شهداء الجوع يتزايدون في غزّة وصمة عار على جبين العرب والعالم في اليوم ال47 من استئناف الإبادة في قطاع غزّة أفادت مصادر طبية باستشهاد 30 فلسطينيا بينهم 3 أطفال إثر قصف للقطاع منذ فجر امس وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزّة إلى 52 ألفا و495 شهيدا و118 ألفا و366 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023 كما أفادت المصادر باستشهاد طفلة نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزّة في الأثناء قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن أعدادا كبيرة من الأطفال سيموتون في غزّة بسبب التجويع. وأضافت أن مئات الآلاف في غزّة لا يمكنهم الوصول إلى المستشفيات القليلة العاملة يأتي ذلك بينما قرر بنيامين نتنياهو توسيع الإبادة في قطاع غزّة بما يشمل تجنيد آلاف العسكريين من قوات الاحتياط. ق.د/وكالات استنكرت مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال تجويع الفلسطينيين في قطاع غزّة فيما استشهدت طفلة جراء سواء التغذية أمس السبت وسط تقارير متوالية عن نفاد الغذاء والدواء في القطاع. وقالت ألبانيزي في منشور على موقع إكس: لماذا: بعد 19 شهرا من عنف الإبادة و60 يوما لم تدخل فيها حبة أرز واحدة إلى غزّة يُصوَر الفلسطينيين للعالم وهم يتدافعون للحصول على الغذاء كما لو كانوا يلهثون لالتقاط أنفاسهم . وتابعت: أهل غزّة. أيها الفلسطينيون. جوعكم اليوم هو عارنا. لا ينبغي أن نمكّن من الاطلاع على معاناتكم إن كنا بهذه اللامبالاة والتقاعس والأنانية والفساد بحيث لا نستطيع وقفها فورا . وأُعلن في غزّة أمس السبت عن استشهاد الطفلة جنان صالح السكافي جراء سوء التغذية والجفاف في مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزّة وذلك بعد شهرين من منع الاحتلال دخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر وسط استمرار حرب الإبادة. *شهداء التجويع وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزّة في بيان إن عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية الحاد ارتفع إلى 57 شهيدا منذ بدء الحرب غالبيتهم العظمى من الأطفال وبينهم مرضى وكبار السن. وأدان المكتب بأشد العبارات استمرار الاحتلال في استخدام الغذاء كسلاح حرب وفرضه حصارا خانقا ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزّة عبر إغلاق المعابر بشكل كامل لليوم ال63 على التوالي . وأضاف أن عدد الشهداء جراء التجويع مرشح للزيادة في ظل استمرار جريمة إغلاق المعابر بشكل كامل ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وحليب الأطفال والمكملات الغذائية وعشرات الأصناف من الأدوية . ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحرك فوري وفاعل من أجل فتح المعابر وإدخال الغذاء والدواء قبل فوات الأوان . *تقارير محلية ودولية في الوقت نفسه شددت منظمات إغاثة في غزّة على أن الغذاء والماء والوقود على وشك النفاد وأن أسعار المواد الشحيحة المتبقية خارج المتناول وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس. وقالت منظمة أوكسفام بغزّة إن الأمهات في القطاع يطعمن أطفالهن وجبة واحدة فقط يوميا في ظل أزمة جوع خانقة. وحذرت شبكة المنظمات الفلسطينية غير الحكومية من أن 70 مطبخا مجتمعيا في غزّة ستغلق خلال أسبوع إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات. بدوره لفت المجلس النرويجي للاجئين إلى أن إنتاج الغذاء بغزّة شبه مستحيل بسبب الغارات الجوية على قطاع الزراعة مضيفا أن البحرية تستهدف الصيادين في قطاع غزّة. وأعلن المجلس أنه لم يتبق لدى أي منظمة إغاثة في غزّة أي خيام لتوزيعها على النازحين قائلا إذا استمر الاحتلال في حصارها لغزّة فسيموت الآلاف وسيحدث انهيار كامل للنظام . وأضاف أن الاحتلال خلقت وضعا لا يستطيع فيه الفلسطينيون بغزّة زراعة غذائهم أو صيد الأسماك. *نقص الأدوية من ناحية أخرى حذر مستشفى الكويت التخصصي في رفح جنوبي قطاع غزّة من نقص حاد في معظم الأدوية والأغذية الأساسية اللازمة للمرضى. وقال إن قطاع غزّة يعاني نقصا حادا في أكثر من 75 من الأدوية الأساسية مشيرا إلى أن القدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات العلاجية أصبحت على المحك في ظل عدم كفاية مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية لأكثر من أسبوع. وشدد على أن الخدمات الطبية سيتوقف معظمها دون تدخل عاجل وفوري. ومنذ الثاني من مارس الماضي أغلق الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع مما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية. وبحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع فقد استشهد أكثر من 52 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 وأصيب 118 ألفا ومعظم الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.