّع وآفاق واعدة للتصدير شهدت ولاية باتنة في السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية في إنتاج المواد الخزفية (السيراميك) التي تمتاز بالجودة والتنوع مما فتح لها آفاق واعدة في ميدان التصدير وهو ما افاد به المدير الولائي للصناعة جلول مناصري الذي أوضح ان توفر المادة الأولية ذات جودة ونوعية ووفرة عبر عديد المقالع بولاية باتنة ساهم في انتشار نشاط إنتاج السيراميك ما جعل من باتنة قطبا لإنتاج هذه المادة مضيفا أن مختلف أنواع الخزف من ذلك خزف الأرضيات والجدران تنتج بباتنة بتقنيات وتكنولوجيا عالية الدقة وجد حديثة وبكفاءات وطنية مختصة في الميدان منها التي تلقت تكوينها بالخارج. ووصل عدد الوحدات المنتجة للسيراميك محليا إلى 12 وحدة منها واحدة وضعت حيز الاستغلال خلال السنة الجارية فيما دخلت وحدة أخرى مؤخرا مرحلة التجارب الأولية في انتظار انطلاقها في الإنتاج بداية سنة 2024 على أقصى تقدير يأتي ذلك في الوقت الذي تجري الأشغال حاليا بمشروع مصنع جديد بمنطقة النشاطات ببلدية جرمة على مقربة من عاصمة الولاية وينتظر أن يكون حسب المعطيات الأولية الأكبر وطنيا في إنتاج هذه المادة باستعمال تقنيات وتكنولوجيا عالية الدقة.
رفع تحدي النوعية لربح معركة التصدير وباستلام المشاريع الجديدة ستفوق الكمية المنتجة من المواد الخزفية سنويا بباتنة 70 مليون و290 ألف متر مربع مع التأكيد أن منتجي السيراميك يراهنون على تطوير وتنويع منتوجاتهم لتلبية احتياجات السوق الوطنية والتصدير مع التأكيد انه تم في هذا السياق خلال سنة 2022 تصدير ما قيمته 26 مليون دولار من الخزف بمختلف أنواعه ومقاساته نحو عديد الدول العربية والأوروبية وأخرى بأمريكا الجنوبية مع التأكيد انه ينتظر أن يتم خلال السنة الجارية تجاوز هذا المبلغ من صادرات المواد الخزفية التي توفر أزيد من 3176 منصب شغل مباشر. ويحظى المستثمرون في هذا الميدان بمرافقة من طرف الإدارة والسلطات المحلية لاسيما من حيث تذليل الصعاب ورفع العراقيل ناهيك عن الشروط التي وفرتها الدولة لحماية هذا المنتوج من منافسة السلع الأجنبية وأيضا في استراتيجيتها الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ورفع كميات التصدير من طرف وحدات إنتاج السيراميك التي تنشترعبرعدد من البلديات منها تازولت (منطقة النشاطات ذراع بن صباح) وباتنة وجرمة وتيمقاد التي سجلت بها إلى حد الآن عدة طلبات لإنجاز مشاريع في هذا الميدان ضمن ال 84 رخصة استثنائية التي تم منحها للراغبين في الاستثمار. وتتوفر ولاية باتنة على 5 مناطق صناعية بمساحة إجمالية تقدر ب600 هكتار و16 منطقة نشاطات بإجمالي 400 هكتار إلى جانب مناطق نشاطات مصغرة لفئة الشباب من أصحاب المشاريع منها منطقة تيمقاد النموذجية التي تعرف انطلاق توطين المشاريع فيها منذ مدة.