الفاو تعلن انعدام الأمن الغذائي الجوع يزحف على غزّة.. أعلنت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن جميع سكان قطاع غزّة يعانون انعدام الأمن الغذائي بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي. ودعا المدير العام للمنظمة شو دونيو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزّة وحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي كما دعا إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع وتسهيل إيصالها إلى السكان. وقال دونيو -في بيان نشره موقع المنظمة الأممية- إن منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة تعتبر أن جميع السكان المدنيين في غزّة يعانون في هذه المرحلة من انعدام الأمن الغذائي . وأوضح أن الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي شرطان أساسيان لتحقيق الأمن الغذائي في غزّة وضمان الحق في الغذاء لسكان القطاع والذي هو حق أساسي من حقوق الإنسان. وقال مدير المنظمة إن تصاعد الأعمال العدائية في الاحتلال وفلسطين يؤثر بشكل كبير على جميع أبعاد الأمن الغذائي . *وضع صعب وأكد دونيو أن نحو 60 من الأسر في قطاع غزّة كانت تعاني بسبب انعدام الأمن الغذائي قبل التصعيد الأخير مشيرا إلى أن الحرب الحالية فاقمت الوضع حيث أدت إلى انهيار الأنشطة الزراعية والغذائية وانقطاع إمدادات المياه والغذاء والوقود عن القطاع المحاصر. وقال لقد توقف صيد الأسماك والأنشطة المتعلقة بالثروة الحيوانية وزراعة الفواكه والخضروات الطازجة مما يقلل فرص وصول (سكان غزّة) إلى المصادر الحيوية للبروتين والأغذية المفيدة فضلا عن مصادر فرص العمل وسبل العيش . وشدد مدير المنظمة على حق سكان غزّة في توفير الماء والغذاء والدواء والوقود لهم مؤكدا على أن ذلك يعد من الأولويات العاجلة والبديهية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر. ويفرض الاحتلال حصارا خانقا على غزّة تمنع بموجبه دخول إمدادات الغذاء والدواء والوقود إليه كما تقطع عنه الماء والكهرباء منذ 39 يوما مما يشكل تهديدا لحياة السكان الذين يعانون بسبب الشح الشديد للمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب علاوة على المخاطر المترتبة على نفاد الوقود والأدوية في القطاع. ويعيش سكان القطاع أوضاعا إنسانية وصحية كارثية بسبب الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 11 ألف شخص -أغلبيتهم نساء وأطفال- وجرح أكثر من 28 ألفا. كما أدت المجازر المستمرة وأوامر الإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال للسكان في شمال القطاع إلى نزوح 1.5 مليون نسمة من سكان غزّة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.